لا مجال للمقارنة بين مخيمات اللجوء في الشمال في إدلب وغيرها و السويداء. الذباب الإلكتروني الذي انخفض نشاطه مؤخرا بعد إنتهاء صلاحيته يستمر في محاولات الكذب والتضليل. العالم بأكمله شاهد في بث حي ومباشر السرقة والتعفيش في السويداء وهناك عشرات الفيديوهات الموثقة للسرقة وتكسير المحلات والإعدامات الميدانية. لا مجال للمقارنة لأن الطرفان لم يكن يعجبهم نظام الحكم السابق والأن استبدلوه بالفوضى و يدفعان الثمن. الحقيقة أن السوريين جميعهم يدفعون الثمن.
النظام السابق كان لديه مشاكل كثيرة خصوصا إعلامه الكاذب وتقبيل صرماية الرئيس والبوط العسكري والأن إستبدلوا البوط العسكري بالصندل وحذاء الرئيس على رؤوسهم والإعلام مازال كما هو يكذب. الباص هو ذاته ولكن تغير السائق والعجلات مثقوبة وذلك ليس كلامي لكن الإعلامي الثورجي جميل الحسن. منذ بضعة أيام إنتشرت فيديوهات للإعلام الثورجي جميل الحسن وهو يحلف لهم أيمانا مغلظة أن ليس له مصلحة أن يكذب عليهم وأنه ليس هناك لا مشاريع إعادة إعمار ولا عودة الى مناطق سكنهم ولا أبراج وموت يا حمار.
كذب في كذب, لا إعادة إعمار, لا بواخر توليد كهرباء قطرية وتركية, لا برج ترامب. الحكومة الحالية فصلت ٧٠٠ ألف موظف بالإضافة الى عناصر الجيش والشرطة والأمن الذي يزيد عددهم عن مليون فصلتهم بدون أي تعويضات ولا أي حقوق. إعلام السلطة الحالية ليس أفضل من إعلام السلطة السابقة وذلك ينطبق على جميع الدول العربية, إعلام حكومي أو خاص قمامة غير قابلة لإعادة التدوير. الإعلام في دول الغرب كاذب أيضا وقمامة ولكن تلك القمامة قابلة لإعادة التدوير وذلك الفرق بين إعلام دول العالم العاشر وإعلام الدول الصناعية في الغرب.
الحقيقة أنني أتفق مع جميل الحسن في المبدأ ولكن أختلف معه في الأسباب. الولايات المتحدة التي اعترفت بأنها طوال أربعة عشرة عاما أدارت عملية شجرة الجميز ضد الشعب السوري, لم تدمر سوريا حتى تقوم بتعميرها وحتى غزة لم يهدموها حتى يقوموا بتعميرها. الغرب لا يدمر حتى يعمر والسبب حتى يستمر الفقر وتستمر المشاكل والفتن والاضطرابات. إعادة التعمير تعني مئات آلاف فرص العمل وأموال سوف يضخها إعادة الإعمار في الإقتصاد ومشاريع جديدة واستثمارات. إن كل ذلك يعني عددا أقل من المخدوعين بأوهام الجنة والحور العين وأفيون الغيبيات الذي يضحكون به على الشباب العاطل عن العمل حتى ينضم اليهم والى الجنون الذي يمارسونه.
تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment