البروفيسور الجامعي محفوظ كنوار(Prof. Mahfooz Kanwar) وهو مدرس علم الإجتماع في أحد الكليات الجامعية في مدينة كالغاري(Calgary) الكندية تم طرده من المسجد بعد إحتجاجه على الإمام الذي كان في صلاة جنازة يقوم بالدعاء على الكفار بالويل والثبور وعظائم الأمور وأن يحميهم الله منهم لأنهم يقومون بتلويث أسلوب حياة المسلمين المثالي.
سليمان غالي(souleiman ghali) مواطن فلسطيني تربى على كره الشيعة والمسيحيين وعلى وجه الأخص اليهود ثم عند سفره إلى الولايات المتحدة, إكتشف الوهم الذي كان يعيش فيه وقام في ولاية كاليفورنيا بتأسيس مسجد على مبادى التسامح والمحبة والصدق والتي هي برأيه من أهم مميزات المسلم الأمريكي. سنة 2002 قام بطرد إمام المسجد لتحريضه المصلين على إتخاذ الإنتحاريين الفلسطينيين كقدوة في الحياة. الإمام وإسمه صفوت مرسي من مصر لا يكاد يحسن الكلام بالإنجليزية ولكنه قام بمقاضاة إدارة المسجد الذي يرأسها سليمان غالي بسبب الطرد التعسفي حيث قضت المحكمة له بمبلغ 400 ألف دولار كتعويض. كما أن سليمان غالي تم طرده من مجلس الإدارة ومنع من القيام بأي عمل له علاقة بالمسجد الذي تمت توسعته في وقت لاحق بشراء مبنى إضافي بسبب زيادة الإقبال في صلوات الجمعة وسماع الدعاء على الكفار بالهلاك.
المسلم المعتدل من وجهة نظر الغرب هو من يسهر في النوادي الليلية ويقضي أوقاته في اللهو والمسلمة المعتدلة هي من تتخذ عشيقا أو عدة عشاق لا مانع وتلبس فساتين السهرة القصيرة ولو كانت مثلية فذالك قمة الإعتدال. في فرنسا قام أحد المسلمين المعتدلين بتأسيس مسجد بالإشتراك مع عشيقه, كلاهما مثلي, حيث تكون الصلاة مختلطة.(Co-op). في كندا هناك 80% من أئمة المساجد يصنفون كمتشددين و20% معتدلين ولكن مرة أخرى ماهو الفرق بين التشدد والإعتدال؟ هل هناك إمام مسجد سوف يقوم بعقد زواج المثليين حتى يعترف به المجتمع الغربي أي كان على أنه معتدل؟ هل هناك إمام مسجد سوف يوافق على تخصيص جزء من مسجده لبيع المشروبات الكحولية حتى تقوم الصحافة بالدعاية له بأنه معتدل؟
وكما يقول البعض أن هناك مسلمين معتدلين مثل إرشاد منجي(irshad manji) وهي مثلية والطبيبة السورية وفاء سلطان(wafa sultan) محمد لودفيك لطفي زاهد الذي أسس أول مسجد للشواذ في فرنسا وربما في العالم ولكن هل هناك إسلام معتدل؟ والهدف من كل تلك الترهات هو تمييع وتسطيح الدين الإسلامي وإفراغه من محتواه. ولماذا نذهب بعيدا ففي الدول الإسلامية يتم ذالك بشكل ممنهج ويومي وعلى رؤوس الأشهاد حيث يتم مثلا تحليل الفائدة كما قام بذالك الشيخ يوسف القرضاوي وتحليل إغتصاب القاصرات وتشريع ذالك التصرف تحت مسمى عقد زواج والحكم بطلاق رجل من زوجته بدعوى عدم تكافئ النسب. تسخير الفتاوي الدينية لأغراض سياسية أصبح يعتبر أمرا عاديا كما أن فتوى أحد الشيوخ بقتل الميكي ماوس حولت المسلمين لأضحوكة في البرامج الفكاهية على القنوات الأجنبية. الشيخ عبد الرحمن العريفي قام بالزعم أن الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لعله كان قبل نزول الوحي يبيع أو يهدي الخمر, وتلك كذبة واضحة ووقحة. وعلى الرغم من أنه لايوجد إستثنائات في الإسلام بخصوص قدح وذم النبي عليه الصلاة والسلام فلم تتم ملاحقة العريفي ولم نسمع أو نشاهد كهنة المعابد يذرفون الدموع كما فعلوا حين قام شخص جاهل يدعى حمزة الكشغري ببعض التغريدات التي تسيئ للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام. عبد الرحمن العريفي يحمل درجة الدكتوراه في الشريعة بينما حمزة الكشغري يقال أنه صوفي ولست أعلم أنه يحمل درجة علمية في أحد فروع الفقة أو التفسير أو الحديث. حتى أن درجة الوقاحة ببعضهم دفعته لإستضافة صاحب الرسوم المسيئة المنشورة في الصحف الدانيمركية وحول العالم والحجة هي سماع وجهة نظر الطرف الأخر!!!
المشكلة التي تقلق الكثير من دوائر صنع القرار في الدول الغربية هي إنتشار الإسلام في أوروبا حيث 80% من المتحولين للإسلام هم من النساء وفي غيرها من الدول حيث أسلم الكثير من المشاهير والأسماء اللامعة ونجوم المجتمع ولاعبين كرة القدم ولعل أشهرهم هو المغني كات ستيفنز(Cat Stevens) والمشهور بإسم يوسف إسلام وأحد أكبر مؤيدي النازية في بريطانيا(David Myatt) أو عبد العزيز وهو إسمه بعد إعتناقه الإسلام حيث كان يدعو قبل إسلامه إلى منع أي مهاجر من غير ذوي البشرة البيضاء من القدوم إلى بريطانيا. سوف أعترف أنني حتى هذه اللحظة لا أفهم سبب القلق فهؤلاء أسلموا بمحض إراداتهم وهم ليسوا بحاجة للمال حتى يتم إغرائهم به. كما أن هناك طرف أخر للمشكلة ولكنه يقلق الدوائر الأمنية الغربية وليس السياسية وهو تورط الكثير من الأوروبيين(العرق الأبيض) الذين تحولوا للإسلام في أعمال عنف وقتال فيما يعرف بالبؤر الساخنة وتجنيدهم من قبل تنظيمات إرهابية كالقاعدة وكيفية التصرف حيالهم بعد عودتهم حيث هناك توجه لإسقاط جنسياتهم حيث بدأت بعض الدول بذالك ولكن المشكلة التي واجهوها هي أن هؤلاء مواطنون بالمولد وليس بالتجنس. في فرنسا يعرف ذالك بقانون الأرض أو قانون الدم ما يعني أنك إما تولد على على الأراضي الفرنسية فتكتسب حق الجنسية حتى لو لم يكن أبواك يحملانها أو كانا مهاجرين غير شرعيين, أو أنك تولد لأبوين أحدهما يحمل الجنسية الفرنسية وقت ميلادك. وفي كلتا الحالتين يمنع الدستور إسقاط الجنسية ومن الممكن إتخاذ إجرائات أخرى مثل المنع من السفر أو مصادرة الجواز لفترة معينة حتى لا يسافر المواطن لتلك الأماكن.
وإليكم قائمة ببعض الاعمال الإرهابية التي تورط فيها مواطنون أمريكييون وأوروبيون ذو خلفيات عرقية بيضاء ويتم إستخدامها كذريعة من قبل بعض المفكرين الغربيين لتجريم الإسلام بالمجمل:
- التأمر لتفجير أبراج ويل(Will Towers) أو كما تعرف بإسمها الشهير(Sears Towers) في شيكاغو حيث تم توجيه إتهام لخلية إرهابية يسكن أفرادها في مدينة ميامي.
- البريطاني ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة متجهة من باريس إلى ميامي عبر متفجرات مخفية في حذائة ولكنه فشل في إشعال الفتيل مما لفت أنظار طاقم الطائرة. والده طالب بوضعه في مصحة نفسية بدلا من السجن وأنا متفق مع ذالك من ناحية المبدأ ولكنه كان يجب أن يتم قبل محاولته الفاشلة وليس بعد أن قبض عليه بالجرم المشهود.
- عبدالله شهيد جمال أو المعروف بإسم(Germaine Lindsay) وهو أحد الإنتخاريين الذين قاموا بتنفيذ عمليات مترو لندن سنة 2007.
- قناص واشنطون جون ألين محمد(John Allen Muhammad).
- إبن أحد المسؤولين في حزب المحافظين البريطاني حيث كان يدعى قبل إسلامه Don Stewart Whyte أو Abdul Wahid. هو أخ لعارضة أزياء بريطانية تدعى Heather Stewart-Whyte والتي كانت متزوجة من لاعب التنس الفرنسي الشهير Yannick Noah.
بريطانيا عانت زمنا طويلا من إرهاب الجيش الجمهوري الأيرلندي خلال حربهم الإنفصالية بالإضافة إلى حرب أهلية داخل أيرلندا نفسها بين فصائل ذالك الجيش المؤيدة للبقاء ضمن حكم التاج البريطاني أو التي تطالب بالإنفصال الكامل والإتحاد ضمن الجمهورية الأيرلندية. الحرب بمجملها خلفيتها دينية بحتة تم تغليفها بنزعة الإنفصالية حتى لا تتصاب بريطانيا بالإحراج أمام المجتمع الدولي لأنه من المفترض أن عصر الحروب الدينية داخل دول الإتحاد الأوروبي قد إنتهى إلى غير رجعة.
إن ماحصل في بريطانيا أثناء تلك الفترة أن السعار الديني لا يصيب المسلمين حصريا بل قد يصيب أي دولة إن طال الزمن أو قصر, في الماضي أو المستقبل ومهما كانت هوية تلك الدولة. الحكومة البريطانية قامت بإستخدام كافة الوسائل للقضاء على الجيش الجمهوري الإيرلندي منها الإعتقال التعسفي والتعذيب أثناء الإحتجاز وأحكام السجن المشددة والقوات الخاصة البريطانية المعروفة بإسم (SAS) والتي كانت لا ترحم من يقع بيدها منهم. رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ذكر عند أحداث الشغب الأخيرة التي حصلت في بلده: عندما يتعرض الأمن القومي البريطاني للخطر فلا أحد يحدثني عن حقوق الإنسان. إن بريطانيا لم تنجح في إضعاف الجيش الجمهوري الإيرلندي ودفعه للتفاوض حتى إستخدم أقسى الوسائل وقامت بتجاهل مايسمى حقوق الإنسان. الموقف البريطاني متناقض حيث قامت بريطانيا بالعمل مع جيش تحرير كوسوفو الذي تم تصنيفه كتنظيم إرهابي وكان يقاتل إلى جانب تنظيمات مثل القاعدة كما تعاونت مع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي حيث يقع مكتب تنظيمهم الدولي في لندن بينما حاليا تقوم وسائل الإعلام البريطانية بالتعليق السلبي على الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في دول مثل سوريا ومصر وتتهم أجهزة الأمن في تلك البلدان بالقيام بتجاوزات لحقوق الإنسان التي داستها القوات الخاصة البريطانية بالأقدام يوم كانت تطار مسلحي الجيش الجمهوري الأيرلندي.
بالنسبة لبعض المفكرين الأوروبيين فإن العلمانية تعتبر المشكلة وليس الحل لأنها تركت فراغا قام الإسلام بملئه وحيث أن محاولة إعطاء هوية مسيحية للبلدان الأوروبية فشلت خصوصا بسبب إرتباط الأخبار عن الكنائس بالفضائح الجنسية والمتعلقة بالمثليين كتنصيب قساوية مثليين في بريطانيا وكنيسة في كندا قررت القبول بعقد زواج المثليين.
الغربيون يسألون أنفسهم عن الشكل الذي سوف تكون عليه أوروبا في المستقبل؟ ماهي نوعية الهوية التي سوف تتخذها؟ هل هي هوية علمانية؟ أم مسيحية؟ أم إسلامية؟ وإذا كانت إسلامية فأي تيار سوف تختار؟ هل سوف تختار الإسلام المحمدي أم إسلام داعش وغيرها من التنظيمات التلمودي؟
ولعل أحد أهم الأسئلة المطروحة بين الغربيين هو: هل فازت الأصولية الإسلامية على المسيحية المعاصرة في معركة السيطرة على أوروبا؟
النهاية
No comments:
Post a Comment