بتاريخ 19\يوليو\2015 قام موقع قناة العربية على الإنترنت بنشر خبر عن إنشقاق 686 ضابطا من القرداحة والمناطق المحيطة بها عن الجيش العربي السوري. الخبر الذي نشره الموقع وفي تلميح طائفي حقير لم ينسى تذكير متابعيه بان عددا كبيرا من هؤلاء الضباط هم من أل الأسد وأل مخلوف. وبتاريخ 13\أكتوبر\2015 قام نفس الموقع بنشر خبر عن إختفاء ضابط علوي منشق يدعى حسين أحمد وسط شكوك بإختطافه من قبل قوات الجيش العربي السوري. الخبر المذكور في الموقع ذكر بأن حسين أحمد هو الضابط العلوي الوحيد في صفوف المعارضة السورية.
في كل تاريخ الإعلام العربي لم تصل الوقاحة لمثل ذالك المستوى الذي وصلت إليه في وقتنا الحالي بداية من أحمد سعيد وإذاعة صوت العرب التي كانت تبث أخبار الإنتصارات الوهمية في فضيحة حرب 1967 والإعلام المصري الذي أسس للشخصنة وإعلام هز الوسط والإشاعات مرورا بمحطة الجزيرة القطرية التي أعلنت بداية عهدها بكذبة البيعة الصامتة والتي كان لها الفضل في إدخال الصهيونية إلى البيوت العربية تحت حجة الرأي والرأي الأخر وكأن المحتلين لأراضي فلسطين أصبح لهم رأي ثم خريطة 22% من أراضي فلسطين والتي حاولت التدليس على الشعوب العربية بها في دورة الألعاب العربية سنة 2011 ومحاولة خلق صورة نمطية بخصوص قضية فلسطين وشطب القضية الفلسطينية من ذاكرة الشعوب العربية. ولو تجاهلنا كل تلك المهازل الإعلامية فماذا عن إستضافة صاحب الرسوم المسيئة أو محرر الجريدة الدانيمركية التي قامت بنشر تلك الرسوم وذالك عذر أقبح من ذنب.
والأن قناة العربية التي تنشر الكذب من بابها لمحرابها بل وأصبحت تنافس قناة الجزيرة في نشر الأكاذيب وأنا متأكد أنه لايوجد فيها خبر إلا وتعرض للحذف واللصق والتغيير والتزييف.
إن القنوات الإعلامية المتصهينة مثل العربية والجزيرة وأورينت والقنوات الإعلامية الغربية مثل السي إن إن ومثيلاتها باللغة العربية ومحطات إعلامية مثل قناة الحرة الأمريكية هي منابر إعلامية لتدعيم نظرية الفوضى الخلاقة ومحاولة خلق صورة نمطية عن أوضاع سياسية معينة لإستثمارها في مرحلة لاحقة في خلخلة وذالك موضوع خطير لايجب السكوت عنه ولكن للأسف فإن الأجهزة الإعلامية الوطنية أصاب مفاصلها التكلس وترهل كادرها الوظيفي بسبب التوظيف بالواسطة والمحاباة والشللية وأصبحت عاجزة عن الرد وأخبارها مملة ولا تماشي الواقع الحالي الذي تعيشه عدد من البلدان العربية التي تباركت بربيع السلمية وبصدورنا العارية والموت ولا المذلة وهي الشعارات التي رفعها من يطلقون على أنفسهم ألقاب مثل ثوار وناشطين قبل أن يلحسوا شعاراتهم الحنجورية ويهربوا إلى أوروبا على أول قارب لعل وعسى يحظون ببعض الإمتيازات وربما الشقراوات الحسناوات.
هناك بعض الأمثلة على الصور النمطية التي يحاول الإعلام المتصهين ترسيخها في عقول السذج والمغسولة عقولهم المتشبعين بثقافة القطيع مثل المجازر المزعومة التي يرتكبها الجيش السوري, الإغتصاب, البراميل المتفجرة, معارك وهمية تخوضها قوات المعارضة وتحقق فيها إنتصارات وهمية, داعش صنيعة الأجهزة الأمنية والجيش في سوريا. المشكلة أن ذالك الإعلام لايعطينا أي جواب عن جبهة النصرة وهل هي صنيعة الأجهزة الأمنية والجيش في سوريا؟ أو عن مدافع جهنم التي توحي أدبيات المعارضة بأنها تعمل بالليزر من دقة تصويبها. وماذا عن المخطوفين في ريف اللاذقية وعن مصيرهم ووفق أي مذهب إعلامي يتم التهليل والتطبيل لموضوع الخطف؟ والمضحك المبكي هو كلام بعض المحطات عن موضوع التوريث وفي بلدانهم نفسها تعد كلمة الإنتخابات هرطقة والديمقراطية بدعة ويتم توريث الحكم بدون أن نسمع كلمة إحتجاج واحدة.
مرفق بالموضوع صور للخبر الفضيحة من محطة العربية حتى لا يقال أن الكلام بدون دليل وقبل أن تقوم تلك المحطة بحذف الخبر أو تعديله بعد أن ينتبه محرر الأخبار المسطول للكارثة التي تسبب بها.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment