العرب ومنذ ظهورهم أو بداية ظهور تلك المجموعة العرقية التي تدعى العرب فإنهم مجبولين على الكذب و النفاق والازدواجية. عندما كان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن يتحدث عن مجازر النظام البائد في سوريا وينتقد بشار الأسد, كان إعلام البترودولار المنحاز ينشر كل كلمة يقولها مدموغة بختم حلال(١٠٠%). وأما حاليا عندما ينتقد نظام الحكم الجديد ويتحدث عن الأحداث التي تجري في منطقة الساحل السوري, فإنه كاذب ومنافق ويروج الإشاعات. الإعلام قادر على قلب المعايير والحقائق بطريقة مازالت تثير دهشتي. إن من يصرحون بأن مهمة الإعلامي بأن يقول الحقائق, يكذبون على أنفسهم. الإعلامي مهمته أن يعبر عن وجهة نظر الجهة التي تدفع له راتبه وليس هناك حرية إعلام والسلطة الرابع, ذلك ليس إلا أكاذيب.
الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لديه نوايا جيدة وكلامه مقبول ومنطقي ولكن الرهان عن قدرته على فرض السيطرة على الأرض. هناك عشرات الفصائل في سوريا وليس جميعها يسمع كلمة الرئيس السوري الجديد. المشهد في سوريا أصبح معقدا للغاية خصوصا بعد أحداث الساحل الأخيرة والذي رغم محاولات التعتيم الإعلامي إلا أن الأخبار القليلة التي تسربت تفاصيلها مرعبة وبشعة. الإعلان الدستوري الجديد الذي وقع عليه الرئيس السوري أحمد الشرع يجرم التحريض ونشر الفتن والدعوات الإنفصالية. ولكن في الوقت نفسه فإن التحريض على القتل الطائفي في سوريا يحصل في العلن ومن على منابر المساجد ومنصات التواصل الإجتماعي وأصبح كل من يريد أن يركب الموجة ولديه قناة يوتيوب يحرض على القتل والفتنة الطائفية.
المثير للضحك هو الاتهامات التي تلاحق الأقليات في سوريا والوطن العربي على العموم بأنها عميلة لإسرائيل وأن الدروز والعلويين في سوريا طالبوا بحماية إسرائيلية أو تدخل دولي والإعلان الدستوري الجديد مفصل تفصيل على المقاس فيما يتعلق بذلك. الإسلام السياسي السني التكفيري يلاحق الأقليات ويهددهم بالقتل والذبح وينفذ تلك التهديدات عندما يكون هناك فرصة سانحة ولكن غير مسموح لتلك الأقليات أن تحمي نفسها أو تطلب الحماية من أي جهة أخرى. المعارضة السورية طلبت حماية الناتو وأمريكا وفرنسا وحتى أعلنت استعدادها للقبول بحماية إسرائيلية ولكن ذلك من وجهة نظرهم ليست خيانة. أنا شاهدت فيديوهات لقادة عسكريين في المعارضة السورية أعلنوا استعدادهم للقتال الى جانب الجيش الإسرائيلي لو تدخل في سوريا.
الكاتب والباحث السياسي د.نبيل خليفة هو من يتبنى ويروج لوجهة نظر بأن الإسلام السني في خطر وأن أمريكا, إيران, إسرائيل وروسيا تتأمر على الإسلام السني والذي تعتبره دول الغرب أكبر خطر عليها. إن تلك وجهة نظر فاسدة مدفوعة الأجر وقد تحدثت عنها في مواضيع سابقة ولا مانع من إعادة الحديث ولو باختصار. الغرب يشعر بالقلق من الإسلام الشيعي وليس السني وذلك ليس له علاقة بمن هو على حق أو باطل من الناحية الفقهية فتلك مسألة لا تعني الدول الغربية ولا حتى تهتم لها. الدول الغربية تشعر بالخطر من الشيعة لأن لهم مرجعية قوية و قضية مظلومية وهي إستشهاد الحسين رضي الله عنه في كربلاء نجحوا في تحويلها الى قضية عالمية. بينما السنة ليس لديهم مرجعية أو قضية مركزية وهم منقسمون يحاربون بعضهم بعضا. الأقليات ليست عميلة للدول الغربية مثل تنظيم الإخوان المسلمين وحسن البنا الذي كان يتلقى التمويل من خلال بنك روتشيلد في لندن عبر شركة قناة السويس البريطانية. الأقليات في سوريا والعراق قاومت الإحتلال الفرنسي والبريطاني وكانت ثورات العلويين والدروز في سوريا و ثورات القبائل العراقية الشيعية في جنوب العراق صفحات دامية في تاريخ الاستعمار الأجنبي للمنطقة.
إن الدليل على جهل العرب بالتاريخ هو تفاخرهم ببني أمية نكاية وكيدا للشيعة بوصفهم يتفاخرون بأل البيت والقضية أصبحت سياسية بسبب إيران التي يغلب على تركيبتها السكانية المذهب الشيعي. آل البيت هم عرب أقحاح والعرب أولى بهم والقضية ليست السنة والشيعة. ولكن ماذا عن بني العباس قتله بني أمية؟ آل البيت تعرضوا الى الملاحقة والقتل من الأمويين والذي لحقهم العباسيون وقتلوهم ونبشوا قبور بني أمية وصلبوا بقايا الجثث. ما هو موقف السنة من الأشخاص الذين يتفاخرون بأنهم عباسيون؟ وأن بني العباس كذا وكذا وفعلوا للإسلام كذا يعددون مفاخرهم, بني أمية قصفوا الكعبة بالمنجنيق وفي وقعة الحرة دخلوا الى المدينة المنورة وقاموا بالإعتداء على الأعراض وفعلوا جرائم يندى لها الجبين. كما أنه كان لدى بني أمية الحجاج بن يوسف الثقفي والذي ليس هناك حاجة الى الحديث عنه وعن أفعاله.
دمتم بخير
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة مستقلة
الوطن أو الموت
النهاية
No comments:
Post a Comment