لا تصدقوا تلك الترهات التي تروج لها وسائل الإعلام الرئيسية عن رجل الأعمال الخيرية بيل غيتس وعن تبرعاته وثروته التي سوف يتبرع بها الى الأعمال الخيرية بعد وفاته. كل ذلك ليس إلا بروباغندا وعمليات دعاية وتهرب ضريبي بحيل قانونية يستفيد منها الأغنياء بينما يبقى الفقراء هم من يحمل العبئ الضريبي الرئيسي. لا يوجد سبب واضح من أجل تفسير تحول بيل غيتس من البرمجيات الى تجارة الأدوية واللقاحات سوى أن عائدها المادي مرتفع والقرابين البشرية متوفرة خصوصا في إفريقيا. في إحدى المقابلات ذكر أن عائد تجارة الأدوية واللقاحات هو 20:1, كل دولار تنفقه في تصنيع اللقاحات يربح 20 ضعف. ولو أنَّ بابلو إسكوبار مازال حيا حتى يومنا هذا لتخلى عن تجارة المخدرات وتحوَّلَ تجارة الأدوية وصناعة اللقاحات.
أي شخص يتحدث أو ينتقد لقاح فيروس كورونا يتم اتهامه بنظرية المؤامرة. حتى أن أي طبيب ينصح مرضاه بعدم تلقي اللقاح سوف يعرض نفسه الى المسائل من النقابة وربما سحب رخصته. ينتقدون أشخاصا مثل ستالين بأنهم ديكاتوريون وأنهم قتلوا ملايين البشر ولكن شركات الأدوية وحكومات تقوم بما هو أشد بشاعة مما قام به ستالين, محاولة إجبار مئات الملايين من البشر على قبول لقاح يدور حوله الكثير الجدل حيث هناك عواقب تواجه كل من يرفض اللقاح كأن يمنع من السفر جوا أو يمنع من دخول صالة السينما أو مشاهدة مباراة فريق البيسبول المفضل. إن معارضة لقاح فيروس كورونا والإجرائات التي تتخذها حكومات في طول العالم وعرضه بزعم مكافحة الفيروس تزداد شراسة وقوة. هناك حالات تحسس مفرطة نتيجة تلقي اللقاح وهناك وفيات ونحن نتحدث على الأقل عن لقاح شركة فايزر-بيوتنك حيث توفي متطوعان خلال مرحلة التجارب الأولية وتوفي شخص مسن في دولة الكيان الصهيوني بعد ساعتين من تلقيه اللقاح وممرضة في دولة البرتغال خلال 48 ساعة.
إن قضية دواء تاميفلو مازالت حاضرة في الأذهان حيث أنفقت دول مليارات الدولارات على شراء دواء مشكوك في فعاليته. بريطانيا أنفقت 473 مليون جنيه إسترليني على شراء دواء بقي في المخازن وربما إنتهت صلاحيته أو قاربت على الإنتهاء, بينما دول أخرى مثل الهند أنفقت مبالغ ضخمة على شراء عقار تاميفلو ثم فيما بعد ظهر لقاح ضد أنفلونزا الخنازير. شركة روش السويسرية و جلياد الأمريكية نجحتا في تحقيق مكاسب ضخمة ثم حقق شركات تحقيق اللقاحات أيضا مكاسب من بيع اللقاح ودول مثل بريطانيا أنفقت مرتين, أول مرة على شراء دواء تاميفلو ومرة أخرى على شراء لقاح إنفلونزا الخنازير الذي ظهر صدفة خلال فترة الكساد التي أعقبت أزمة الرهون العقارية منخفضة الجودة 2007-2009. كما أن صدفة أخرى كانت السبب في ظهور فيروس كورونا خلال فترة كساد مزمن تعتبر إمتدادا لأزمة 2007-2008 أو هكذا يحاول الإعلام أن يوحي لمشاهديه.
كبار المسؤولين السابقين في الولايات المتحدة ودول أخرى يعتبرون من أكبر المساهمين في شركات صناعة الأدوية مما لا يستبعد عدم الشفافية. وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد يملك أسهما في شركة جلياد التي صنعت عقار تاميفلو والتي تقوم حاليا بتصنيع عقار ريمديسيفير, ديك تشيني كان يمتلك أسهم في شركات صناعة الأدوية التي قدمت لقاح ضد جرثومة أنثراكس التي تسبب مرض الجمرة الخبيثة بعد أن وصلت عدد من الطرود التي تبين بعد الفحص أنها تجتوي على مسحوق أنثراكس الى البيت الأبيض وعدد من الهيئات الحكومية الأخرى.
وسائل الإعلام الرئيسية توقفت عن الحديث عن جرثومة الجمرة الخبيثة كما توقفت عن الحديث عن وباء إنفلونزا الطيور والخنازير وسوف تتوقف قريبا عن الحديث حول أزمة فيروس كورونا وسوف تتم إضافة فيروس كورونا الى قائمة الجراثيم التي تسبب مرض الإنفلونزا الموسمية الشائع والذي تتزايد أعداد الإصابة به كل فصل شتاء. وكل ذلك بعد أن يتم أثارة الذعر على المستوى العالمي بما يكفي لتحقيق عشرات المليارات من الأرباح نتيجة بيع العقارات واللقاحات ضد فيروس كورونا والذي ليس هو إلا أحد أنواع الإنفلونزا.
ويبقى السؤال أنه إذا كان ممكنا أن يصاب شخص ما بفيروس كورونا مرة ومرتين وثلاثة بدون أن يصبح لديه مناعة ضد المرض, كيف سوف ينجح اللقاح في ذلك؟ مع الأخذ في الإعتبار أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا والذين تتكرر إصابتهم يتمتعون ببنية جسدية قوية وصحة سليمه وليسوا من فئة الكبار في السن المعرضين أكثر لخطر الإصابة والذين سوف يكونون أكثر من غيرهم معرضين للأثار الجانبية للقاح فيروس كورونا.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment