Flag Counter

Flag Counter

Saturday, April 8, 2023

هجايص سياسية ونظرية المؤامرة

إنَّ ماسوف أذكره في هذا الموضوع ليس له علاقة مع نظرية المؤامرة فأنا  لست من المؤمنين بها وهي عبارة عن تهمة معلَّبة يتم توجيهها ضد كل من يتكلم من خارج الصندوق أو يخرج عن الصف. هناك الكثير من النقاش والجدال في الصحف والمواقع الإخبارية والشبكة العنكبوتية حول النظام العالمي الجديد والحكومة العالمية والمليار الذهبي والنخبة التي سوف تحكم العالم. إنَّ كل ذلك عبارة عن نوع من الإعلام المضلل والبروباغندا الكاذبة التي تهدف الى غسيل العقول وتضليل البشرية حول الأهداف الحقيقية لما يقوم به الأثرياء, كبار رجال الأعمال, مدراء صناديق التحوط ومواقع التواصل الإجتماعي وغيرهم.

هناك مصطلح أفلام الخيال العلمي يتم تداوله بكثرة والتي هي برأي ليست إلا نوع من الرسائل المبطنة عن أحداث مستقبلية يتم التمهيد لها من خلال صناعة الإعلام والسينما. ولكن هناك أيضا مصطلح أفلام الخيال السياسي وهو في الحقيقة غير متداول ولكنه وصف دقيق لما تقوم وسائل الإعلام المختلفة بتقديمه الى جمهورها من مشاهدين ومستمعين. الحكومة العالمية الجديدة والنظام العالمي الجديد هي مجرَّد مشاهد في أفلام الخيال السياسي, أحلام سياسية أو هذيان سياسي أو حتى هراء سياسي. لن يكون هناك رئيس حكومة عالمية جديدة سوف يحكم العالم ويكون هناك مبنى لتلك الحكومة أو رئيس وزراء ومجلس وزراء حيث يجلس الوزراء في طاولة تشبه طاولة فرسان المائدة المستديرة. لن يكون هناك لغة عالمية أو عملة موحدة ولن يسافر الأشخاص من العراق الى فرنسا أو من الهند الى ايطاليا بدون فيزا و أذونات إقامة لأن العالم أصبح دولة واحدة.

العالم أو كوكب الأرض هو من التعقيد والتشابك مما يجعل من المستحيل هيمنة لغة أو عملة موحدة يتم فرضها على البشرية بأكملها. إن كل ذلك عبارة عن (هجايص) سياسية وهرطقات إعلامية. ولكن هناك محاولات من أجل تمييع البشرية والسيطرة على عقول البشر من أجل تحويلهم الى آلات مهمتها العمل بدون إنقطاع حتى تصب الأموال في جيوب كبار الأثرياء ورجال الأعمال ومدراء البنوك وغيرهم حيث يزداد الأغنياء في الغنى والفقراء في الفقر. إنَّ المصلحة الإقتصادية هي الهدف الأول والأخير في كل الأحداث التي تحصل حولنا في العالم والتي قد تثير الحيرة لدى البعض مثل قضية زواج المثليين أو حقوق المرأة التي تدافع عنها الحركات النسائية أو النقاش حول سر بناء الأهرامات وعلاقة ذلك بإختراعات العالم نيكولاي تسلا أو قيادة المرأة مركبتها الخاصة بها في المملكة العربية السعودية أو العنصرية في الولايات المتحدة أو حتى قضايا مثل الحريات وحقوق الإنسان.

هناك أسباب بالتأكيد التي يتم من أجلها تشجيع نشر التفاهة خصوصا بين المراهقين والشباب تحت مسميات مثل صانعي المحتوى و فاشينيستا في مواقع مشاركة الفيديوهات خصوصا يوتيوب ولكنها في النهاية تصب في إتجاه الدافع الاقتصادي. هناك منفعة مادية من كل ذلك وهناك تصعيد وتلميع شخصيات تافهة لاتقدم أي فائدة معرفية يمكن إضافتها الى الحضارة البشرية حيث يتم توزيع الألقاب والمسميات المجانية مثل مطرب أو صانع محتوى. هناك انحدار في الذوق والمعايير الأخلاقية وتزوير التاريخ وتلفيق أحداث تاريخية وصناعة التفاهة في وسائل الإعلام من تلفزيون, سينما, صحافة, إذاعة, مسرح, موسيقى وحتى أفلام الكرتون تستهدف الأجيال الناشئة وتدمر طفولتهم من خلال تقديم الشذوذ الجنسي ومفاهيم سياسية مغلوطة على أنها أمور اعتيادية روتينية.

هناك الكثير من التفاصيل التي لا تكفي عشرات المواضيع من أجل الحديث عنها والإحاطة بكافة تفاصيلها. هناك وسائل سمعية وبصرية يتم إستخدامها من أجل تحقيق ذلك مثل أفلام السينما والتلفاز والراديو والصحف ومن خلال الشبكة العنكبوتية أو القنوات الفضائية. هناك توجه عام من أجل إحكام السيطرة على البشرية وإنشاء أجيال جديدة لا هدف لها إلا جمع المال وإشباع الغرائز وذلك يجعل من السهولة التحكم بها وتلقينها المعلومات التي تخدم أغراض وأهداف أصحاب رؤوس الأموال في مراكمتها وجمع المزيد منها

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية

No comments:

Post a Comment