Flag Counter

Flag Counter

Monday, May 24, 2021

يا عزيزي كلكم لصوص

ليس هناك أي معنى أو قيمة للنصر المزعوم في فلسطين والذي احتفلت فيه فصائل فلسطينية بدون أن تنتهي حالة الإنقسام الفلسطيني. الحالة في فلسطين حاليا هي أشبه بحالة الأندلس قبل أن يدخلها المرابطون بقيادة المعتمد بن عباد. في الاندلس هناك ملوك الطوائف وفي فلسطين هناك أصحاب الدكاكين والذين هم قادة أحزاب ومنظمات فلسطينية يرتزقون من القضية الفلسطينية.

حماس, الجهاد الإسلامي, فتح, الجبهة الشعبية, الجبهة الشعبية وغيرهم من الدكاكين هم مسؤولين عن حالة الإنقسام الفلسطيني وحالة الانقسام في الشارع العربي. ولا يمكن إنكار أن القضية الفلسطينية قد جلبت الكثير من الصداع للشعوب العربية والقيادات العربية. المنظمات الفلسطينية مسؤولة عن ذلك لأنه أصبح هناك حالة يمكن مقارنتها أو نموذج يتكرر. في الأردن, لبنان وحتى في تونس كانت قيادات ورموز فلسطينية سبب في حالة فوضى في المناطق التي يتواجدون فيها في دول الطوق(الأردن,لبنان,سوريا) حيث لم يكن هناك أي إعتبار للحالة المحلية ومصالح السكان المحليين بل أنانية ثورية.

في الأردن حصلت تجاوزات كثيرة خلال أحداث أيلول الأسود المؤسفة حيث وصلت الوقاحة الى قيادات في الجبهة الديمقراطية أن تصعد الى منابر المساجد بقوة السلاح وتلقي خطب في مناسبة عيد ميلاد لينين وستالين وغيرها من المناسبات الشيوعية. وفي لبنان أدى تأزم الوضع الى حرب أهلية, مجازر وعمليات قتل متبادلة. أما في سوريا فقد عملت القيادة السورية على ضبط وضع الفدائيين حيث تم وضع قواتهم تحت إمرة قيادات سورية أو فلسطينية موالية للقيادة السورية ولم يسمح لهم بحمل السلاح علنا في المدن إلا من لديه إذن مسبق ومنعوا من شن عمليات بدون إذن خطي مكتوب من وزارة الدفاع.

يوم الجمعة السابق ولم يكد الفلسطينيون يبدأون إحتفالاتهم بالنصر حتى تشاجر أنصار حماس وفتح في القدس في المسجد الأقصى خلال خطبة الجمعة وتم الاعتداء على مفتي فلسطين محمد حسين بسبب خطبة الجمعة التي اعتبرها أنصار حماس وحزب التحرير متحيزة الى صالح حركة فتح والرئيس محمود عباس وتتجاهل دور فصائل المقاومة مثل حماس والجهاد الإسلامي في تحقيق النصر المزعوم.

قادة حماس وفتح وغيرهم من الفصائل ربحوا جولة من صراع طويل وخسر الشعب الفلسطيني ومن يقول غير ذلك فهو مخطئ. الشعب الفلسطيني خسر مئات القتلى والجرحى وهدمت منازل على رؤوس سكانها وأبراج سكنية ومحلات تجارية وبنوك وقادة حماس إما مختبئين في الأنفاق أو في منازل آمنة أو هاربين في قطر مثل خالد مشعل وإسماعيل هنية. قادة الدكاكين الفلسطينية سوف يقبضون بذات اليمين وذات الشمال عشرات الملايين من الدولارات والشعب الفلسطيني قابض على الجمر بيديه. لن يعوض أحد من خسروا منازلهم وأحبائهم ولن يتم معالجة الجرحى في أفضل المستشفيات إلا إذا كانوا من قادة حماس أو المقربين منها. حفيدة إسماعيل هنية تم علاجها في مستشفى إسرائيلي ويقال أن إبنته وإبن أخيه أيضا تم علاجهم في مستشفى هداسا وهو من أفضل المستشفيات في المنطقة. أما المواطن الغزي العادي الذي يتوجب عليه دفع رسوم 10 شيكل من أجل مقابلة رئيس بلدية غزة له الله. أولاد محمود عباس إبتلعوا اقتصاد الضفة الغربية ولم يتركوا مشروعا حكوميا بدون أن تكون لهم فيه حصة و قادة حماس وأولادهم وأقربائهم وضعوا أيديهم على تجارة الأنفاق وربحوا منها عشرات الملايين من الدولارات حيث تباع البضائع الى المواطن الغزي الفقيرة بأضعاف سعرها الأصلي. 

يا أعزائي

كلهم لصوص

مع احترامي للفنان القدير محمود عبد العزيز

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment