Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, March 15, 2022

الولايات المتحدة على حقيقتها, بدون رتوش

أحد أكبر الفضائح التي أثَّرت ومازالت على سمعة حكومة الولايات المتحدة ومازالت هي الفضيحة التي فجَّرها الصحفي الإستقصائي الأمريكي غاري ويبب والتي يمكن تلخيصها بما يلي: الحكومة الأمريكية تقوم على تمويل حركة الكونترا المعارضة للحكومة في نيكاراغوا من عائدات أموال المخدرات التي يتم التغاضي عن دخولها إلى الولايات المتحدة خصوصا مدينة لوس أنجلوس.  الصحفي الأمريكي دفع الثمن حين تم إغتياله في منزله وتسجيل الحادثة على أنها انتحار. ولكن قبل مقتله فقد تم إطلاق أكبر حملة إعلاميه ضدَّه في محاولة للتشكيك في مصداقيته قيما يعرف إعلاميا بأنه إغتيال الشخصية.

الولايات المتحدة هي دولة عدوانية قائة على التوسع الإستعماري حيث تغيُّر أساليبها مع الوقت من الغزو العسكري المباشر الى إفتعال الإضطرابات وتدبير الإنقلابات العسكرية أو المدنية على طراز الربيع العربي والثورات الملونة. حتى أن الولايات المتحدة تقوم وبدون محاكمة على إغتيال مواطنين أمريكيين في الخارج تحت مظلة الحرب على الإرهاب حيث يتم استخدام طائرات من دون طيار. إن أحد أكثر الرؤساء الأمريكيين إستخداما لتك الطريقة في الإغتيالات كان باراك أوباما والذي رفع شعار "الأمل" خلال حملته الإنتخابية.

الولايات المتحدة حتى اليوم تحتل أراضي دولة كوبا وتقيم عليها قاعدة عسكرية وسجن غوانتانامو الذي يعتبر أحد أكثر السجون الذي تستخدم فيه أساليب التعذيب والاحتجاز الغير قانوني. القوات الأمريكية إجتاحت بنما سنة 1990 فورا بعد سقوط جدار برلين وإنهيار الإتحاد السوفياتي رغم أن تلك الدولة الصغيرة لا تمثِّل أي تهديد على الأمن القومي الأمريكي سوى مابقال عن وجود كاميرات مخفية في أحد الشواطئ الخاصة التي يرتادها النخب السياسية الحاكمة والأثرياء حيث يقومون بما يطيب لهم من ممارسات شائنة بعيدا عن الأنظار وأن تلك الأشرطة كانت في حوزة رئيس بنما مانويل نورييغا في أحد المقرات الأمنية والذي كان أول مبنى تم قصفه في بنما وتحويله الى ركام.

الولايات المتحدة تستخدم سلاح الإعلام بفعالية في التغطية على جرائمها والتعمية على سياستها التوسعية العدوانية ومواقفها المؤيدة بدون تحفظ لدولة الكيان الصهيوني. المثير للضحك هو أنَّ الشعوب العربية تثور على الحكام الديكتاتوريين وهم صنائع أمريكية كما هي الإتهامات والإشاعات في وسائل التواصل الإجتماعي حتى يتم تنصيب صنائع أمريكية أخرى مكانهم ثم يتبيَّن أن كل ذلك وهم وأكاذيب. في تونس, مصر, ليبيا وحتى سوريا حيث أصبح من الواضح مدى التضليل وغسيل الدماغ الذي تمارسه وسائل الإعلام الغربية والعربية. الشعوب العربية في غالبيتهم من الأميين سياسيا والدول الغربية والنخب الحاكمة تعرف ذلك وتستغله في إحداث الفوضى في الوطن العربي والعالم. وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون زارت ميدان التحرير والتقت مع المتظاهرين ونقلت إنطباعها عنهم في كتابها "خيارات صعبة" أنهم بدون أي أفق سياسي وليس لديهم أي فكرة عن تشكيل حزب سياسي أو ترشيح شخص الى منصب الرئاسة أو حتى نائب في البرلمان.

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment