أسامة فوزي رئيس تحرير صحيفة عرب تايمز تحدث في فيديو عن قضية إختفاء جمال خاشقجي وكأنه كان جالسا في السفارة السعودية في إسطنبول أو أنه كان ضمن الفريق المؤلف من 15 شخص والذي تزعم نيويورك تايمز أنه قام بقتل الصحفي السعودي بعد التحقيق معه وتعذيبه. ولكنني لست ألوم أسامة فوزي فصحيفته تحولت إلى ما يشبه صحف الفضائح(التابلويد) وصحف الفضائح والصحف الصفراء المتخصصة بنقل الإشاعات والأخبار الخيالية. كما أن ذالك الصحفي الفلسطيني المتامرك يقتبس الأخبار التي ينشرها في صحيفته من مواقع قطرية تتبع المتصهين عزمي بشارة الذي سخر منه أسامة فوزي قبل ذالك بأنه مستر 45 دكيكة. أما بالنسبة لصحيفة نيويورك تايمز, فهي ليست المرة الأولى التي تنشر فيها أخبار معادية للسعودية وبرأي الشخصي لا تتمتع بالمصداقية الإعلامية لأنها قامت بنشر عدد من المواضيع المتعلقة بجمال خاشقجي بدون أي دليل ملموس حتى ولو كان ضعيفا.
إختفى جمال خاشقجي ولم يظهر إلى الأن ولم يتك الكشف عن مكان جثمانه إن كانت الأخبار لا سمح الله بانه قتل صحيحة. إن كل الأخبار التي تنشر عن إكتشاف جثته مقطعة في إحدى ضواحي إسطنبول مصدرها مواقع إخبارية صفراء تتبع بالتأكيد جهات قطرية ولم يتم تأكيد أي منها من جهات رسمية تركية وحسب الأصول المتبعة في مثل تلك الحالات. وقد كنت من المعارضين لأراء جمال خاشقجي وتصريحاته فهو كان مؤيدا للنظام السعودي وهرب للولايات المتحدة بعد منعه من الكتابة في السعودية حيث بدأ ينتقد نظام الحكم في بلده الأم.
لست أؤيد التصفية الجسدية للمعارضين السياسيين في أي بلد أو ملاحقتهم في بلاد المهجر إن لم يقوموا بالدعوة لقلب نظام الحكم أو حمل السلاح ضد الدولة أو كانوا مؤيدين لتنظيمات مسلحة خارجة عن القانون في بلدهم الأم. إن أي شخص يحمل السلاح أو يحرض على حمل السلاح ضد نظام الحكم في أي بلد عربي يجب التعامل معه كخائن وملاحقته والقبض عليه ومحاكمته إن أمكن وإلا فمصير الخونة ليس محل نقاش أو جدال. ولكن مصير جمال خاشقجي لا يخرج عن ثلاثة إحتمالات: الأول هو أن جهة سعودية ما هي المسؤولة عن إختطافه, الإحتمال الثاني هو تورط تركيا بالتعاون مع قطر لإختطافه لإحراج الحكومة السعودية دوليا بسبب أهمية ومكانة عدنان خاشقجي وسمعته كصحفي معارض لنظام الحكم في بلده, الثالث هو أن عصابة ما دبرت عملية خطف جمال خاشقجي بهدف طلب فدية.
ولكن هناك مجموعة أسئلة تبقى برسم الإجابة حتى تتضح الصورة. السؤال الأول هو عن تأخر السفارة السعودية بالسماح بدخول مسؤولين أتراك أو من جهات محايدة للسفارة أو تسجيل من كاميرات المراقبة داخل السفارة للتأكد من عدم تواجد جمال خاشقجي فيها. السؤال الثاني عن كاميرات المراقبة التي تحيط بالسفارة السعودية وهي تحيط بأي سفارة في أي بلد حول العالم حيث لا يوجد سفارة بدون كاميرات مراقبة مبثوثة في كافة أرجاء المبنى خصوصا المداخل والمخارج. السؤال الثالث عن تلك المرأة التي تزعم أنها خطيبة جمال خاشقجي وهل لها إتصالات مع جهات معادية للسعودية أو مع الحكومة السعودية أو التركية وذالك بصفتها مواطنة تركية وهل هناك تصرحات من جمال خاشقجي على أي وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي بخطبته من تلك السيدة. فحتى يتم إخلاء مسؤولية السفارة فلا بد من نشر تسجيل من كاميرات المراقبة يثبت دخول وخروج المواطن السعودي جمال خاشقجي للسفارة في زيارته السابقة التي طلب منه خلالها العودة للسفارة وهو ماقام به ويثبت كذالك إنتظار خطيبته المزعومة على باب السفارة حتى ينتهي من معاملته.
وفي النهاية أتمنى السلامة للصحفي السعودي جمال خاشقجي وذالك على الرغم من إختلافي معه في الرأي وأتمنى الكشف عن مصيره قريبا وأن يتم محاسبة المسؤولين عن تلك الجريمة النكراء إن كان هناك جريمة تم إرتكابها.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment