الناشط التركي أنس هبرة زعلان من أولاد عمومته بني الأزرق بسبب قيامهم بجولة قصف واسعة على عدد من المواقع والأهداف في اللاذقية, حمص, طرطوس وتدمر. أنس هبرة الذي كانت مهنته سابقا فني أسنان دعا الى تأسيس تحالف من دول إسلامية ضد بني الأزرق. عقول الصغار وأحلام العصافير.
إذا لم تستحي فإفعل ما شئت. البداية تسجيل منسوب الى مجهول يسيء فيه شخص مجهول الى الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وينسب الى أحد رجال الدين الدروز. أنس هبرة في تسجيل مصور على اليوتيوب و تغريدات على موقع تويتر يهين الدروز ويشتمهم في أعراضهم بشتائم بذيئة ويتهمهم بالعمالة الى إسرائيل ويتعرض الى الرمز والزعيم الوطني السوري سلطان باشا الأطرش ويتهمه بأنه كان عميلا إسرائيليا. مشاكل وإضطرابات في جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا ولاحقا في السويداء حيث أرسلت عشائر البدو والفزعات وصلت حتى من عشائر الأردن, 45 الف مقاتل الى السويداء و مراسلون أجانب صوروا على الهواء مباشرة عمليات النهب والسرقة. المقاتلون الأجانب سرقوا الذهب والثروة الحيوانية وارتكبت مجازر مصورة ومازالت هناك قرى ممنوع على أهلها العودة اليها.
أنس هبرة طالب بعدم قبول عودة لواء الإسكندرون الى سوريا لأن غالبية سكانه من العلويين. ولكن ذلك لا يعتبر خيانة. التحريض ضد الدروز والتسجيل المشبوه الذي قد يكون أنس هبرة من أصدره ليس خيانة. الشيخ تاج الدين الحسيني قبل بتسليم لواء الإسكندرون الى تركيا حتى لا تكون الكتلة السكانية العلوية وازنة وتزعج الحكم السني العميل للاستعمار الفرنسي. البرلمان السوري خلال فترة الإحتلال الفرنسي كان في غالبية أعضائه من أهل السنة والجماعة الموالين للفرنسيين وقليل منهم كان من الأقليات أو ممن يمكن وصفهم بأنهم وطنيون. أما بالنسبة الى الدروز فقد تمردوا على نظام بشار الأسد وكانوا يرفضون الخدمة العسكرية في الجيش خارج أراضي السويداء وشكلها فصائل مسلحة معارضة للنظام السوري والأن ينطبق عليهم المثل الشعبي "ما بتعرف خيره حتى تجرب غيره."
والآن نعود الى هبرة والتحالف الإسلامي الذي يدعوا إليه ضد بني الأزرق. المثير للاستغراب جهل ذلك الأحمق بالتاريخ وإستخدامه الخاطئ للأمثال "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" لأن تصحيح ذلك المثال هو:"أكلت يوم أكل الحمار الأبيض." والحقيقة أنني أجد نفسي مجبرا على الكتابة عن تلك الحماقات حتى لا يتوه عقل القارئ والمشاهد وتضيع الحقيقة. أنس هبرة لن يمكنه قتال بني الأزرق بدون الأقليات والحقيقة أن أولئك الأقليات الذين يكفرهم ويشتمهم أنس هبرة وأمثاله من الذباب الإلكتروني هم من قاموا بأعباء النضال في فلسطين والقتال ضد بني الأزرق. المسيحيين والدروز والعلويين مشحونين عقائديا ضد بني الأزرق بسبب إحتلال أراضي عربية في فلسطين, سوريا ولبنان ويعتبرون القتال ضد العدو الإسرائيلي واجبا قوميا مقدسا.
أهل السنة والجماعة لم يلعبوا دورا في القتال ضد الإستعمار في الوطن العربي على العموم أو أنه تم التعمية على دورهم التاريخي في القتال ضد الاستعمار في المنطقة والله أعلم. إلا أنني وعلى الرغم من بحثي في صفحات التاريخ فإنني لم أجد الكثير عن دور المسلمين (السنة) في النضال ضد الإحتلال والإستعمار. أما بالنسبة الى حركات المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي فإن الأولى وصفت نفسها سنة ٢٠١٧ بأنها حركة تحرر وطني فلسطيني والأخير متهمة بأنهم شيعة في الباطن موالين لإيران. كبار القادة في النضال الفلسطيني والنضال العربي القومي كانوا من الأقليات مثل جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقد إستشهد في سبيل فلسطين وقضية فلسطين عدد كبير من الشهداء المسيحيين والدروز والشيعة والعلويين ولا عزاء لـ هبرة والذباب الإلكتروني.
تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment