Flag Counter

Flag Counter

Sunday, September 25, 2016

عندما يتعلق الأمر بالشهوات والعورات النسائية, فإن كل الأديان على إتفاق

هناك الكثير من المسائل الجدلية المتعلقة بأتباع الأديان والمذاهب المختلفة التي يحتاج النقاش حولها لمجلدات فبين الشيعة والسنة هناك مسألة زواج المتعة والمسيار وزواج الرجل من إبنته بالزنا والعصمة والأحقية فيمن يتولى الخلافة ومسألة العمر الأنسب لزواج الفتاة, وبين الطوائف المسيحية هناك أيضا مسألة العصمة لباباوات الكنيسة وألوهية المسيح والتثليث وعدد من المسائل الخلافية الأخرى, وبين اليهودية والمسيحية هناك مسألة أكل لحم الخنزير وهناك أيضا مسألة أخرى وهي مشتركة بين جميع الأديان ولها علاقة بالتجسيم(تجسيد الذات الإلهية).
إن مسألة زواج المتعة هي أحد أكثر المسائل جدلية بين السنة والشيعة وكذالك مسألة زواج المسيار والإبتعاث وغيرها من أنواع الزيجات التي يحللها الطرف السني وتمثل أيضا تلاعبا خطيرا في مؤسسة الزواج وتنتقص من قدسيتها. المشكلة بالنسبة لي ليست مسألة زواج المتعة أو المسيار بحد ذاتهما لأنني لست فقيها لأفتي بحلة أو بحرمة ولكن على هامش الجدل حول زواج المتعة فقد أثيرت مسألة زواج الرجل من إبنته بدون علمه بسبب وجود إشكالية في مسألة توثيق زواج المتعة. برأي الشخصي فإن تلك مسألة خطيرة ولكن الأخطر هو تحليل زواج الرجل من إبنته بعلمه وبفتوى الإمام الشافعي والذي هو يعد إمام أحد فروع الفقه الرئيسية السنية الأربعة. الشافعي أفتى بصحة زواج الرجل من إبنته إن كانت نتاج علاقة غير شرعية(زنى).
إن رجال الدين السنة والشيعة ويشترك معهم المسيحيون وإن بدرجة أقل فيما يتعلق بمسألة سن الزواج المناسب للفتاة. الكثير من المجتمعات المسيحية في أوروبا والولايات المتحدة تقوم بتزويج الفتاة في سن مبكرة خصوصا المورمن والأميش كما ان هناك قوانين في بعض الولايات الأمريكية تسمح بالزواج المبكر للفتاة من سن 12-13 سنة بشرط موافقة والديها. المشكلة أن الغرب والمنظمات النسوية وحقوق الإنسان تعيب على المسلمين موضوع الزواج المبكر للفتيات خصوصا في سن التاسعة كما في كتب الأحاديث بخصوص زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة رضي الله عنها وهي مسألة جدلية. إن تلك المؤسسات والمنظمات تدعو لسن قوانين تنظيم الأسرة وتحديد النسل في الوطن العربي بتأخير سن زواج الفتيات إلى 18 عاما كحد أدنى ومنع التعدد على الرغم من أنه من الشائع التباهي في المجتمعات الغربية بإتخاذ الرجل أكثر من عشيقة أو أن يكون له أطفال من أكثر من إمرأة خارج إطار الزوجية.
في المملكة العربية السعودية فإن المرأة ممنوعة من قيادة السيارة أو السفر للخارج بدون محرم. كما أنه هناك مايسمى الطلاق لعدم تكافئ النسب والذي تعترف به المحاكم وبإجرائاته على الرغم من كونه غير إسلامي وهناك الكثير من الممارسات الإجتماعية الغير مقبولة بحق النساء خصوصا من قبل الأباء الذين يمتنعون عن تزويج بناتهم للإستحواذ على كامل الراتب حيث يزداد عدد القضايا التي تعرض امام المحاكم المختصة فيما يسمى (العضل) من قبل نساء إمتنع أولياء أمورهم عن تزويجهم بدون عذر شرعي واضح ومقبول.
في الشريعة اليهودية فإن المرأة محتقرة ووضيعة المكانة حيث يمتلئ سفر اللاويين من العهد القديم بالنصوص التي تحرم على الرجل لمس إمرأته في أوقات معينة لأنها نجسة وكل ما تلمسه يتنجس ويجب تطهيره وفق طقوس معينة. في العقيدة المسيحية فإنها ألزمت المرأة الصمت وطاعة الرجل وليس غطاء على الرأس عند إرتياد الكنائس.
عندما يتعلق الأمر بإنتهاك برائة الطفولة وكرامة النساء بإسم مؤسسة الزواج والتي هي مقدسة وتعد أساس لبناء الأسرة في أي مجتمع فإن ذالك الأمر يتفق عليه جميع رجال الدين من جميع المذاهب والملل والنحل.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية

No comments:

Post a Comment