الإعلام الغربي لايحتاج الى سبب حتى يستفز العرب ويجعل السخرية منهم مادة مفضلة. في اللغة العامية. العرب صاروا مسخرة المساخر في وسائل الإعلام في دول الغرب. الإعلام العربي مصاب بشلل رباعي وموصول بأجهزة إنعاش سريرية وهو عاجز عن الرد لأنه مصاب بعقدة الخواجة. التخلف العربي صار سمة مميزة للعرب في حلهم وترحالهم. حتى عندما يهاجرون الى دول غربية هربا من التخلف كما يزعمون, يمارسون ذلك التخلف في بلاد المهجر الأمر الذي جعل الكثير المواطنين في دول غربية يرتابون من جارهم العربي أو الساكن العربي في مدنهم وبلداتهم.
هناك كمية تناقضات في وسائل الإعلام الغربية ولكنهم ينتقدون العرب وينطبق عليهم المثل القائل: باب النجار مخلوع. منذ فترة شاهدت فيديو على اليوتيوب حول إعدام الجمال في أستراليا. لست أعلم السبب الذي دفع القناة التي نشرت الفيديو أو مقطع منه الى وصف الأمر بالعنصرية ولكنه بالتأكيد يحمل إزدواجية في المعايير. هناك بدائل متوفرة بدلا من إعدام الجمال حيث يمكن تأسيس صناعة مربحة من لحم, حليب وجلود الجمال. كما يمكن تصدير تلك الجمال الى الشرق الأوسط وقد سمعت أن عدة دول قد عرضت بالفعل إنقاذ الجمال الأسترالية ولكن الحكومة رفضت طلبهم بدون إبداء الأسباب. الحكومة الأسترالية تقوم سنويا بإعدام عشرة آلاف جمل بطرق غير إنسانية مثل قنصهم من طائرات الهليكوبتر ودفع الأموال الى متعهدين من أجل ملاحقة الجمال وقتلها وتترك الجثث حتى تتعفن أو تكون طعاما لآكلات الجيف. في الدانمارك, مهرجان سنوي في مجموعة جزر فارو حيث ينقض مجموعة من الأهالي والسياح على الدلافين المسالمة قرب الشاطئ ويقتلونها بالسكاكين والخطافات دليلا على الشجاعة رغم أن أهل تلك المناطق هم من أكثر شعوب العالم خوفا, يخافون من خيالهم. ولكن الدلافين عندهم مثل العرب, ليس لها دية. المهرجان يقام بحماية الشرطة الدانماركية.
بينما في الأردن, أثارت سائحة بريطانية كانت تزور مدينة البتراء الأثرية الأردنية ضجة على مستوى العالم بعد تصويرها فتى أردني مراهق يقوم بضرب حمار يمتلكه. الطفل إعتذر في فيديو أو تم إجباره الإعتذار عن سلوكه ولكن النتيجة كانت عكسية حيث كان هناك تعاطف مع الطفل بسبب انتهاك خصوصيته وصغر عمره. الأسرة المالكة البريطانية تسيء معاملة الحيوانات ويتسلى أفرادها بممارسة صيد الثعالب حيث يطاردونها ويقتلونها بإستخدام كلاب الصيد بهدف التسلية والمتعة. الممثلة الفرنسية بريجيت باردو وجهت رسالة الى الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي بخصوص ذبح مسلمي فرنسا الأضاحي في مناسباتهم الدينية ولكنها تتجاهل ما يجري في الدانمارك وبريطانيا وأستراليا وحتى في فرنسا حيث تعتبر وجبة من لحم الخيل مميزة ومرتفعة الثمن.
وفي الوقت نفسه, يقوم حمير العرب خصوصا من شاركوا في مهزلة الربيع العربي بتلميع صورة الغرب والدول الغربية ووصف الوطن العربي بأنه لايمكن أن تكون فيه أي حقوق للإنسان أو الحيوان بينما يتجاهلون كافة سلبيات الدول الغربية التي تقوم على تمويلهم وتقديم الدعم الإعلامي لهم لأهداف سياسية وليس إنسانية بوصفهم من الحمير.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment