قناة العربية عايزة جنازة ويشبعوا فيها لطم وقبل ذلك نشروا ملف ايميلات بشار وأسماء والذي أصبح من الواضح لاحقا أنه تضليل وكذب. التسجيلات التي يزعمون أنها مسربة ونشرتها محطة العربية الإخبارية في التوقيت نفسه الذي نشرت وكالة رويترز للأنباء عن غرف عمليات سرية ورامي مخلوف وتجنيد مقاتلين في مناطق الساحل السوري وكل ذلك ليس صدفة. كان عندهم ٥٠٠ ألف مقاتل في حمص ولم يقاتلوا ودمشق كانت محاطة بأكثر من ٧٠٠ ألف مقاتل وعنصر أمن وشرطة خصوصا الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري ولم يقاتلوا. الساحل السوري كان هناك تحصينات ولا يمكن إختراقها. باختصار القضية أن المعارضة السورية تسلمت سوريا تسليم مفتاح مع بعض المعارك هنا وهناك بهدف تصوير فيديوهات وأن مقاتلي المعارضة خاضوا المعارك.
المهزلة و الكذبة المفضوحة أن ماهر الأسد ورامي مخلوف يخططون للعودة الى كرسي الحكم كما نشر تقرير رويترز. كما أنه هناك إسم اللواء جميل حسن رئيس المخابرات العسكرية تحدث تقرير رويترز عن تمويله ميليشيات ومقاتلين وكلام يصلح لأحد أفلام هوليود ولا تنشره وكالة إخبارية يفترض أنها محترمة بدون قبض مبلغ محترم من المال. أسباب تلك الحملة الإعلامية المضادة قد تكون حركة استباقية لها علاقة مع ضغوطات دولية بخصوص ملف مناطق الساحل السوري والمظاهرات الحاشدة في مدن الساحل بعد أحداث حمص الأخيرة واستمرار الانتهاكات وحالة الفلتان الأمني وذلك يشمل العاصمة دمشق ومدينة حلب التي تعتبر عاصمة سوريا التجارية.
الأمر الذي يرفض المحللون العباقرة الحديث عنه هو أنه لا يمكن أن يتقدم أي ملف سواء كان في السويداء أو قسد بدون الساحل السوري. وكالات إخبارية نقلت عن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع أنه لا يمكن أن يكون هناك حالة منفصلة في الساحل السوري مما يشير الى تعرض دمشق الى ضغوطات دولية خصوصا مع زيارة وفود الأمم المتحدة ومطالبات بتطبيق قرارات الحل السياسي ونقل السلطة وتطبيق القرارات الأممية حول سوريا. الحقيقة أن أنظار الجميع بما فيهم الدروز وقسد متوجهة نحو الساحل السوري, إما دولة مركزية على أساس المواطنة وتساوي الجميع في الحقوق والواجبات أو التقسيم تحت مسمى اللامركزية والفيدرالية وغيرها من المسميات والمصطلحات الإعلامية البراقة ولكن الساحل أولا والباقي لاحقا.
الأحداث والوقائع التي حصلت مؤخرا أشعلت خلافات بين ناشطين سوريين أحدهم حسن الصافي الذي يعتبر من أشد المؤيدين لنظام حكم بشار الأسد والشيخ غزال غزال و ناشط آخر يدعى خالو يتبنى وجهة نظر معارضة للمظاهرات في مدن الساحل ويرى من وجهة نظره أنها تعطي أسباب وذرائع لتوجيه اتهامات ضد العلويين وأن شخصيات دينية تعمل على توجيه تحركاتها بما يخدم أهداف ومصالح تتعارض مع مصالح العلويين بوصفهم طائفة ومواطنين سوريين.
الحقيقة أن حسن الصافي لا يعلم او انه يرفض الاعتراف بأنه لا يعلم أن الأسد لقب وليس إسم أسرة تنتمي الى العلويين في جبال الساحل السوري. حافظ غير اللقب من الوحش الى الأسد وأن سليمان جد حافظ كان لقبه الوحش وأنه لايوجد وثيقة واحدة عن إسم أسرة سليمان(الوحش) الأصلي وهو غير معروف في جبال الساحل قبل أن يحصل على لقب الوحش بعد أن نجح في هزيمة مصارع تركي كان يتجول في قرى جبال اللاذقية بدون أن يتمكن أحدهم من هزيمته. حسن الصافي يوجه الاتهامات الى كل منصة إعلامية أو ناشط لم يدافعوا عن بشار الأسد بعد تسريب تسجيلات محطة العربية الإخبارية مما يضعف القضية الأساسية في الدفاع عن حقوق ومصالح العلويين في سوريا.
تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment