سوف يتوفى جميع قادة الإخوان المسلمين في السجون المصرية بطريقة أو باخرى ولن يخرج أحد منهم من الزنازين إلا الى القبر. الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي العياط كان آخر المتوفين من قادة الإخوان المسلمين حيث أغمي عليه أثناء المحاكمة ونقل الى المستشفى ليعلن عن وفاته. من المستحيل أن نحصل على رواية حيادية عن لحظات محمد مرسي الأخيرة التي قضاها في قفص المحكمة, زملائه في القفص لن يقوموا برواية الحقيقة حتى لو تم إسعافه بشكل فوري وبذل المستحيل لإنقاذه وتقديم كافة العلاجات والإسعافات الأولية له. وفي الوقت نفسه, الحكومة المصرية لن تدين نفسها لو أنها تعمدت إهمال علاجه وتركه في زنزانته لنصف ساعة من دون علاج أو إسعاف. يذكرني ذلك بما حصل في لحظات حسن البنا الأخيرة حيث يقال أنه ترك من دون علاج في المستشفى فترة ثلاث ساعات ينزف حتى الموت بدون أن يتدخل أحد لإنقاذه وذلك بأوامر مباشرة من القصر الملكي والملك فاروق, حتى تلك الرواية لا يمكن التأكد من حياديتها.
أرفض استخدام الأساليب الملتوية حتى مع قادة الإخوان المسلمين أو التكفيريين الذين تعتقلهم الحكومات في الوطن العربي حيث أن لهم الحق في محاكمة عادلة وشفافة وتوكيل محام والدفاع عن أنفسهم فلا يمكن تأسيس دولة المؤسسات والقانون بدون سيادة القانون حيث أن العدل أساس المُلك. ولكن في الوقت نفسه لا يمكن إغفال أن لتلك الجماعات تاريخا دمويا وعنيفا وأنها ترفع شعار (من ليس معنا فهو علينا) وأنهم إن تمكنوا من خصومهم فلن يمنحوهم محاكمات عادلة ولا حقوقهم الإنسانية وسوف يلقون مصيرهم المحتوم في السجون بفتاوى رجال دين يتبعون التنظيم ويصدرون تلك الفتاوى بأن كل من يخالف التنظيم يخالف شرع الله والإسلام. الإخوان المسلمين إن تمكنوا من خصومهم فتكوا بهم وإن تمكن منهم خصومهم عزفوا بكائيات حقوق الإنسان واستنجدوا بمن هب ودب بمنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وحتى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
حسن البنا أسس تنظيم الإخوان المسلمين منذ بداياته ليكون تنظيما عسكريا مبني على الطاعة العمياء حيث أنه وبعد فترة من تأسيس البنية السياسية لتنظيمه وإنتشار الشعب الإخوانية في أنحاء مصر والوطن العربي, تم انتقاء نخبة من الأعضاء بإشراف زوج إبنته وسكرتيره الشخصي سعيد رمضان ليكونوا نواة لما سوف يعرف في وقت لاحق بالتنظيم الخاص, الذراع العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين. وقد قام التنظيم الخاص ببعض الأعمال العسكرية التي استهدفت الاحتلال البريطاني ولكن قسما كبيرا من تلك الأعمال كان موجها نحو خصوم التنظيم من الأحزاب السياسية الأخرى وكذلك الحكومة المصرية التي اغتال التنظيم الخاص عددا من كبار موظفيها حيث وصلت ذروة تلك الإغتيالات بعملية إغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي حيث تم تصنيف تلك العملية على أنها عملية فدائية وليس عملية اغتيال سياسية من قبل محمود الصباغ أحد أعضاء التنظيم الخاص.
إن جميع أعمال تنظيم الإخوان المسلمين تخدم أهداف المستعمر الأجنبي حيث يعمل التنظيم بإشراف الأجهزة الأمنية البريطانية إنطلاقا من المكتب الدولي للتنظيم في العاصمة البريطانية. كما قام التنظيم ببناء شبكة إقتصادية ضخمة ومتشعبة في داخل مصر وفي خارجها عن طريق رئيس بنك التقوى يوسف ندا الذي يوصف بأنه المشرف على جميع العمليات المالية لتنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا. إتحاد الطلاب المسلمين(Muslim Students Association) في جامعات أمريكا الشمالية وأوروبا المعروف اختصارا (MSA) هو أحد أذرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي إستخدمه لإختراق الحياة الطلابية في الدول الغربية عن طريق تجنيد الطلاب الجامعيين والإشراف على عمل خلايا التنظيم في جامعات الدول الغربية. إتحاد الطلاب المسلمين(MSA) تم تأسيسه والإشراف عليه من قبل سعيد رمضان, سكرتير حسن البنا وزوج إبنته.
تاريخ الإخوان المسلمين وتفرعاتهم من تنظيمات التكفير والهجرة وتنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة أو الجيش السوري الحر هو تاريخ تنظيمات غارقة في وحل العمالة للأجنبي منذ أن تبرعت شركة قناة السويس البريطانية بمبلغ 500 جنيه مصر الى حسن البنا من أجل بناء أول مسجد للجماعة في مدينة الإسماعيلية, إحدى أهم مدن قناة السويس, الطريق الحيوي الى درة التاج البريطاني, الهند. السوري فداء السيد, أحد أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين الهاربين الى أوروبا ويقيم في دولة السويد متورط حتى النخاع في دعم خلايا الإخوان المسلمين المسلحة التي كانت تعمل في سوريا تحت مسمى الجيش السوري الحر. كما أنه كان ينشر نعوات على صفحته في الفيسبوك لأعضاء التنظيم الذين يلقون مصرعهم أثناء محاولتهم الهجوم على القوات الحكومية السورية. حركة حازمون الإرهابية في مصر تعتبر الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين حيث لجأت الحركة للعنف المسلح عندما رفض الشعب المصري الإبتزاز الذي مارسته الجماعة ومحاولتها أخونة الشعب المصري. الربيع العربي كان يهدف لبناء هلال إخواني عبر تسليم حركة الإخوان المسلمين الحكم في تونس, مصر, ليبيا, اليمن, سوريا وذلك إستعداد لمحاصرة المملكة العربية السعودية, الجائزة الكبرى التي يخطط التنظيم الدولي للإخوان المسلمين للاستحواذ عليها بمباركة أمريكية وبريطانية.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment