Flag Counter

Flag Counter

Saturday, November 23, 2024

الولايات المتحدة دولة فاشلة تمارس الإرهاب والكذب على المواطن الأمريكي

الإعلام هو السلطة الرابعة وهو أحد أهم الأسلحة التي تمتلكها أي دولة وقد يكون في كثير من الحالات يلعب دورا أكثر أهمية من القتال في ميدان المعركة. إن حسم المعركة إعلاميا والتفوق الإعلامي سلاح مهم في طريق تحقيق النصر في أي صراع. الولايات المتحدة فهمت ذلك منذ بدايات نشأتها وتأسيسها وأكثر من فهم ذلك كان رجل الأعمال والملياردير جون بيربونت مورغان الذي هاجرت أسرته من بريطانيا الى الولايات المتحدة خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر. جون.ب.مورغان قام بشراء عدد من أهم الصحف والمجلات والنشرات الدورية في الولايات المتحدة وقام بتأسيس ماكينة دعاية إعلامية هائلة تعادل في الأهمية عمله في مجال المصارف والبنوك الذي تشتهر به أسرة مورغان.


وزير دعاية ألمانيا النازية جوزيف غوبلز من أشهر الشخصيات التي نجحت في تحويل الإعلام الى خدمة أهداف السياسة. وقد كانت مقولة غوبلز التي نقلت عنه "إكذب, إكذب, إكذب حتى يصدقك الناس" من أشهر الإقتباسات التي طبقها أعداء وخصوم ألمانيا النازية خصوصا الولايات المتحدة التي مارست الكذب خلال الحرب العالمية الأولى وأن غواصات ألمانية هاجمت سفينة مدنية كان يسافر على متنها مواطنين أمريكيين وأن ذلك هو سبب دخولها الحرب. وعملت الآلة الدعائية الأمريكية على اللعب على مشاعر وعواطف المواطن الأمريكي بهدف إقناعه بأمرين اثنين, الأول هو التطوع في الجيش والثاني شراء سندات سوف تستخدم العائدات في تمويل الحرب. منشورات دعائية مضللة كانت تصور الجنود الألمان ينتزعون الأطفال الرضع في مستشفيات بلجيكا من الحضانات كانت أحد وسائل الدعاية ضد ألمانيا القيصرية خلال تلك الفترة. ولعل من الملاحظ أن أساليب الدعاية لم تتغير كثيرا منذ تلك الفترة وكان التركيز على الأطفال أحد وسائل استمالة التعاطف والتأثير في الرأي العام.


الحرب العالمية الثانية كانت مناسبة أخرى حتى تكذب الولايات المتحدة على شعبها وتقنع الرأي العام بدخول الجيش الأمريكي الحرب ومرة أخرى شراء سندات هدفها تمويل الحرب. المصرفيون الأمريكيون تلاعبوا لاحقا بقيمة تلك السندات وقاموا بشرائها من المواطنين بسعر منخفض وصل الى 86 سنت/دولار ثم حصلوا على قيمتها كاملة من الحكومة بعد ان مارسوا التلاعب مرة أخرى ورفعوا قيمتها وحققوا أرباحا هائلة. الحرب ضد اليابان كانت قائمة على عدد من الأكاذيب لعل أهمها أن الولايات المتحدة التي كانت تهيمن في مجال النفط حاصرت إمدادات الطاقة المتجهة الى الأراضي اليابانية ودفعت اليابان دفعا الى مهاجة ميناء بيرل هاربر وأن الحكومة الأمريكية كانت تمتلك معلومات مسبقة عن النوايا اليابانية ولم تحرك ساكنا.


المناسبات التي مارست خلال الحكومة الأمريكية الكذب على شعبها والرأي العام أكثر من ان تعد أو تحصى والقائمة طويلة. حرب فيتنام التي شارك فيها ما يزيد عن نصف مليون جندي أمريكي أو ٦٠٠ ألف كما ذكرت بعض المصادر. الحكومة الأمريكية نشرت مزاعم كاذبة عن هجوم قوات فيتنام الشمالية على طراد حربي أمريكي في خليج تونكين سنة ١٩٦٤ وأن ذلك سبب في إرسال قوات أمريكية الى فيتنام رغم أن الرئيس ليندون جونسون وعد الناخب الأمريكي خلال حملته الإنتخابية سة ١٩٦٤ بأنه لن يرسل قوات أمريكية الى فيتنام. الرئيس الأمريكي رونالد ريغان كذب على الشعب الأمريكي عندما أعلن الحرب على المخدرات وإستخدم ذلك بهدف التدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية. ولكن في الوقت نفسه فإن الحكومة الأمريكية تعاملت مع عصابات المعارضة(الكونترا) في نيكاراغوا وسمحت لهم بيع الكوكايين في عدم مدن أمريكية واستخدام العائدات المالية في تمويل عملياتهم المسلحة. الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن مارس الكذب على الرأي العام الأمريكي والدولي في غزو العراق سنة ٢٠٠٣ بسبب إمتلاك أسلحة الدمار الشامل رغم أن الجيش الأمريكي لم يعثر عليها.


وهكذا فإن كل رئيس أمريكي مارس الكذب ليس فقط على الشعب والرأي العام في الولايات المتحدة ولكن على الرأي العام العالمي وعلى شعوب العالم وحتى على الدول الحليفة, فإن الحكومة الأمريكية تمارس الكذب بل وتتجسس على حلفائها. الولايات المتحدة دولة حديثة تأسست على مجموعة أكاذيب كما أن دولة الكيان الصهيوني تأسست على مجموعة أكاذيب ودراسة فاحصة تاريخية لكل من الدولتين تثبت أن تلك الأكاذيب مشتركة. الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وبعد ان خسرت نائبته كامالا هاريس الإنتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترامب, يحاول أن يفتعل أمرا ما أو أن يبدأ صراعا بعد أن سمح للقوات الأوكرانية بأن تقصف عمق الأراضي الروسية بإستخدام صواريخ أمريكية. جو بايدن مارس ومازال يمارس الكذب على الشعب الأمريكي رغم أنه تبقى له أقل من شهرين في منصبه حتى تسليم السلطة رسميا الى دونالد ترامب بتاريخ ٢٠/١/٢٠٢٥.


مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية


النهاية



No comments:

Post a Comment