Flag Counter

Flag Counter

Monday, November 25, 2024

مفتي الناتو الصادق الغرياني يدعو الشعوب العربية الى التمرد والثورة

 أثار مفتي ليبيا الصادق الغرياني ضجة إعلامية بتصريحات تحريضية يدعو فيها الشعوب العربية الى الثورة والزحف على الحدود مع فلسطين المحتلة وكانت تلك التصريحات موجهة الى دول مصر, الإمارات والأردن. الدول الثلاثة على خلاف مع قطر والإخوان المسلمين وتصريحات الغرياني لا تخرج من إطار ذلك الخلاف.


الصادق الغرياني كذاب ومنافق والإخوان المسلمين متقلبون والغاية عندهم تبرر الوسيلة. السلفيون ليسوا أفضل حالا. رجل دين سعودي سلفي كان يدعو المسلمين الى الجهاد في العراق وعندما سافر ابنه قام بتبليغ الأجهزة الأمنية السعودية وقبضوا عليه على الحدود العراقية-السعودية.


إن تصريحات الغرياني لا تخدم إلا مصلحة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في نشر الفوضى الخلاقة وهدف الوطن البديل في مصر والأردن, تهجير سكان الضفة الغربية الى الأردن وقطاع غزة الى مصر واستيطان شبه جزيرة سيناء. قطر تقيم علاقات كاملة وتطبيع كامل مع دولة الكيان الصهيوني وتركيا لديها علاقات اقتصادية وسياسية مع الكيان الصهيوني وكلتا الدولتين تتاجران بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. الغرياني والإخوان المسلمين لم ولن يتجرأوا على إنتقاد قطر وتركيا وقناة الجزيرة القطرية تعلن أن الربيع العربي مستمر.


الغرياني تنطبق عليه الآية ٤٤ من القرآن الكريم سورة البقرة{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} وهناك إصحاح في إنجيل متى(١٦:٧)[مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟"] ليبيا تدمرت بسبب الربيع العربي ولم يجني الليبيون من ذلك سوى الخراب ودمار بلادهم. مدينة سرت مسقط رأس رئيس ليبيا معمر القذافي دمرت على رؤوس سكانها وسقوط ضحايا بين شهداء وجرحى يزيدون عن ٣٠ ألف من المدنيين بدون حساب الكلفة البشرية في المدن الليبية الأخرى التي قصفتها طائرات وصواريخ الناتو الذكية.


مفتي ليبيا الصادق الغرياني غراب ناعق على خراب ما تبقى من بلدان المسلمين تحت مسمى الحرية ويكفي فأل شؤم الغرياني وأمثاله أن بداية ربيعهم البوعزيزي الذي مات منتحرا محرقا نفسه وحكم في الإسلام معروف اللهم عافينا.


والأن هناك سؤال أخلاقي مهم للغاية وهو ماذا لو أن شعبا من الشعوب لا يؤيد القضية الفلسطينية أو لا يرغب في إستخدام اراضيه في هجمات أو عمليات فدائية في فلسطين المحتلة؟ لبنان مثالا واضحا على ذلك. 


الحقيقة أنني لا أرغب في الإجابة على ذلك السؤال ليس لأنني لا أملك الإجابة أو ليس لي رأي واضح حول تلك المسألة الخلافية. ولكن لأن الإجابة على سؤال أخلاقي بمثل تلك الصعوبة ليست من حق شخص واحد ان يحتكرها والقضية مفتوحة للنقاش. 


مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية


النهاية


No comments:

Post a Comment