Flag Counter

Flag Counter

Saturday, May 7, 2022

الولايات المتحدة تعلن الحرب على السعودية والعالم

بنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكية يرفع سعر الفائدة ٥٠ نقطة أساس(٠,٥%) وهي الأكبر منذ ٢٢ عاما. الأزمة الروسية-الأوكرانية ترفع أسعار النفط وصولا الى ١٣٠ دولار/برميل قبل أن تنخفض الى ١٠٨ دولار/برميل مع توقعات بإرتفاع الأسعار مجدَّدا. موجة تضخم عالمية وارتفاع في الأسعار تبدأ من الولايات المتحدة وتنتشر في العالم بأكمله. وباء كورونا يعود ويضرب بقوة في الصين وإغلاق مدينة شنغهاي. إكتشاف مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا تجري تجارب على مجموعة من الفيروسات منها سلالة قاتلة من الجمرة الخبيثة. لجنة في الكونغرس الأمريكي تمرِّرُ مشروع قانون نوبك ضد الدول المنتجة للنفط وعلى رأسها السعودية.

الحقيقة أن هذه مجموعة أخبار نشرتها وسائل إعلام مختلفة مؤخرا والتي لو تم قرائتها منفردة, لن يكون لها معنى واضح ولكن لو وضعت بجانب بعضها البعض وقرأت مجتمعة فإن ذلك سوف يأتي بفكرة واضحة وهي أن الولايات المتحدة أعلنت الحرب على العالم بأكمله. هناك مظهر رئيسي من مظاهر الإقتصاد الأمريكي أو النظام الإقتصادي الرأسمالي بشكل عام وهو أنه إقتصاد أزمات وأنه لا يمكن أن يستمر من دون أزمات رئيسية وأنَّ الولايات المتحدة دائما بحاجة الى عدو. في السابق كان العدو هو الإتحاد السوفياتي ومن ثم الإسلاميون والحرب على الإرهاب ومن ثم الصين وقضية تايوان والآن العودة الى دولة روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفياتي. وربما عندما لا تجد الولايات المتحدة أعداء على الأرض, سوف تبحث عنهم في الفضاء الخارجي.

لقد أصبح الكثيرون على قناعة أن أزمة فيروس كورونا هي أزمة مفتعلة وأن فيروس كورونا هو فيروس مختبرات وأنَّ الصين ربما ليست هي المتورط في الأزمة كما حاولت الولايات المتحدة أن تقنع العالم. القوات الروسية خلال تقدِّمها في الأراضي الأوكرانية قد عثرت على كنز ثمين هو مختبرات بيولوجية أمريكية و وثائق وربما قبضت على عاملين في تلك المختبرات التي يقال أنه أحدها يقع في سراديب وأنفاق مصنع أوزفستال في المنطقة الصناعية في مدينة ماريبول الأوكرانية. أزمة فيروس كورونا أصابت العالم بظاهرة الإقتصاد التضخمي وهي إرتفاع في الأسعار خصوصا الإلكترونيات والأجهزة المنزلية مع كساد بسبب نقص الطلب والأزمة المالية الخانقة. إرتفاع الأسعار سببه أزمة الشحن البحري بسبب الحظر الكلي والجزئي الذي تفرضه بلدان العالم في أوقات مختلفة.

إنَّ السياسة الإقتصادية الأمريكية هي السبب الأول والأخير في أزمة التضخم التي أصابت العالم والتي يعتبر علاجها أكثر مرارة من أسبابها نفسها. خلال أزمة فيروس كورونا, قامت الإدارة الأمريكية بطباعة سندات قيمتها تصل الى تريليوني دولار حيث قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بشرائها بدولارات تم طبعها مؤخرا. وإذا أخذنا في الحسبان سعر الفائدة المنخفض خلال تلك الفترة, فقد أصبحنا أمام ظاهرة الأموال الساخنة(The Hot Money) التي تتدفق الى بلدان مختلفة في العالم تبحث عن الربح السريع ثم تنسحب فجأة مخلِّفة ورائها إنهيار في البورصة ومشاكل إقتصادية أخرى. إن موجة التضخم مع ظاهرة الكساد واستمرار أزمة كورونا هي وصفة سريعة لكارثة اقتصادية خصوصا مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة ٥٠ نقطة أساس(٠,٥ نقطة مئوية) وهي أكبر زيادة يقوم بها منذ ٢٢ عاما.

الولايات المتحدة تتباكى على التدهور الاقتصادي والتضخم وارتفاع أسعار النفط وتلقي الملامة على السعودية ومنظمة أوبك تارة وعلى روسيا تارة أخرى أو حتى مخلوقات فضائية. وقد تلقي الإدارة الأمريكية مشكلة إرتفاع أسعار النفط ربما على لاعب فريق نادي باريس سان جيرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي بل وتستدعيه للاستجواب في الكونغرس. وعلى غرار قانون جاستا الذي أقرَّه الكونغرس الأمريكي خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما, فقد أقَّرت لجنة في مجلس الشيوخ مشروع قانون نوبيك(NOPEC) الذي يسمح بمقاضاة دول منظمة الأوبك أمام المحاكم الفيدرالية الأمريكية. إنَّ قانون نوبيك موجه ضد السعودية تحديدا وهو تطبيق تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي توعَّدَ السعودية بعزلها. 

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية



No comments:

Post a Comment