كلما حققت قوات الجيش العربي السوري نصرا فتخرج علينا الناطقة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية وأشباه المقفين العرب وسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة فيهددون ويتوعدون وتقوم الولايات المتحدة بمحاولة لرفع معنويات حلفائها من التنظيمات الإخوانية والتكفيرية, فتضرب بعضا من صواريخها الذكية والتي يتم إسقاط معظهما وتخرج بيانات الناطقة بإسم البيت الأبيض لتعلن النصر المؤزر ويكتب راعي البقر الأمريكي تغريداته.
هل تعلمون ماهي مشكلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
هو يظن نفسه أنه يمثل دور راعي البقر الكابوي أو كما وصفهم الرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو باليانكي, ولكن دونالد ترامب الكابوي لا يركب حصانا بل حمارا أجرب.
أستغرب وقاحة البعض أو غبائهم ممن يرفعون عقيرتهم بالصراخ بأن تنظيمات القاعدة أو داعش صناعة سورية أو إيرانية. بل أن غلاما فلسطينيا من قطاع غزة يدعى جهاد الترباني تحول بقدرة قادر إلى مؤلف كتب ومثقف ذكر في أحد كتبه بأن تنظيم القاعدة صناعة روسية وأن زعيم التنظيم الحالي وأحد جرذان تورا بورا الطبيب المصري أيمن الظواهري تم تجنيده من قبل الأجهزة الأمنية الروسية. أيمن الظواهري والذي كان نائبا لجرذ أخر من جرذان تورا بورا وهو زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن له تاريخ دموي حافل بجرائم القتل وتكفير الآخرين جريا على عادة أقرانه من التكفيريين دراكولات الدماء البشرية والإنسانية المسالمة كعاصم عبد الماجد الهارب المتنقل بين ماليزيا وتركيا والتي تحولت إلى ملجأ للإرهابيين ودولة قطر والتي تعد الدولة رقم واحد في رعاية وتمويل الإرهاب حول العالم بدون ان نسمع أو نقرأ عن إحتجاج للإدارة الأمريكية أو الإتحاد الأوروبي أو إصدار قوائم عقوبات أو الطلب من الأنتربول القبض على تلك الكلاب الضالة التي تروع الآمنين وتفتي بالتكفير والقتل. رجل الدين المصري وائل غنيم هو أحد أولئك المحرضين على الإرهاب والقيام بالعمليات الإرهابية ضد الجيش المصري والسوري والذي يتنقل بين تركيا وماليزيا بدون أن تزعجه قائمة عقوبات ولا الإنتربول الدولي.
هل الإرهابي المجرم عاصم عبد الماجد الذي يتفاخر بهجومه على مديرية الأمن في محافظ أسيوط المصرية وقتل وجرح مئات الضباط خلال فترة الإرهاب الأسود في الثمانينيات كان معتقلا في السجون السورية؟ أين كان الإرهابي المجرم أحمد فضيل نزار الخلايلة المشهور بلقب أبو مصعب الزرقاوي مسجونا قبل أن يستقر في كردستان العراق ثم بغداد ليبدأ بمعونة أصدقائه الأمريكيين والبريطانيين مسلسل ذبح وقتل العراقيين ونشر الفتنة الطائفية؟ كم مرة قبض الأمريكيون على ذالك المجرم بدون أن يتعرفوا عليه كما يزعمون وهو الذي يصفه أتباعه بانه بطل مغوار يقود ويخطط العمليات العسكرية مع أنه لا يحسن حتى إطلاق النار من بندقية ألية؟ ألم تكن عبارة "سوف نلتقي في نيويورك" التي تفوه بها زعيم تنظيم داعش وهو خارج من بوابات معتقل بوكا الأمريكي في العراق كافية لإعادته إلى هناك ثانية وفورا؟
كيف تكون تنظيمات كجبهة النصرة أو داعش أو القاعدة صناعة سورية أو إيرانية مع أن اغلب أعضائها مقاتلون أجانب ينتمون لأكثر من 80 دولة قدموا إلى سوريا والعراق بدون أن يلفتوا نظر الأجهزة الأمنية الأمريكية أو البريطانية أو حتى الفرنسية التي تتفاخر بقدراتها الخارقة على التجسس والتنصت وتسجيل المحادثات المكتوبة عبر الرسائل النصية أو المسموعة أو المكالمات أو البريد الإلكتروني لأي شخص في أي مكان وأي زمان وفي أي دولة على سطح الكرة الأرضية. وهل تستطيع سوريا أو إيران أن تمد أذرعها في كل تلك الدول وتجنيد ذالك العدد الهائل من الأعضاء وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم وتقديم كافة أنواع الدعم اللوجيستي لهم بدون أن يلفت ذالك أنظار الأجهزة الأمنية الأجنبية والتي سبق وذكرتها. إتركوا عنكم كل ذالك, ترهات المخرج الأردني فيصل الزعبي وأكاذيب محطة العربية واللجان الإلكترونية السعودية, فلا سوريا ولا إيران لديها كل تلك القدرات والإمكانيات لإدارة تنظيمات كداعش وجبهة النصرة أو القاعدة. فتلك التنظيمات أغلب أعضائها غير سوريين او عراقيين أو إيرانيين بل هم ينتمون لجنسيات عربية كالسعودية وليبيا وقطر والمغرب أو جنسيات أجنبية كفرنسا وبريطانيا والدانيمرك والسويد وألمانيا بل وحتى الولايات المتحدة. فهل وصلت التسيب والإستهتار بالأجهزة الأمنية الأمريكية والبريطانية والفرنسية إلى أنه تم إختراقها وفي عقر دارها من قبل الأجهزة الأمنية في سوريا وإيران وتجنيد مواطنيها ونقلهم إلى الأراضي السورية أو العراقية.
إن أشباه المثقفين العرب كفيصل الزعبي وجهاد الترباني لا يذكرون ولو بكلمة الدور الأمريكي والبريطاني في إنشاء ورعاية كافة التنظيمات المتطرفة بداية من تنظيم الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية المصرية سنة 1928 ومرورا بتنظيم القاعدة في جبال أفغانستان 1979-1989 وتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين في العراق 2005-2006 وتنظيم داعش في سوريا والعراق 2012-2013 وتنظيمات أخرى كجبهة النصرة في سوريا والذي تمتلئ بهم محافظة درعا التي يبكي عليها منذ الأن ويرثي لحالها ويا للصدفة المخرج الأردني فيصل الزعبي. لم ولن يذكر فيصل الزعبي في تدويناته على الفيسبوك عن الجنود البريطانيين الذين قبض عليهم في مدينة البصرة العراقية في أكثر من حادثة وهم يزرعون العبوات الناسفة ولا عن الأمريكيين المقبوض عليهم في مصر وهم يلقون قنابل المولوتوف على أفراد الشرطة المصري خلال أحداث الربيع العربي المشؤوم ولا عن إعفاء بعض الدول لمدانين من مواطنيها من عقوبة الإعدام بإشتراط موافقتهم على القتال في سوريا ضد الشعب السوري وقواته المسلحة.
تدوينات فيصل الزعبي على الفيسبوك وتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية وسفيرتهم في الأمم المتحدة والناطقة بإسم البيت الأبيض وتصريحات جهاد الترباني في لقائاته المتلفزة والمتعلقة بسوريا كلها ويا للصدفة تتفق وتتبع الضُبَّ حتى تدخل في جحره. وبسبب كل ذالك فلا تتوقعوا أن الأمريكيين سوف يدخلون كلمة الإنسانية لقاموسهم السياسي ولا جهاد الترباني سوف يتخلى عن أحلامه وأساطيره الدينية وملحمته الكبرى ولا فيصل الزعبي سوف يعود لشيوعيته وعقله قبل أن يدخل جحر الضب الأمريكي ويتخندق في أنفاق تورا بورا مع المتخندقين إستعداد للمعركة القادمة.
مسكينة أيتها الحكومة السورية, لو أنك أشعلت أصابعك العشرة للدول الغربية وأشباه المثقفين العرب فلن يرضوا عنكي حتى تتبعي ملتهم.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والمعرفة
النهاية
No comments:
Post a Comment