Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, November 15, 2023

تلفزيون العربي القطري يفضح أكاذيب الإحتلال الصهيوني

كانت عملية طوفان الأقصى فرصة ثمينة لا تقدَّرُ بثمن للعديد من قنوات الإعلام العربي المأجورة المتصهينة من أجل تلميع صورتها ومحاولة تقديم أفضل تغطية ممكنة للعملية المفاجئة التي قامت بها فصائل فلسطينية يوم ٧/أكتوبر. قناة الجزيرة القطرية هي أحد تلك القنوات التي كان تأسيسها نتيجة صفقة بين حاكم قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني والإدارة الأمريكية من أجل تقديم الدعم والقبول في عملية انقلابه على والده خليفة بن حمد آل ثاني والذي بدوره كان قد إنقلب في زمان غابر على ابن عمه أحمد بن علي آل ثاني. حاكم قطر الحالي تميم بن حمد آل ثاني انقلب على والده تاريخ ٢٥/يونيو/٢٠١٣ وبدعم أمريكي وكان ذلك أيضا نتيجة صفقة تتضمن تسخير الإمكانيات القطرية المالية, الإعلامية والعسكرية من أجل دعم ثورات الربيع العربي والفوضى الخلاقة والشاهد تصاعد غير مسبوق في مستوى العنف في الفترة التي أعقبت ذلك التاريخ و انتقال الثورات من السلمية المزعومة الى التسليح والعسكرة هكذا فجأة وبدون مقدمات.

قناة الجزيرة القطرية تعتبر بوق إعلامي لجميع تنظيمات الإسلام السياسي بداية من شجرة الخطيئة تنظيم الإخوان المسلمين وتفرعاته المختلفة على اختلاف مسمياتها. وقد كانت قناة الجزيرة هي المنبر الذي يقوم من خلاله أسامة بن لادن بنشر وبث بياناته الإعلامية المختلفة وفي أوقات مدروسة بدقة خصوصا خلال الفترة التي تسبق الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لغاية في نفس أسامة بن لادن والإدارة الأمريكية وبالطبع قناة الجزيرة. إنَّ الهدف من إنشاء قناة الجزيرة هو تلميع دولة الكيان الصهيوني والترويج لعملية التطبيع تحت مسمى سماع وجهة نظر الطرف الآخر في مخالفة وقحة لجميع الخطوط الحمراء والمحظورات الإعلامية خلال الفترة التي سبقت سنة ١٩٩٥ كأنَّ المحتلين وقتلة الأطفال أصبح لهم وجهة نظر تستحق سماعها.

خلال عمليات إقتحام قوات الإحتلال الصهيوني الضفة الغربية في انتفاضة الأقصى الثانية(٢٠٠٠-٢٠٠٥), كانت قناة الجزيرة تقوم بالبث المباشر من مدن رام الله ونابلس وطولكرم وعدة مدن أخرى وكانت تحظى بالمتابعة المباشرة من قادة جيش الإحتلال الصهيوني فقد كانت يستدلون من خلالها على مواقع المقاتلين والقناصة الفلسطينيين. كما أنَّ قناة الجزيرة قد لعبت دورا مباشرا في إعتقال عدد من قادة تنظيم القاعدة خصوصا خالد الشيخ محمد في باكستان سنة ٢٠٠٣ ودورا في إغتيال نائب قائد الجناح العسكري في كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري سنة ٢٠١٢ بعد الإنتهاء من عملية صفقة تسليم الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط..

إدارة قناة الجزيرة ومن خلال الدروس التي تعلموها في ممارسة العمل الإعلامي كل تلك الفترة قد قرروا وبعد أن فاحت رائحة العمالة والخيانة من قناتهم أن ينشئوا قناة جديدة تحت مسمى تلفزيون العربي يكون لها توجه ثوري مختلف عن توجه قناة الجزيرة ولكن ذلك في الظاهر بينما الواقع هو أمر مختلف. وكما يقول مثل "كل الطرق تؤدي الى روما" فقد مارست قناة تلفزيون العربي السخرية من الأنظمة العربية التي تتعارض مصالحها مع المصالح القطرية وبالطبع الأمريكية وتجاهلت توجيه أي إنتقادات الى الحكومة القطرية أو التطبيع مع الكيان الصهيوني أو القواعد العسكرية الأمريكية والتركية في قطر.

المثير للضحك هو أنَّ قناة العربي وفي فيديو على اليوتيوب قد وجهت الإنتقادات والإتهامات الى إعلام جيش الإحتلال الصهيوني ببمارسة الإبتذال والتضليل الإعلامي حول إكتشافه المزعوم أنفاق في مستشفى الرنتيسي يستخدمها مقاتلون من كتائب عز الدين القسام حيث يتهم جيش الإحتلال حماس بإستخدام المستشفيات مقرات قيادة ومخازن سلاح.

قناة العربي تعلَّمت الإبتذال والتضليل الإعلامي من قناة الجزيرة والتي تعلَّمته بدورها من قناة بي بي سي عربي وذلك قبل أن ينتقل طاقم الأخيرة كما هو من لندن الى قطر حيث تهتم قطر بشراء فرق رياضية وتجنيس رياضيين وحتى كأس العالم ٢٠٢٢ بالإضافة الى منتجات إعلامية جاهزة بدلا من بناء قدرات قناة إعلامية من الصفر مما سوف يستغرق وقتا طويلا. دولة قطر نجحت في تحويل قضية فلسطين الى ماركة تجارية أو سلعة إعلامية تماما مثل المسلسلات وأفلام السهرة المسائية حيث يتفرج المواطن العتربي على آلام ودماء الشعب الفلسطيني التي سفكها التناحر الفلسطيني-الفلسطيني قبل أن يسفكها جيش الإحتلال الصهيوني.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية




No comments:

Post a Comment