Flag Counter

Flag Counter

Tuesday, January 10, 2023

ماذا يريد أردوغان من سوريا؟

شاهدت مقابلة قصيرة ولكنها أثارت فضولي للمدعو ياسين اكتاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول رؤيته وتصوراته للأزمة السورية. ياسين اكتاي وهو دكتور جامعي(بروفيسور) يحمل درجة الأستاذية استعان بمقال صحفي نشره على موقع قناة الجزيرة الصحفي الموريتاني الذي يحمل درجة الأستاذية(بروفيسور) في قسم العلاقات الدولية في جامعة قطر محمد بن المختار الشنقيطي حيث يدعو علانية إلى سيطرة تركيا على مدينة حلب وريفها عسكريا أو من خلال مفاوضات مع القيادة السورية واستغلال الظروف الدولية والأزمة الأوكرانية من أجل تحقيق ذلك.

المثير للإهتمام هو ليس المقابلة وتصريحات اكتاي أو المقال الذي كتبه الشنقيطي ولكن ما خلف الأفق ومابين السطور والإجابة عن السؤال التالي: ماذا تريد تركيا من سوريا؟

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكذلك وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو يصرِّحون حول تطبيع العلاقات مع القيادة السورية وعودة اللاجئين وذلك أمام كاميرات وسائل الإعلام بينما يخطِّطون في الوقت نفسه من أجل إضفاء صيغة رسمية ودائمة على القوات التركية التي تتواجد في عدة مناطق من سوريا خصوصا الفرات وبعض مناطق ريف مدينة حلب. رجب طيب أردوغان يحاول سرقة مناطق في سوريا وضمها الى تركيا وعين الأتراك على مدينة حلب. ياسين اكتاي خلال المقابلة التي عرضت إحدى القنوات المعارضة نسختها الصوتية وربما كانت من خلال إتصال هاتفي, كان يركِّزُ كثيرا على مدينة حلب وإقتصاد مدينة حلب وأنها كانت ثاني أكبر مدينة في أراضي الإمبراطورية العثمانية بعد العاصمة إسطنبول. 

إنَّ حلب بالنسبة الى المعارضة السورية كانت هي بيضة القبان, المدينة التي كان من المفترض أنها سوف ترجِّحُ كفة الصراع بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة التي تتلقى الدعم من دول مثل الولايات المتحدة, فرنسا, بريطانيا, السعودية وقطر. وقد نجحت المعارضة بالفعل في السيطرة على عدة مناطق في مدينة حلب حتى نجحت القوات الحكومية بمساعدة من حلفائه روسيا وإيران في إستعادة السيطرة على المدينة وطرد قوات المعارضة المسلحة منها سنة ٢٠١٦. عدنان العرعور ونجوم الفضائيات من المشايخ ورجال الدين هددوا أهل مدينة حلب بسبب مواقفهم الوطنية المؤيدة للقيادة السياسية والدولة الوطنية السورية. وفي مزايدة مفضوحة على رؤوس الأشهاد, كان تقدير عدد القتلى في حلب من أجل السيطرة عليها عسكريا بالقوة ضد إرادة أهلها أكثر من مائة ألف(١٠٠ الف) ضحية وكان ذلك مجرد أضرار جانبية بالنسبة الى من يزعمون أنهم رجال دين بينما هم ليسوا إلا تجار دين.

ياسين أكتاي يعبر عن حقيقة مواقف رئيسه رجب طيب أوردوغان وهي المواقف الحقيقية وليس تلك التي يحاول التصنُّع بها والتظاهر أمام الكاميرات. أما ذلك الموريتاني الشنقيطي فهو ربما من أنساب العبيد في موريتانيا وليس عربيا حرا ومقاله ليس إلا مقال مفصَّل على مقاس ترهات قناة الجزيرة يذكرني بفتاوي مفتي قطر الهالك النافق يوسف القرضاوي.

أردوغان ليس له أمان وليس له كلمة وهو أجير أمريكي و أزعر سياسي كما وصفه الرئيس السوري في أكثر من مناسبة ومحاولته لقاء الرئيس السوري ليس إلا ضمن جهوده(أردوغان) في إبتزاز مواقف سياسية وربما المزيد من أموال المساعدات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. رجب طيب أردوغان لاعب سيرك ماهر يجيد القفز على جميع الحبال ويتلاعب بالجميع وهو أحد أكبر المتاجرين بالقضية الفلسطينية. وقد كان أوردوغان هدَّدَ دولة الكيان الصهيوني بسبب سيطرتها بالقوة على سفن أسطول الحرية وأنه في المرة القادمة سوف يرسل سفنا حربية تركية من أجل مرافقة سفن أسطول الحرية-٢. ولكنه لاحقا إبتلع لسانه في حلقه وأثبت للجميع أنه ليس سوى مهرج وذلك بعد أن هزَّ له الصهاينة العصا وأخبروه أنهم سوف يغرقون سفنه وأنَّ بحارته سوف يبتلعهم البحر وتأكلهم جثامينهم الأسماك.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة

الرجاء التكرم الضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة

النهاية


No comments:

Post a Comment