Flag Counter

Flag Counter

Sunday, June 5, 2016

ماهو الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الإجتماعي في عصر ثورة التكنولوجيا والمعلومات؟

تنوعت أساليب الدعاية والإعلان وتشعبت الطرق التي يحاول المعلنون إيصال رسالتهم إلى الفئات المستهدفة سواء كانت تلك الرسالة سلعة إستهلاكية أو رسالة حكومية ضد التدخين أو منظمة غير حكومية أو غير ربحية كالهلال الأحمر تحث على التبرع بالدم أو أطباء بلا حدود أو غيرها.
إن التطور في وسائل التواصل الإجتماعي وتحولها من مجرد أداة لتبادل الرسائل والصور إلى منصات يحتوي كل منها على مئات الملايين من المستخدمين هو سلاح ذو حدين, إيجابي أو سلبي. الناحية الإيجابية تبرز على وجه الخصوص في الكوارث والأزمات حيث يسهل حشد الرأي العام لهدف إنساني نبيل وجمع التبرعات والإطمئنان على الأقارب ممن يسكنون منطقة الكارثة كما في خدمة (Disaster response). كما أن وسائل التواصل الإجتماعي بالتعاون مع مواقع مثل إي-باي(E-bay) وباي بال(PayPal) قامت بالحلول محل الوسيط في العمليات التجارية عن طريق تواصل الأطراف المعنية مباشرة وفي كثير من الأحيان بشكل مجاني أو بعمولة بسيطة كما في باي-بال(PayPal) حيث تبلغ 3% مقارنة بالأساليب التقليدية لتحويل الأمول والدفع الإلكتروني. حتى أن هناك بنوكا إلكترونية تقوم بتقديم خدماتها على الشبكة العنكبوتية وبأقل التكاليف بإستخدام مركز للدعم لتلقي الإتصالات والإستفسارات ولكن بدون أن يكون لديها فروع ومقرات ثابته ممايجعلها بديلا مقبولا في المناطق التي تفتقر للخدمات البنكية التقليدية.
هناك الكثير من الأشخاص في بلدان نامية كالهند وبلدان في أفريقيا وأسيا إستفادوا من ثورة التكنولوجيا والإتصالات بتغيير نوعية الحياة التي يعيشونها نحو الأفضل ببدء أعمال تجارية عبر الإنترنت والإستفادة من مواقع مثل (Ebay) كأحد منصات التجارة الإلكترونية وموقع فيسبوك في الدعاية لمنتجاتهم وإبتكاراتهم. موقع أمازون(Amazon) هو منصة أخرى تعطي فرصة لمن يمتلك المعرفة والمهارة في بيع وتسويق منتجاته وأفكاره الشبكة العنكبوتية. حتى أنه يقدم فرصة للكتاب الواعدين بنشر أعمالهم وبيعها مباشرة على الموقع.
الجانب السلبي فيما يتعلق بوسائل التواصل الإجتماعي هي كونها وسيلة سريعة وفعالة لنشر الإشاعات والتحريض لأنها تعتمد على مبدأ العدوى الذي ذكرته سابقا ومفهوم القطيع الإلكتروني حيث من الصعب التحقق من مصداقية المعلومات. وفي ذالك المجال يبرز موقع تويتر الذي تحول إلى منصة للتنظيمات الإرهابية للقيام بالتجنيد وجمع التبرعات والدعاية لعملياتهم الإجرامية بدون قيام الإدارة بالتدخل بحزم لوقف ذالك تحت مسمى حرية الرأي والتعبير بينما السبب الحقيقي له علاقة بعدم رغبة الموقع في إنخفاض عدد مشتركيه. على الجانب الأخر هناك موقع يوتيوب المملوك لشركة غوغل(Google) والذي بدأ بخطوات عملية بحذف جميع الفيديوهات التي تقوم التنظيمات الإرهابية ببثها وحذف حسابات من يقومون بذالك.
ولكن مازال أمام المسؤولين عن مواقع التواصل الإجتماعي مسؤولية كبيرة خصوصا من الناحية الأخلاقية وتطبيق معايير الشفافية ومنع الإزدواجية في إختيار المواد الصالحة للنشر على مواقعهم. فلست أفهم السبب في عدم إعتراض المسؤولين بتويتر على حساب يتفاخر مالكه بالذبح وقطع الرؤوس بل وينشر صورا لضحاياه. موقع يوتيوب وإن كان بدأ بخطوات عملية بالتشديد على محتوى الفيديوهات التي تنشر على الموقع ولكن الإرهابيين بما لديهم من قابلية للتكيف قاموا بتغيير مسمياتهم وحلق لحاهم وإرتكاب جرائمهم ونشر فيديوهات وصور على المواقع التابعة لغوغل كيوتيوب بدون أن يتم وضع حد لهم تطبيقا لقوانين غوغل نفسها التي يوافق عليها أي مستخدم قبل إنشاء حسابه.
الحكومات, الشركات, المنظمات والأفراد قد بدئوا بإدراك الأهمية التي تمثلها مواقع التواصل الإجتماعي ومشاركة الفيديوهات والصور من أهمية. المستقبل مازال يحمل الكثير من المفاجأت في جعبته فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية وتطور وسائل الإتصالات والمواصلات وثورة المعلومات حيث أصبحنا نعيش في عالم أصبح إيقاع الحياة يضبط فيه بالثانية, عصر السرعة وثورة المعلومات والتكنولوجيا.
النهاية

No comments:

Post a Comment