Flag Counter

Flag Counter

Sunday, February 22, 2015

هل سوف تبتلع عصا الرئيس السوري بشار الأسد ثعابين المعارضة السورية؟

صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق زبغنيو بريجنسكي بأن سياسة بلاده تجاه سوريا كانت خاطئة وأن الرئيس السوري بشار الأسد مازال متمتعا بدعم الشعب السوري سواء أعجب ذالك واشنطن أم لم يعجبها. ولمن لا يعرف من هو زبغنيو بريجنسكي فأحب أنه أقدم له تعريفا بسيطا في جملة واحدة; هو المؤسس لتنظيم القاعدة والأب الروحي لأسامة إبن لادن.
تقارير غربية وإخبارية تنزل على رؤوس المعارضة السورية ومؤيديها كزخ المطر في ليلة شتاء عاصفة أن الرئيس السوري باقي في منصبه وأنه مازال متمتعا بقاعدة دعم شعبية واسعة وأن الجيش العربي السوري مازال متمتعا بقوته وعافيته ويتحرك وفق خطة دقيقة ومدروسة بعناية وأن المعارضة السورية فقدت الكثير من مؤيديها والكثير من الأراضي التي سيطرت عليها في بداية الأحداث وأن وجودهم إنحصر في بعض الجيوب في حلب وبعض مناطق ريف دمشق. حتى أن رجل الأعمال السعودي صالح الكامل مدح الرئيس السوري ووصفه بأنه رجل عاقل.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن الكذب رافق المعارضة السورية منذ بداية الأحداث في درعا والتي زعموا فيها إعتقال خمسة عشرة طفلا وتعذيبهم وقلع أظافرهم وتهديد أهالي الأطفال بهتك أعراضهم وأنهم ليسوا رجالا بدون دليل ولا حتى صورة ولا فيديو للأطفال الأبرياء الذي أرسلهم أهاليهم لكتابة شعارات يسقط النظام على جدران المدينة. كل ذالك يذكرني بالفبركات الإعلامية التي رافقت محاولات الحكومة الأمريكية والرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إيجاد قاعدة تأييد شعبي لدخول القوات الأمريكية رسميا الحرب العالمية الأولى فقاموا بالترويج والدعاية لإغراق الباخرة لويستانيا كما قام حملة دعائية ركزت على الفظائع المزعومة التي يرتكبها الجنود الألمان في المناطق التي يسيطرون عليها, فهم يدفنون ضحاياهم في مقابر جماعية ويغتصبون النساء ويقتحمون المستشفيات لينتزعوا الأطفال حديثي الولادة والخدج من الحضانات ويقومون برميهم على الأرض بعنف مما يؤدي لتحطم جماجمهم وتهشمها.
المكاتب الإعلامية العالمية وخبراء الحرب النفسية الذين يقبضون أجورهم بالعملة الصعبة خبراء في تلك النوعية من الحرب الإعلامية وإذا كان هناك إنتصارات إعلامية مؤقتة تم إحرازها فهم من يعود لهم الفضل في ذالك وليس العنصر العربي الثورجي فالأمة العربية أمة لا تقرأ.
تعذيب الأطفال وقلع أظافرهم, مقابر جماعية, حمزة الخطيب, براميل متفجرة, النظام يقتل الأطفال, الجنود السوريون يغتصبون النساء حيث تظهر في فيديو إمرأة يغطيها السواد بكاملها وهي تحمل مصحفا لتحلف أن جنود النظام إغتصبوها. كل تلك الفبركات كأفاعي السحرة التي إبتلعتها عصا موسى حيث سارع الإعلام الحكومي السورية إلى التحرك بفاعلية وتفنيد كل تلك الكذبات السخيفة.
هناك الكثير من الأسطوانات الأخرى التي تحاول المعارضة السورية ان تسمعها للجماهير المتعطشة لكل ماهو جديد مثل أن الرئيس السوري يقيم على متن بارجة حربية روسية في طرطوس أو أن أسرته تعيش خارج سوريا أو أن شقيق الرئيس السوري العميد الركن ماهر الأسد قتل في تفجير مبنى الأمن القومي أو أن زوجة الرئيس السوري السيدة أسماء الأسد تتسوق من الخارج بألاف الدولارات وأن الرئيس السوري يستخدم إيميل مجاني مثل هوتميل وياهو كما تروج محطة العربية أو أن احدهم إخترق إيميل الرئيس السوري الخاص بعد منحه إياه من قبل أحد المسؤولين في مكتب الرئاسة من أجل إرسال موضوعات للرئيس السوري تحذره من الويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يترك الحكم كما ذكرت السي إن إن. تلك المحطة الأمريكية التي يستحي الشيطان من الكذب الذي تمارسه لملمت أغراضها وتواجدها الميداني في سوريا بعد فضيحة تورطها مع الثورجي خالد أبو صلاح وهو فلسطيني مقيم في سوريا بحرق أنابيب مصفاة النفط في حمص وفضيحتهم وهم يفبركون الفيديو وكذالك فضيحة مجزرة الرستن المفبركة والتي كان بطلها ذالك الثورجي القابض على ميكروفون بيد وحزمة دولارات باليد الأخرى. وكا أنني لن أدخل في حسابي عشرات الفيديوهات التي تورطت فيها قنوات الجزيرة والعربية وغيرهم من قنوات الفبركة والدجل حيث تبين أن تلك الفيديوهات ملفقة فتم إلقاء اللوم على عناصر مندسة وشبيحة تقوم بتمرير تلك الفيديوهات للقنوات لنشرها على إعتبار أنها مجازر أو إطلاق نارعلى متظاهرين.
الرئيس السوري يمتلك ثروة تقدر 70 مليار دولار تذكرني بقصة مضحكة عن إمتلاك الرئيس المصري السابق حسني مبارك 70 مليار دولار, صدفة أليس كذالك. المحطات الإخبارية تنسخ نفس الرقم ولكن ألم تتسائلوا عن السبب؟ الرئيس الروسي بوتين يمتلك 200 مليار دولار وهو أغنى رجل في العالم, تخيلوا أنه أغنى من سلطان بروناي حسب بعض المحطات الإخبارية الأجنبية. نفس تلك المحطات لم تقدم دليلا على صحة كلامها وكذالك لا نسمع منها خبرا ولو من باب رفع العتب عن فضائح شركة هاليبرتون الأمريكية في العراق والتي كان ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي يحتل منصب رئيس الشركة. لم نسمع في تلك المحطات عن العلاقة بين أسرة الرئيس الأمريكي بوش الأب وبوش الإبن بأسرة أسامة إبن لادن وكيف أنه تم إستصدار إذن خاص عند حصول أحداث سيبتمبر لطائرة تقل أفراد أسرة إبن لادن في الولايات المتحدة لمغادرتها رغم أن حركة جميع الطائرات في الولايات المتحدة كانت متوقفة بموجب أمر رئاسي.
ولكن من يقومون بعبئ مايطلقون عليه إسم ثورة في سوريا يتميزون بأمرين مهمين وأنا هنا أذكرهما للأمانة وحتى لا يتم إتهامي بأنني أبخس أحفاد تشي جيفارا السوريين حقهم. الأمر الأول عشقهم لتصدر وسائل الإعلام حتى لو كان عبر فضائح جنسية يندى لها الجبين مثل فضيحة الملازم عبد الرزاق طلاس وفضيحة أبو جعفر الحمصي المغربي وكأن حمص عاصمة فضائح الثورة السورية المزعومة كما أن إدلب تحتل المركز الثاني بعد حمص من حيث الفضائح الجنسية لقادة المعارضة العسكريين منهم إمام مسجد ومن قادة المعارضة المسلحة ضبط وهو يمارس زنى المحارم مع حفيدته.
الامر الثاني هو عشقهم للسفر وحبهم لتذوق الحياة الفخمة الرغيدة في فنادق خمسة نجوم في مدن أوروبية وتركية حيث تعقد مؤتمراتهم والتي تبدأ بلعن نظام الرئيس السوري وتنتهي بلعن أنفسهم وتبادل الشتائم والإتهامات بالتخوين والعمالة وخيانة ثورتهم المزعومة.
معاذ الدين الخطيب(الحسيني) كان رئيسا للمجلس الوطني السوري هو حفيد تاج الدين الحسيني(سني) وهو مفرط التعاون مع فرنسا كما وصفته ماري ويلسون في كتابها(الملك عبدالله, بريطانيا وتأسيس شرق الأردن). تتم في سوريا الأن محاولة صناعة تاريخ جديد بتغييب سيرة مناضلين وطنيين مثل صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو بإعتبارهم من الأقليات لصالح إبراز شخصيات مثل معاذ الدين الخطيب(الحسيني) وبرهان غليون وعبد الباسط السيدا الذي كان يعيش قبل ذالك في السويد عاطلا بدون عمل وجورج صبرا الشيوعي الذي أشهر إسلامه والله أعلم بالنيات. حاجي مارع قائد لواء التوحيد في حلب وكافة قادة لواء التوحيد من قبله من الرموز الثورية المعروفة وخصوصا في تفكيك مصانع حلب وبيعها لتجار أتراك وكذالك سرقة القمح من صوامع الدقيق وبيعه في تركيا ولو كان أحدهم عنده ذرة عقل لقاموا بالسماح لتلك المصانع بالعمل وجمعوا ضريبة من أصحابها أفضل لهم من الشحادة خصوصا على أبواب أوردوغان, ولكنهم معارضة هدم وليسوا معارضة بناء.
سياسة التخوين هي ما تميزت به المعارضة السورية حيث يتم رمي كل من يخالفهم الرأي بالخيانة وأنه شبيح وعميل للنظام ويتم إصدار قوائم العار والغار وتحولت التنسيقيات إلى مايشبه العصابات لإغتيال كل من يخالفهم الرأي وتم وضع أسماء أشخاص بصفتهم مستهدفين وعواينية بينما الحقيقة أن السبب وراء ذالك هو مجرد خلافات شخصية. الخلافات بين المعارضين السوريين إنتقلت إلى أرض الواقع حيث إقتتل المعارضون وذبحوا بعضهم البعض حيث كان قتالهم لبعضهم البعض أشد ضرواة من قتالهم للجيش العربي السوري.
خبرء الحرب النفسية ومكاتب الدعاية الأجنبية والخبراء الذين يعملون فيها يقومون بترويج الكذب والنفاق وأمثال خالد أبو صلاح وغيره ليسوا إلا دمى متحركة تنفذ الأوامر, وبالتالي ليس من المستغرب أن نجد تركيز الإعلام على مايسمى البراميل المتفجرة بينما يتم تجاهل مايسمى مدافع جهنم والتي تقوم المعارضة السورية برمي عشوائي على مناطق المدنيين والتي تقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري والضحايا من المدنيين. مجزرة مدرسة عكرمة المخزومي في حمص ومستعمرة بني زيد التي تقوم برمي عشوائي بالهاونات على المناطق المجاورة ومحاولات إغراق المناطق ذات الكثافة السكانية المسيحية خصوصا في دمشق بالمفخخات والقنابل الموقوتة والهجوم البربري الهمجي على معلولا وماقامت به كتائب الفاروق في حمص وخصوصا في المناطق المسيحية يدخل في خانة النفاق الإعلامي والرياء الكاذب التي يديره تفاصيله اليومية غرف عمليات يعمل فيها أولئك الخبراء.
المعارضة السورية المعتدلة هي كذبة سخيفة أخرى تقوم بترويجها غرف عمليات يديرها خبراء الحرب النفسية والإعلامية وذالك لتبرير تسليح تنظيمات مثل جبهة النصرة وداعش حيث تمطر السماء سلاحا على داعش في العراق تقوم برميه طائرات مجهولة وتتلقى جبهة النصرة إمدادت سلاحها عن طريق الحدود الأردنية وداعش هي صناعة تركية\أمريكية بإمتياز تسيطر على المعابر الحدودية مع تركيا ويتجول أعضائها في المدن التركية بكل أريحية وبلباسهم الذي يحمل شعاراتهم على مرأى وبصر الأجهزة الأمنية التركية. مفهوم المعارضة المعتدلة هو مفهوم مطاطي تم تصميمه للتلاعب الإعلامي فهل إلقاء موظفي البريد في مدينة الباب في حلب من سطح المبنى وإلقاء الأشخاص من نوافذ المباني يعد من الأعمال المعتدلة؟ هل إعدام الأشخاص رميا بالرصاص بدلا من قطع رؤوسهم يعد عملا معتدلا؟
المضحك المبكي في الأحداث السورية هو الإسم الذي أطلق عليها, الثورة السورية على بشار الأسد. حيث تقوم وسائل الإعلام وتصور السوريين الثائرين وكل ذالك للإستهلاك الإعلامي بينما الخلفية هي شيشان, ليبيين, عراقيين, أفغانيين, تونسيين, مغاربة, طاجيكستان, أوزبكستان, ألمان, سويديين, دانيمركيين وأكثر من 80 جنسية في سوريا والسوريين هم أخر من يعلم فيما يوصف بأنه أكبر بازار جهادي أمريكي منذ الحرب على الجيش الروسي في أفغانستان. فهل من المفترض أن يترك الرئيس السوري كرسي الحكم في سوريا لحفيد العميل الفرنسي تاج الدين الحسيني أم عاطل عن العمل جلبوه من السويد أم لفيلسوف فرنسي من السوربون صديق شخصي لبرنارد هنري ليفي ومتهم بالإسائة للدين الإسلامي أم لزهران علوش الذي لم يكمل تعليمه الإعدادي؟ أو من المفترض أن يترك كرسي الحكم في سوريا لعبد الحكيم بلحاج أو مهدي الحاراتي؟ أو لأحد الشيشانيين أو الأفغان؟ لماذا من المسموح للمعارضة السورية أن تستجلب مرتزقة من أكثر من 80 دولة ومن غير المسموح للجيش السوري الإستعانة بحلفائه وأصدقائه الذين تجمعه معهم مصالح مشتركة يمكن تلخيصها بعبارة(نكون أو لا نكون).
وبعد كل ذالك يأتي من يقوم بتشغيل الأسطوانة المشروخة أن أيام الرئيس الأسد معدودة مع أنهم جميعا رحلوا وبفضائح فهيلاري كلينتون تتعرض للإستجواب فيما يتعلق بالهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا ومقتل السفير الأمريكي ونيكولاي ساركوزي معرض للمحاكمة بفضائح فساد وأوباما نفسه مشغول بفضيحة كيف ان إبنته حامل من أحدهم رغم أنها مازالت قاصر ومن هو الذي تحلى بكل تلك الجرئة وإخترق كافة الحراسات الأمنية حول أسرة الرئيس وقام بفعلته النكراء؟
تلك الأسطوانة المشروخة لا تماثلها إلا أسطوانة مشروخة مثل أن تنظيم داعش صناعة سورية على الرغم من أن عناصره يتجولون بحرية في المدن التركية ويتلقون الإمدادات عبر الحدود مع تركيا ويعالجون جرحاهم في المستشفيات التركية, وإسطوانة مشروخة أخرى أن الجيش العربي السوري يعمل كشرطي حدود لدولة الكيان الغاصب-إسرائيل على الرغم من أن المعارضة السورية والعديد من رموزها صرحت جهارا نهارا أن إسرائيل ليست عدوة لنا وجبهة النصرة تعالج جرحاها في مستشفيات إسرائيلية وأردنية وبالتالي فقد تحولت من إرهابية إلى معتدلة وإلا لم تكن يسمح لهم من قبل جيش الكيان الغاصب بالتواجد بالقرب من السياج الفاصل في الجولان بكامل عتادهم الذي زودتهم به أمريكا وإسرائيل نفسها.
كل ذالك ألاعيب إعلامية وبطولات تويترية وقصص فيسبوكية وعلى أرض الواقع فإن حمص خرجت من المعادلة وحلب تم قطع الطريق الحيوي لإمداد المعارضة والذي يصل بتركيا وصارت مسألة إعلانها مدينة أمنة مسألة وقت والجيش العربي السوري يتقدم في ريف المدينة وحرستا وجوبر في مراحلهم النهائية ودوما محاصرة ومن يوجد فيها من المعارضة المسلحة تحاول حفر نفق للهروب لعل وعسى محاولات قصف العاصمة بالصواريخ في بداية أوقات دوام المدارس بمختلف مراحلها قد تفتح لهم ثغرة ولكن عبث ومخيم اليرموك مغلق من كافة جوانبه.
الرئيس السوري بشار الأسد أثبت وبدون جدال أنه لاعب سياسي ماهر أدار الأزمة كل تلك السنين بنجاح وحافظ على أعصاب حديدية والمعارضة السورية أثبتت وبكل جدارة أنها غير جديرة بأن تحكم ليس سوريا بل حتى حارة الضبع في مسلسل باب الحارة وأن أعصابها إنهارت من الأسابيع الأولى بسبب الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري على الرغم من كل المزاعم الكاذبة بإنهياره وأن قوات المعارضة تسيطر على 70% من سوريا ورغم ذالك فإن مقر مجلسهم في إسطنبول وليس سوريا وحتى عندما يزورونها عابرين من الحدود التركية أو الأردنية بحماية مرتزقة الشركات الأمنية الأجنبية, فإنهم يفعلون ذالك كلصوص الليل يأتون سريعا ويغادرون بأسرع مما قدموا.
هل كان سحرة المعارضة السورية يظنون أن ثعابينهم وخدعم سوف تنطلي على الرئيس السوري؟ ذالك سؤال أجابت عنه الأيام.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية

No comments:

Post a Comment