يبدو أن الصين قد قررت الإنضمام إلى روسيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية من جيش حر وجبهة النصرة وداعش وذالك بطائرات تعرف بالقرش الطائر(J-15) وهي تعد من أحدث مافي الترسانة الصينية ويقال أنها مصممة على غرار طائرات سوخوي-33(SU-33). الأخبار بإنضمام الصين إلى الحلف الروسي لمكافحة الأرهاب في سوريا ليست مؤكدة بشكل كامل حيث أن السياسة الصينية تميل إلى عدم التدخل عسكريا خارج الحدود الصينية ولكن لست أظن أن الصين سوف تترك فرصة كهذه تفلت من يدها في رسالة موجهة لبعضهم وفق المثل القائل(الكلام إلك وإسمعي يا جارة) والمثل القائل(الوقاية خير من العلاج) حيث يقال على نطاق واسع أن هيلاري كلينتون توعدت الصين بشن حرب بالوكالة عن طريق تحريك الأقليات المسلمة خصوصا الأويغور الذين يتركزون في مقاطعة شينجيانغ وأن السلطات الصينية تمنعهم من الصلاة أو الصوم في رمضان إلى أخره من تلك الفبركات والهدف هو معاقبة الصين لمعارضتها الولايات المتحجة بخصوص مجموعة ملفات منها الملف السوري.
ماكينة الكذب الإعلامية الثورية بدأت فورا بالتحرك والزعم بإسقاط طائرة سوخوي-25(SU-25) روسية في ثاني أيام الغزو الروسي المزعوم وذالك عبر موقع الدكتور 45 دكيكة وأعني الثورجي عزمي بشارة والذي يتم تمويله من دول تعتبر قدوة في الديمقراطية والحرية وتداول السلطات. نفس الماكينة بدأت بتكرار نفس الأسطوانة المكسورة عبر رامي عبد الرحمن ومرصده لحقوق الإنسان الذي يديره من محل شاورما في لندن بأن ضحايا الحملة الجوية الروسية في سوريا هم مدنيون أبرياء وأن الطائرات الروسية لاتقصف مواقع داعش في سوريا بل مواقع جماعات معارضة أخرى.
مرشح الرئاسة الأمريكي السابق جون ماكين قام على الفور بدخول المعركة الإعلامية إلى جانب الإعلام الثورجي بمزاعم من أن الطائرات الروسية قصفت جماعات معارضة معتدلة دربتها وسلحتها الولايات المتحدة تعدادها 75 شخصا قام 70 شخصا قاموا بتسليم أسلحتهم والإنضمام لجبهة النصرة وبقي منهم وفق بعض المصادر 5 أشخاص فقط لا غير. جون ماكين إشتهر عالميا بالصورة التي جمعته في إحدى القرى الحدودية السورية مع تركيا بمجموعة من المعارضين المعتدلين منهم المعارض السلمي المعتدل أبو بكر البغدادي وذالك قبل قيام طاقم المكياج بإضافة اللحية الإصطناعية للخليفة بناء على توصيات من الفريق المشرف على دولة الخلافة بإعتبارها من عدة الشغل.
الإعلام الأجنبي المنافق تباكى على أمريكية إغتصبها الخليفة أليوت شمعون البغدادي بينما لم نسمع صياحهم عندما كانوا يصورون برفقة كتائب الفاروق الإرهابية في حمص التي كانت تمارس كافة أنواع الإجرام من قتل وإغتصاب وسرقة ممتلكات من تعتبرهم مسيحيين كفرة ومافعلته داعش بالأيزيديات في العراق. نفس الإعلام المنافق بدأ يعزف على نغمة جون ماكين وأن الطيران الروسي يستخدم قنابل غبية(Dumb Bombs) تصيب أهدافها بعشوائية وأن القصف الجوي الروسي في كثير من الأحيان يفتقد إلى الدقة وهو ما يتنافى مع درجة صراخ المعارضة السورية الداعشية حيث (الصراخ يكون على قدر الألم) وفيديوهات يبثها الجيش الروسي لطائراته التي تصيب أهدافها بدقة حيث شاهدت أحدها لقصف مبنى يستخدمه عناصر من داعش وكأن الصاروخ دخل من الشباك من دقة التصويب.
التصنيف الأمريكي للأمور يتفوق بغرابته وتعقيده على المبادئ التي وضعها العالم تشارلز داروين في كتابه أصل الأنواع فالأنظمة العلمانية والديمقراطية تعتبرها أمريكا عدوة للإنسانية وحقوق الإنسان بينما الأنظمة الدينية والرجعية يتم ضمها للجان الأمم المتحدة التي من المفترض أنها تحقق في إنتهاكات حقوق الإنسان. نفس التصنيف ينطبق على القنابل التي يقصف بها الطيران الأمريكي حفلات أعراس في أفغانستان ومنازل المدنيين والبنية التحتية في العراق وخيم البدو الرحل في اليمن فهي تسمى قنابل ذكية أما القنابل التي يقصف بها سلاح الجو الروسي والسوري أوكار ومقرات قيادة التنظيمات الإرهابية القاعدية في سوريا فهي قنابل غبية والثورجية المتأمركين المتدعشنين وأجهزتهم الإعلامية وعلى رأسها محطة الجزيرة يكررون تلك المزاعم والإدعائات كقطيع أغنام يسير ورائه كلب الراعي.
يعني السؤال أنه إذا كانت أمريكا إحتجت لدى روسيا بأن القنابل تقع على مبعدة مسافة من معسكرات داعش تبلغ 6.5 كم فلماذا لم يقوموا بقصف تلك المعسكرات وهم يعلمون إحداثياتها الدقيقة؟ ولماذا لم تقصف أرتال داعش المؤلفة من عشرات بل مئات السيارات بينما طائراتهم تستطيع القيام بتصوير أعضاء طالبان وهم ينكحون الماعز في الجبال؟
على كل حال فمختصر الكلام أن روسيا حاليا قامت بتلبية طلب المعارضة السورية بتدخل دولي سافر مع عدم إعتذاري لكفر نبل أكبر مستشفى عقلي في العالم وعقبال إنضمام الصين وهاردلك للمعارضة السورية وألف مبروك لكل الشرفاء والوطنيين العرب وأطلق صواريخك الذكية لا ترحم وسوف تترحم المعارضة السورية على أيام البراميل المتفجرة.
بالصواريخ الذكية جيناكم
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment