Flag Counter

Flag Counter

Monday, September 7, 2015

مأساة الطفل السوري الغريق برعاية عربجية الجزيرة والعربية والإعلام الغربي ونوشتاء السبوبة والحكوكيين

شاهدنا مؤخرا حفلات اللطم وسيمفونيات النواح الذي قام به عربجية الإعلام العربي والأجنبي على قصة الطفل السوري الغريق وعائلته التي لم ينجو منها إلا الأب. على حين غرة إستيقظت ضمائر القتلة والمجرمين ممن قتلوا قبل ذالك مئات الألاف من أطفال العراق من الجوع والمرض حين حاصروا العراق لإسقاط صدام حسين وفرضوا عليه مايسمى ببرنامج النفط مقابل الغذاء وذالك بحجة الأسلحة النووية المزعومة. إستيقظت ضمائر من هدموا المدن اليوغسلافية على رؤوس ساكنيها تحت ذريعة منع مأساة إنسانية ولكنهم تسببوا مكانها بعشرات المأسي؟ هل لأحد أن يذكرني من كان يتفرج على مسيحيي تيمور الشرقية وهم يذبحون ويبيع الأسلحة للحكومة الأندونيسية لتقتل المسيحيين في تيمور الشرقية تحت بصر ومرأى المجتمع الدولي؟ على حين غرة إكتشفت أوروبا من أدنا لأقصاها أنه هناك مشكلة إسمها لاجئين سوريين حيث أعلنت قبولها أعدادا كبيرة منهم ثم أعلنت أن وجودهم يهدد أمنها وهويتها المسيحية.
هل إحتاج الغرب المهدد بالمشكلة الديمغرافية لكل تلك السنين ليكتشف انه هناك مشكلة إسمها لاجئون؟ ولكن لنتوقف لحظة ونسأل ماذا عن مشكلة اللاجئين العراقيين قبل ذالك؟ ألم يكن هناك مهربون وقوارب موت؟ لماذا لم نكن نسمع عنها كل تلك الضجة في وسائل الإعلام؟ ألم تغرق قوارب لاجئين قبل ذالك وكان على متنها أطفال قذفت بهم أمواج البحر نحو الشواطئ؟
ثم ماهذه الإنسانية التي هبطت فجأة على الغربيين؟ ألم يقوموا منذ شهور قليلة بتصوير لاجئين سوريين يغرقون في البحر واحدا بعد الأخر بعد إنقلاب قاربهم في البحر؟ لماذا لم يقوموا بإنقاذهم بدلا من تصوير ذالك الفيديو؟ أليست طرق التهريب معروفة للسلطات التركية واليونانية والأوروبية؟ هل بحرية أوردوغان تعجز عن مراقبة 3 كيلومتر من أمواج البحر وهي المسافة المقطوعة للوصول إلى أقرب نقطة حدود بحرية يونانية أم أن كلامه عن كفائة وتسليح سفنه الحربية التي سوف يرسلها لمرافقة أساطيل حريته المزعومة لقطاع غزة كان تهديدات جوفاء؟
هل وضع اللاجئين السوريين في أقفاص الحيوانات كما شاهدت في بعض الصور ينطبق على معايير الحرية وحقوق الإنسان التي تعامل بها بعض الدول الغربية اللاجئين؟
وهل إحتاجت أنجيلا ميركل إلى صورة الطفل السوري الغريق لتقوم بتغيير رأيها الذي أعلنته منذ فترة قصيرة بأن ألمانيا غير قادرة على إستيعاب طوفان اللاجئين حين يتوقعون 500 ألف لاجئ؟ ألم تعلن ذالك في مؤتمر صحفي وأبكت طفلة فلسطينية لاجئة؟ كيف قامت بتغيير رأيها وتحولت ألمانيا بقدرة قادر للقبول بإستيعاب 800 ألف لاجئ؟ هل الذاكرة التي يتمتع بها النشطاء الحقوقيون مماثلة لذاكرة للأسماك؟
يعجبني المنطق الذي يتعامل معه إعلام المعارضة السورية منذ بداية ثورتهم الطائفية المزعومة مع كل الإشكاليات التي تواجهه. عمليات التطهير العرقي والإعدام العشوائي بدم بارد التي يقوم بها مقاتلوه هي عمليات فردية لا تمثل وجهة نظر المعارضة الصديقة للأقليات. المظاهرات المليونية المزعومة والتي تطلق هتافات طائفية تدعو للتطهير العرقي لسوريا تتحول بقدرة قادر إلى بضع عشرات من الأشخاص يمثلون أنفسهم لتعود في اليوم التالي وفي نفس المدينة ونفس المكان لتتكون من مئات الألاف. الجنود السوريين تحولوا لشبيحة وقتلة بينما الشيشانيون والأفغان والعراقيين والمغربيين والتونسيين تحولوا لمقاتلي حرية ومعارضة سورية معتدلة يجب أن يتفاوض معها النظام. يحق للمعارضة أن تقصف المناطق المؤيدة بمدافع جهنم بينما لايحق للنظام أن يدافع عن نفسه ومناطقه وإلا تحول ذالك لمجازر وجرائم. المقاتلون الذين يمثلون المعارضة السورية يتألفون من خليط عجيب من القتلة ومهربي المخدرات والسلاح والعاطلين عن العمل ويطلقون على أنفسهم ألقابا عسكرية ويقلدون أنفسهم رتب بينما جنود الجيش السوري المحترفون والمتفرغين لتطهير سوريا من الطرف الأول يتحولون بقدرة قادر إلى ميليشيات أجنبية وطائفية. يحق للمعارضة السورية أن تتلقى الدعم حتى من إسرائيل بينما إذا تلقى الجيش السوري دعما من سوريا أو إيران وفنزويلا والجزائر والصين وهي دول حليفة وصديقة, يسمعنا الإعلام الغربي سيمفونيات العزف النشاز عن الدعم الذي تتلقاه الحكومة السورية وجيشها من الديكتاتوريات وكأن مقاتلي المعارضة السورية سوف يكتبون دستورا جديدا ليس لسوريا بل للولايات المتحدوة نفسها التي تفكر في الإستعانة بخبراتهم الديمقراطية. يحق لجبهة النصرة وداعش والجيش الحر القيام بعمليات خطف لمئات النساء والأطفال تحت ذرائع طائفية ويحق لهم إغتصاب النساء تحت مسمى جهاد النكاح وسرقة أعضاء الأطفال لبيعها لمن يدفع أكثر بينما لايحق الأمن السوري إعتقال من يسمي نفسه ناشط حقوقي يجري إتصالا مع فضائية عن مظاهرة مليونية في دمشق بينما هو يجلس في دير الزور او حتى في لبنان. مسموح للمعارضة السورية أن تتفاخر بعشرات فيديوهات التعذيب لمن تختطفهم وتنشرها على اليوتيوب والفيسبوك وكافة وسائل التواصل الإجتماعي بينما تقيم المنظمات الحقوقية خصوصا الأجنبية معارض لصور تعذيب مزعومة إشترتها المعارضة السورية من ضباط أمن سوريين وبالطبع أي معرض تماثل تقيمه الحكومة السورية لجرائم المعارضة المعتدلة هو فبركات.
لاتفهموني خطأ فذالك المنطق يعجبني لتفاهته وتفاهة من يتبعه ممن يشحذون التعاطف في المواقع والمنتديات وكافة الوسائل الإعلامية بصورة مكياج يتم عملها في أستديوهات مماثلة لتلك التي كان يقيمها الناشط الحقوقي المزعوم خالد أبو صلاح والذي يشبه في شكله الشخصية الكرتونية في المسلسل الكرتوني الرغيف العجيب. ذالك العربجي مع إحترامي للعربجية الذي يكسبون عيشهم بشرف تورط في محطة السي إن إن الأمريكية أساتذة في الكذب والحرب الإعلامية والنفسية وذالك في فضيحة تفجير خطوط النقل التابعة لمصفاة حمص. شبيه الرغيف العجيب وأعني خالد أبو صلاح كان يتخذ من إمبراطورية بابا عمرو مقرا بالإشتراك مع عرجبي أخر كان يسمي نفسه قائدا لما يسمى كتائب الفاروق حيث تقع إستديوهات المكياج والخدع السينمائية الخاصة بشركة الثورة السورية المساهمة المحدودة لصاحبها الرغيف العجيب وعبد الرزاق طلاس.
مئات قوارب الموت التي تنقلب في البحر وألاف القتلى من اللاجئين والسؤال هنا من يقنعهم بتلك الفكرة الجهنمية؟ من هو الذي يدير عصابات بيزنس التهريب في تركيا؟ وهل من المعقول أن الحكومة التركية لم تستطع كبح جماحه إلى الأن؟ هل الأمن التركي نائم أم أنهم متورطون وشركاء ويغضون الطرف مقابل مبلغ معلوم أو حصة شهرية؟ هل تعجز الدول الغربية عن وقف مشكلة قوارب الموت وهي التي كانت تتفاخر قبل إسقاط القذافي في ليبيا أنها حاصرت ليبيا من البحر بحيث تعجز السمكة عن السباحة ودخول المياه الإقليمية الليبية بدون إذن؟
العجيب أنهم فعلوا الشيئ نفسه في العراق ومع ذالك يزعمون أن ضرباتهم الجوية ضد داعش وقوافلها غير فعالة وأن الأسلحة التي من المفترض أن يتم إسقاطها للجيش العراقي يتم إسقاطها بالخطأ في مناطق سيطرة داعش وجل من لا يسهو. قاموا في السابق بمحاصرة العراق وليبيا ويوغسلافيا حتى لا يستطيع أحدهم إدخال إبرة خياطة بدون إذن والأن يزعمون أنهم لا يستطيعون وقف مشكلة قوارب الموت أو القصف الجوي المركز على حشود داعش.
الكارثة الهزلية هي ظهور كهنة المعابد والمشعوذين على فضائيات مختصة بتكفير كل من يخالفهم الرأي بالإضافة إلى دعايات تروج للشعوذة والأعشاب التي يزعمون أنها تستخدم كعلاجات وذالك للبكاء والنواح على مشكلة الطفل السوري الغريق وعائلته. تلك الظهورات الشيطانية لهؤلاء لا تتم إلا بعد تعطير اللحية ولبس ثوب وبشت من النوع الذي يكفي ثمنهما لإطعام عشرات العائلات السورية اللاجئة لشهر كامل. هؤلاء المشعوذون كمصاصي الدماء يقبعون في زاوية مظلمة ينتظرون ضحية جديدة بعد إدمان أتباعهم على الطائفية والعنصرية التي يسمعونها في تلك القنوات بشكل يومي فلا بد من تغيير السياسة الإعلامية كلما سنحت الفرصة وإلا أصيب المتابعون بالملل.
قصة الطفل السوري الغريق تم إستغلالها وتشريحها والإفتئات عليها من قبل الإعلام المعادي والمعارض بطريقة منهجية ومفضوحة وإلقاء اللوم على الحكومة السورية وعلى الرئيس السوري الذي لم يترك كرسي الحكم للأتاسي وغليون والخطيب ويارا صبري وبقية العربجية الموقعين على بيان حليب الأطفال والذين يسهرون في أفخم المطاعم ولا يقيمون إلا في فنادق الخمسة نجوم ولا يقبلون بعقد مؤتمراتهم إلا في أرقى المنتجعات. هؤلاء من يسرقون مئات الملايين من الأموال المخصصة للاجئين السوريين ثم يخرجون في المؤتمرات والمحطات الفضائية والوسائل الإعلامية ليبكوا ضياع الحرية في سوريا ويقيمون المناحات على الطفل السوري بينما لم تهتز لهم شعرة لمئات الألاف من الأطفال ممن يعيشون في مخيمات لجوء في ظل ظروف بالغة القسوة خصوصا مع حلول فصل الشتاء.
هؤلاء هم أخر من يحق لهم الكلام بإسم الشعب السوري وانا متأكد أنه عندما يستيقظ أتباعهم من غيبتهم سوف يلعنونهم وسوف يلاحقهم أطفال سوريا في الشوارع باللعنات والأحذية لو تجرأ أحدهم على مجرد التفكير بالعودة إلى سوريا أو أن يمشي في أحد شوارعها. وقبل كل ذالك سوف يلعنهم التاريخ كيف تأمروا لتخريب بلدهم وتشريد السوريين بثورتهم المزعومة.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة
الرجاء التكرم بالضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة
النهاية

No comments:

Post a Comment