القضية ليست وطنية أو مصلحة السوريين ولكن السياسة وكرسي الحكم. إن ثمن زيارة نيويورك, التطبيع ولقاء مسؤولين إسرائيليين كان جبل الشيخ, الجولان ومستقبلا كامل الأراضي السورية. أحلام نتنياهو التوسعية تتحقق وعندما كان أتباع داعش يصرخون عاليا "باقية وتتمدد" فقد كانوا على حق. إسرائيل باقية وتتمدد. إسرائيل هي داعش, إسرائيل هي الإخوان المسلمين, إسرائيل هي التكفير والهجرة, إسرائيل هي حزب التحرير وإسرائيل هي الخلافة القادمة.
الرئيس السوري(المؤقت) أحمد الشرع سافر الى نيويورك وحضر في الأمم المتحدة والمؤتمرات واللقاءات وأعلن في خطابه مطالبته رفع العقوبات عن سوريا. وقد كنت أعتقد كما الجميع أن العقوبات مرفوعة كما حاول الذباب الإلكتروني أن ينشر دعايته الرخيصة. كانوا يصرحون في السابق أن الدول تقوم على أكتاف الرجال ولكن في عصرنا الحالي فإن الدول تقوم على أكتاف الذباب الإلكتروني.
كذبوا علينا سنين وأخبرنا أن ياسر عرفات رحمه الله أصله من يهود المغرب, وأن معمر رحمه الله أصله يهودي وأن لديه شقيقة والدته تعيش في فلسطين المحتلة, وأن جمال عبد الناصر أصله يهودي لأنه كان يعيش في حارة الجمالية, وأن حافظ الأسد أصله يهودي وأنه باع الجولان, ولكن حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين هو من أحفاد الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وأن الإسلاميون يستحقون أن يحكموا ويجلسوا على كرسي الحكم لأنهم يقيمون الصلاة ولديهم زبيبة على جبينهم دليل التقوى, يطيلون اللحى ويحلقون الشارب.
لا مشاعر شخصية ضد هذا الرئيس أو ذلك والقضية تقاس بالحقائق والنتائج وليس بالمشاعر. السياسة هي فن الممكن وفي عالم السياسة لا مكان للملائكة, إنه عالم الشياطين. الأمم المتحدة لن تستقبل الرئيس المؤقت أحمد الشرع هكذا بدون ثمن وإلا كانت إستقبلت بشار الأسد أو أبيه حافظ الأسد. كان إعلام المعارضة السورية يسخر من مقولة "سوف نرد في الزمان والمكان المناسبين" تصريحات الحكومة السورية ردا على الهجمات الإسرائيلية ولكنهم كانوا يغنون "إرفع راسك أنت سوري حر" بعد سقوط النظام بينما الطائرات الإسرائيلية تقصف على مسافة مقرط العصا من أماكن الإحتفالات. قمة النفاق والتناقض وانفصام الشخصية.
تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment