أثبتت المظاهرات الأخيرة في الأردن على هامش قانون ضريبة الدخل الذي تحاول الحكومة الأردنية إتمام الخطوات القانونية لإقراره أن الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط خصوصا الشعب الأردني تنقصها ثقافة إحترام الأخرى ومصطلح مصلحة الجماعة. الشعب الأردني المفلس الحزين والذي ينتمي لقائمة الشعوب العريية التي لا تقرأ رغم أن أول كلمة نزلت في القرأن هي كلمة "إقرأ" يحاول أن يقلد الشعوب الأخرى من خلال موضة المظاهرات والإضرابات والإعتصامات رغم أن 90% من الأسر الأردنية دخلها أقل من المستوى المشمول بإقتطاعات ضريبة, فمن هم المتظاهرون وماهو دافعهم للتظاهر؟
أسئلة موجهة للمواطن والمخرج الأردني فيصل الزعبي وهو شيوعي سابق وحاليا يعاني من عصف فكري أدى إلى كتابات مؤيدة للتنظيمات المتأسلمة خصوصا تنظيم داعش الذي يعتبره فيصل الزعبي صنيعة الحكومات وليس صنيعة أمريكا وبريطانيا ودولة الكيان الصهيوني. فيصل الزعبي تحول من خريج حاصل على درجة الماجستير في الإخراج من إحدى جامعات الإتحاد السوفياتي أيام الديكتاتورية الشيوعية التي لم نسمع عنها من المخرج الغير محترم ولو جملة إلى مؤيد للمظاهرات والإضرابات والإعتصامات التي تتم تحت مسمى الفوضى الخلاقة وهو مصطلح ربما يرفض فيصل الزعبي الإعتراف به لأنه من المصطلحات التي تنتمي لقاموس نظرية المؤامرة.
فيصل الزعبي الشيوعي السابق درس الماجيستير في الإخراج من إحدى المعاهد في الإتحاد السوفياتي السابق حيث لم يسمع أو يقرأ له أحدهم انه إنتقد سياسة تكميم الأفواه أو سجون الصحراء الثلجية السيبيرية أو سجن لوبيانكا السيئ الصيت والسمعة والقريب من العاصمة الروسية حيث الداخل مفقود والخارج مولود بينما ينتقد ما يسميه بالديكتاتوريات في الوطن العربي ويتهمها بصناعة البعبع الداعشي لترهيب الشعوب.
الإضرابات والإعتصامات الحالية في الأردن يقود ويسير دفتها النقابات المهنية وهي واقعة تحت تأثير وسيطرة حزب الإخوان المسلمين الفرع الأردني وحلفائهم من المعارضين للحكومة الأردنية وسياساتها. المخرج الأردني فيصل الزعبي حذر من خروج المظاهرات والإعتصامات والإضرابات من عبائة النقابات لأن ذالك سوف يجعل مطالبها أكثر راديكالية. مثال على الراديكالية التي يتحدث عنها فيصل الزعبي هي إعلان نقابة الصيادلة الإضراب حيث سوف تتم معاقبة كل مالك كل صيدلية يخالف قرار النقابة ويفتح صيدليته لدواعي إنسانية ومهنية متعلقة بالولاء لقسم المهنة وليس لنقيب مُسيَّس يريد أن يقتل المواطنين بحرمانهم من الدواء لأنه على خلاف مع الحكومة حول قانون ضريبة الدخل الذي سوف يحرمه من نسبة معينة من دخله حيث لا يرغب في ذالك ومشاركته مع المواطنين من فقراء الشعب.
والسؤال هو إذا كان الشعب الأردني ينتفض ضد قانون ضريبة الدخل فلماذا سوف يتم التصويت في أول إنتخابات برلمانية قادمة للبرلمانيين والسياسيين الذين سوف يكونون سببا في إقرار ذالك القانون؟
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment