يا فرحة ما تَمِّت

زيارة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع الى نيويورك ينطبق عليها مقولة "يا فرحة ما تمت" ولا تصدقوا إيلا بيلا(أم اللول), أنس هبرة, ميسون بيرقدار وباقي المطبلجية والذباب الإلكتروني. كلمة الرئيس السوري لم يحضرها سوى أربعة أو خمسة وفود, خطاب مكتوب بلغة لا علاقة لها بالأحداث في سوريا, فيزا درجة ثالثة وذلك يعني أنه الوفد السوري غير مسموح لهم مغادرة نيويورك وذلك يشمل الرئيس, تفتيش شخصي جسدي دقيق شمل جميع أفراد الوفد السوري بما فيهم الرئيس قبل الدخول الى القاعة رغم أن الوفود لا تفتش وجماهير مؤيدة للرئيس المؤقت أحمد الشرع من السوريين المقيمين في نيويورك تهدد خصومهم بالذبح وحلق الشوارب.

على فكرة لا تصدقوا أنس هبرة عندما أخبر متابعيه في صفحاته على يوتيوب و وسائل التواصل الإجتماعي أن سبب عدم توقيع الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل هو أن الحكومة السورية طلبت عودة القوات الإسرائيلية الى ما وراء جبل الشيخ. إن جميع تصريحات المسؤولين الحكوميين السوريين تؤكد على تطبيق اتفاقية فصل القوات ١٩٧٤ وليس ما صرح به ذلك المطبلجي الأحمق أنس هبرة. كما أن بنيامين نتنياهو طالب شرط مؤكد لا تراجع عنه فتح ممر إنساني من الكرمل في فلسطين المحتلة الى السويداء. السويداء أصبحت عمليا خارج السيطرة الحكومية السورية والحرس الوطني الذي يتبع حكمت الهجري يستعرض علنا بالسلاح في المدينة.

أنا بالطبع غير مؤيد للتقسيم والتجزئة في سوريا وغيرها وقد كتبت عشرات المقالات حذرت من صوملة سوريا أو لبننتها في أفضل الأحوال لو استمرت تلك الأزمة زمنا طويلا وقد كتبت ذلك في البدايات منذ أكثر من عشرة سنين. ولكن وذلك أمر تؤكد عليه حقائق و وقائع تاريخية أن مهمة الإسلاميين في أي دولة بعد الوصول الى كرسي الحكم بدعم أمريكي, بريطاني, فرنسي وإسرائيلي هي التقسيم والتجزئة أو تهيئة العوامل المناسبة لذلك. السودان, أندونيسيا, يوغسلافيا, الشيشان وغيرها أمثلة واضحة على نوع المهمة المطلوب إنجازها من أنظمة الحكم التي ترفع شعار "الشريعة هي الحل." مصر كان مصيرها التقسيم بعد السنة السوداء التي حكم فيها الإخواني محمد مرسي لولا تدخل الجيش وأفراد الشعب المصري بعد أن إكتشفوا حجم الكذبة والخديعة. سوريا الآن الى التقسيم, السويداء عمليا خرجت عن سيطرة الدولة و شرق الفرات تحت سيطرة قسد المدعومة أمريكيا. هناك مناطق في سوريا تتواجد فيها قوات أمريكية ودوريات إسرائيلية تصول وتجول في الجنوب السوري وأقامت نقاط مراقبة وحواجز داخل الأراضي السورية.

المضحك أن كل تلك الأحداث في سوريا و مطبلجية السلطة والكرسي من أمثال إيلا بيلا الملقبة أم اللول يسخرون من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي كان يعرض جائزة لمن لديه معلومات تؤدي الى القبض على أبو محمد الجولاني أو إسمه حاليا أحمد الشرع والله أعلم إذا كان سوف يتغير لاحقا لأنه كان يعرف بأربعة أو خمسة أسماء ولا أحد يعلم الحقيقي منها حتى ملفه في فرع فلسطين في نظام الحكم السابق لم يحسم ذلك الأمر الجدلي. أم اللول سوف تطبل وتزمر على يوتيوب و جميع وسائل التواصل الإجتماعي الأخرى لو حكم سوريا أسامة بن لادن لأن شعارها معاهم معاهم, عليهم عليهم. 

بصراحة وبدون حلفان يمين تمنيت لو أنه لم يذهب في تلك الزيارة, من يريده يأتي اليه في سوريا على أرضه بين جمهوره وأنصاره. جمهور السلطة الحاكمة الحالية المؤيد طبعا مقيم في نيويورك وعقولهم أصغر من عقول أنصار بشار الأسد ومؤيديه. طفلة لم تكمل ثمانية أو تسعة سنوات تهدد خصوم أحمد الشرع المتظاهرين في نيويورك بقص الشوارب وأخرون يهددونهم بقطع رقابهم. أسرة تلك الطفلة السورية يحتاجون الى تربية وذلك ليس ذنب طفلتهم ولكن ذنب الأب والأم وربما تقرر السلطات الحكومية الأمريكية سحب الحضانة والرعاية من تلك الأسرة الفاسدة و إرسال أطفالهم الى أسرة بديلة حتى ترعاهم وتعلمهم أن تلك الحركات عيب ويعاقب عليها القانون.

لو أن المجتمع الدولي يختار جزيرة معزولة حتى يعيش فيها أولئك البهائم سوف يكون ذلك أفضل للبشرية لأنه لا يمكن التعامل مع تلك العقول وطريقة تفكيرها. أو ممكن يعرضونها في حدائق الحيوان ويقومون بجولة دولية حتى تشاهد الجماهير تلك الطفرة النادرة في الجينوم البشري وممكن إجراء أبحاث عليهم وحتى يعلم الغربيون والأوروبيون حجم الخديعة من حكوماتهم ونوعية الدعم الذي كانت تقدمه والى أي جهة أخلاقهم تهديد المخالفين لهم في الرأي بحلق الشوارب وقطع رقابهم.

ومرة أخرى, يا فرحة ماتمت

تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة موحدة بدون تقسيم أو تجزئة

الوطن أو الموت

وتصبحون على وطن