Flag Counter

Flag Counter

Thursday, November 16, 2023

على وجه الحقيقة, من يحكم العالم؟

المرابين الدوليين أو المصرفيين العابرين للقارات هم من يحكم العالم. الإجابة على السؤال ليست في غاية الصعوبة. نيويورك في العاصمة الحقيقية للولايات المتحدة حيث تحرص جميع المصارف الكبرى, شركات التأمين وصناديق التحوط على أن يكون لها فرع في شارع وول ستريت. عندما تريد أن تحصل على إجابة على أي سؤال حول الأحداث العالمية والإقليمية أو حتى المحلية منها عليك أن تتبع المال. وكما ذكر الأديب والفيلسوف فولتير أنه:"عندما يكون الحديث عن المال, فإنَّ كل الناس على دين واحد." بصمات رؤوس الأموال اليهودية موجودة في جمع الأحداث العالمية بلا إستثناء منذ أيام المسيح مرورا بانهيار الإمبراطورية الرومانية, الحروب الصليبية, قيام بسمارك بتوحيد ألمانيا, الحرب العالمية الأولى والثانية, الحرب الكورية, حرب فيتنام وغيرها من أحداث وحروب و أزمات يستفيد منها بالدرجة الأولى المرابين الدوليين, شركات صناعة السلاح والصناعات الدوائية.

كنت أشاهد مقابلة مع المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي وهو يتحدث عن الحرب الأوكرانية من وجهة نظر غربية تماما بإلقاء تبعات الأزمة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الحقيقة أنني معجب بكتابات نعوم تشومسكي ضد العولمة والرأسمالية وحول قضايا مثل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ولكن في القضايا الدولية التي على غاية من الأهمية, يقدِّم نعوم تشومسكي وجهة نظر قصيرة المدى وسطحية. حديثه عن الأزمة الأوكرانية هو مثال على تلك السطحية حيث يتجنب الحديث في الخلفيات التاريخية للأزمة ويفضل الطرح السهل, الرئيس بوتين هو المذنب. وفي مثال آخر يستغرب عند تقديمه كتاب "داخل سورية, قصة الحرب الأهلية وما على العالم أن يتوقع" من تأليف الصحفي الأمريكي ريز إرليخ عدم تدخل جيش الإحتلال الصهيوني في سوريا وإسقاط النظام دعما للثورة السورية المزعومة. المثير للدهشة أن تشومسكي يدعم الربيع العربي الذي يعني عمليا الفوضى الخلاقة حيث الممول الرئيسي هو منظمات المجتمع المدني التي تتبع الملياردير الأمريكي من أصول يهودية/مجرية جورج سوروس.

نبي الله زكريا قتله كهنة الهيكل لأنه وقف في وجه مصالحهم المالية وإبنه زكريا قطعوا رأسه و زيفوا رواية مزعومة في الكتاب المقدس عن عاهرة يهودية. موسى عليه السلام ربما تعرَّض الى الإغتيال لأنه حطم العجل الذهبي لليهود ومحمد عليه أفضل الصلاة والسلام تعرَّض الى أبشع حملة تشويه سيرته وسمعته بسبب الإسرائيليات التي دخلت على تفاسير القرآن والسيرة النبوية من خلال أحبار اليهود الذي أسلموا نفاقا وكذبا من أجل تدمير الإسلام من الداخل كما فعلوا قبل ذلك مع المسيحية. كما أن محمد عليه الصلاة والسلام تعرض الى عدة محاولات اغتيال أحدها من خلال إلقاء صخرة عليه من مكان مرتفع وآخرها الشاة المسمومة وقصتها معروفة.

اليهود بلغوا من النفوذ أيام الرسول عليه الصلاة والسلام أنه اقترض من أحد تجار اليهود ورهن درعه مقابل ذلك. كما أنه كانت لهم علاقات قوية مع بني أمية بوصفهم أصحاب تجارة الصيف والشتاء ومصدر تمويل القوافل التجارية. عشيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم من قريش ومن بني هاشم تعرضت الى مايشبه حملة إبادة ولعل أحبار اليهود كانوا يقفون ورائها سعيا الى الإنتقام. علي بن أبي طالب تم إغتياله غيلةً وغدراً, الحسن عليه السلام قتل في كربلاء, الحسين عليه السلام تم تعرض الى دس السم له من إحدى زوجاته, نساء آل البيت سيقوا الى دمشق خلال فترة حكم يزيد بن معاوية و عوملوا معاملة السبايا. عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي العادل تم إغتياله بواسطة السم لأنه رفع المظالم عن آل البيت و وقف حجر عثرة في طريق مصالح بني أمية المالية والتي هي مصالح اليهود أنفسهم.

إن من كان لديه شكوك حول كل ذلك عليه أن يراجع التاريخ الحديث لأنه أقرب وأكثر دقة من ناحية المصادر المتوفرة. الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن تم اغتياله بسبب تعرضه الى المصالح المالية اليهودية في الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي جون كينيدي تم اغتياله بسبب إصداره قانونا يعيد حق إصدار العملة الى وزارة الخزانة بدلا من بنوك وجهات خاصَّة تتبع المرابين الدوليين. الرئيس الأمريكي جون كينيدي هو الكاثوليكي الوحيد الذي تم انتخابه في ذلك المنصب وتعرض الى الاغتيال, شقيقه روبرت تم إغتياله بسبب ملاحقته المافيا الأمريكية والتي لا يمكن فصلها عن اليهود والمرابين الدوليين. جون و روبرت كينيدي تعرضوا الى حملة إغتيال وتشويه شخصية حول علاقات نسائية مزعومة خصوصا الممثلة مارلين مونرو وأن الشقيقين كانا يمارسان العلاقة معها في الوقت نفسه في أحد غرف البيت الأبيض. أسرة كينيدي تعرض أفرادها الى عمليات إغتيال وتشويه سمعة في محاولة من أجل منعهم من العودة الى الساحة السياسية الأمريكية.

العائلات اليهودية التي نزحت من الأندلس الى دول المغرب العربي غيَّرت اسمائها وذابت في المجتمعات المحلية وتحول أفرادها الى التجارة وأعمال الصيرفة وأصبحوا يحكمون الإقتصادات المحلية وينشرون الفتن والحروب بين الشعوب بدون أي إثارة للشبهات. اليهود لا ينسوا ثأرهم حيث كانت رؤوس الأموال اليهودية هي التي مولت الحرب الأهلية الإسبانية سواء أنصار فرانكو من القوميين أو الشيوعيين. ولكن ليس ذلك من العجب حين نعلم أن رؤوس الأموال اليهودية هي التي مولت كارل ماركس والذي كان خاله(شقيق والدته) أحد الحاخامات البارزين. اليهود انتقموا من روسيا القيصرية من خلال إشعال حرب بينها وبين اليابان(١٩٠٤-١٩٠٥) ثم نشروا فيها الأفكار الثورية والشيوعية والإلحاد وصولا الى سنة ١٩١٧ وذلك إنتقاما منها. أوكرانيا طردتهم قبل ذلك و انتقموا منها من خلال عميلهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي مع الأخذ في عين الإعتبار أنه يهودي وساهم في إدخال بلاده الحرب مع روسيا والمستفيد هو المصرفيون والمرابين الدوليين.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment