زعيم طائفة الموحدين الدروز في السويداء حكمت الهجري أعلن أن مشكلته ليست مع الحكومة المؤقتة ولكن مع الشعب وذلك بعد أحداث السويداء المؤسفة. الأحداث بدأت من جرمانا, صحنايا وأشرفية صحنايا بعد انتشار تسجيل مسيئ للرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم نسب زورا الى أحد شيوخ الموحدين الدروز. الحقيقة أن التسجيل لعبة فبركة مخابراتية والمسؤول عن التسجيل ناشط سوري مقيم في تركيا يدعى أنس هبرة كان يعمل سابقا فني أسنان.
هناك أكثر من ٦٠٠ شخص من أهالي السويداء رجال ونساء مختطفين لا أحد يعلم عن مكانهم بالإضافة الى الإعدامات الميدانية الموثقة وعمليات السرقة والتعفيش التي صورها المراسلون الأجانب وبثوها على الهواء مباشرة. الذباب الإلكتروني دائما جاهز للتضليل والتبرير وغسيل الدماغ ونشر العنصرية والطائفية. الفزعات ودعوات النفير من على منابر المساجد كانت ضد أبناء الساحل والسويداء والأكراد أما بالنسبة الى الإسرائيلي الذي يقيم حواجز داخل الأراضي السورية فإنها بردا وسلاما.
أنصار السلطة الحالية يخشون من أي إنتخابات حرة ديمقراطية لأنها سوف تؤدي الى خسارتهم السلطة والحكم ولذلك يعملون على تأجيلها والإبقاء على حالة التوتر, اللاسلم واللاحرب. الأكراد, العلويون, المسيحيون, الدروز, السنة في دمشق وحلب سوف يمنحون أصواتهم الى مرشحين ليسوا على توافق مع السلطة الحالية وكل له أسبابه الواضحة بإستثناء السنة في دمشق وحلب. الفئة الأخير في غالبيتهم من التجار الذي تضررت تجارتهم بسبب تحول رؤوس الأموال والتجارة الى إدلب.
الخاسر الأكبر سوف هو السلطة الحالية وأنصارها. النفط في الساحل ومناطق شرقي الفرات, الموانئ في الساحل, الزراعة في شرقي الفرات, الساحل وريف حلب, التجارة والصناعة في حلب ودمشق, السياحة في الساحل في اللاذقية وطرطوس. إن جميع مقومات الدولة تتواجد في تلك المناطق التي غالبية سكانها معارضون لأجندات الحكومة الحالية ومنهجها. أهالي درعا مستاؤون للغاية من تهميشهم ويعتبرون أن محافظتهم هي مهد الثورة و نقطة إنطلاقتها.
إن جميع القوى السابقة ومكونات الشعب السوري المختلفة سوف تتحالف ولديها جميع مقومات القوة المطلوبة بما في العسكرية التي تمتلكها قسد في شرق الفرات. هناك حملة علاقات عامة ضد قسد تهدف الى تشويه صورتها أمام الرأي العام. ولكن قسد لديها دعم أمريكي وعدد كبير من المقاتلين المجربين من ذوي الخبرة القتالية من جميع فئات الشعب السوري. هناك أيضا قوى إقليمية ودولية تدعم ذلك التحالف خصوصا الولايات المتحدة, روسيا,إيران ودولة الكيان الصهيوني التي تسعى الى تحقيق مصالحها في السيطرة النهائية على الجنوب السوري مستغلة الظروف الراهنة المضطربة التي تمر بها سوريا. الحشد الشعبي في العراق وقوات حزب الله في لبنان لديهم قوة قتالية لا يستهان بها ولكن ينتظرون القرار من قوى دولية للتدخل.
الإعلامي البوق جميل الحسن أعلن صراحة أنه لا مشاريع إعادة إعمار ولا برج ترامب وأن من يقيم في الخيام ومخيمات اللجوء يدبر نفسه. الحكومة الحالية فصلت مئات آلاف الموظفين بالإضافة الى الجيش والقوى الأمنية الذين فصلوا بدون أي حقوق يضافون الى طابور العاطلين عن العمل. الوضع لا يبشر بالخير بسبب عدم إستعداد مكونات الشعب السوري التفاهم مع بعضهم البعض, الاتهامات بالخيانة والعمالة تتطاير هنا وهناك وتوزع مجانا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والذباب الإلكتروني. سوريا تحتاج الى معجزة حتى تتجنب سيناريو التقسيم والسيناريوهات الإنفصالية التي تدفع بها قوى دولية وإقليمية.
تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment