Flag Counter

Flag Counter

Thursday, January 4, 2024

لماذا لا يتعلم العرب من دروس التاريخ؟

المرابون(المصرفيون) الدوليون هم من يشعل الحروب ويدبر الأزمات بين الدول وتجد بصماتهم في كل مكان ويتلاعبون بالشعوب من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام. التاريخ يعيد نفسه لكن الشعوب وصلت الى درجة من تبلد المشاعر والأحاسيس وأصبحت ذاكرتها مثل الأسماك تنسى بسرعة. 

حروب الانقسام الكنسي التي بدأت بإعلان الراهب مارتن لوثر الإنشقاق عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر كانت من تدبير اليهود الذين اخترقوا المؤسسة الكنسية وهدموها من الداخل. إنَّ المبادئ التي نادى بها مارتن لوثر تؤيد اليهود ويمكن إعتبارها بداية الترويج للصهيونية السياسية وإن كان التسمية والمصطلح لم يتم إضافتهم الى القاموس خلال تلك الفترة. اللوثرية وهي التيار الرئيسي في المسيحية البروتستانتية قام بتأسيسها أحد أبرز تلاميذ مارتن لوثر ويدعى جون كالفن(كوهين) وهو يهودي انتحل المسيحية كذبا و زورا. مجزرة القديس بارثولوميو, حرب الثلاثين عام, حرب المائة عام, حرب التاج الإسباني وحروب أخرى كثيرة كانت بدايتها من خلال الإنشقاق الكنسي والذي أعلن أن هدفه الإصلاح ولكن على أرض الواقع لم يحصل ذلك بل العكس تماما. 

الحرب العالمية الأولى والثانية والتي تعتبر تلك التسمية مضللة لأن التسمية الصحيحة هي الحرب الأوروبية الأولى والثانية من تدبير وتمويل يهود الولايات المتحدة وأوروبا آل روتشيلد, آل مورغان و آل روكفيلر. المصرفيون (اليهود) الدوليون هم من كان المسؤول عن تمويل الشيوعيين لينين وتروتسكي و تقديم الدعم المالي الى أدولف هتلر والحزب النازي. 

إنَّ صناعة العداوات بين الأطراف المتضادة يعتبر صناعة يهودية بامتياز وذلك من ما قبل بعثة الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. حروب القبائل الأوس و الخزرج, فتنة سقيفة بني ساعدة بين المهاجرين والأنصار, اغتيال الخلفاء عمر ابن الخطاب عثمان ابن عفان وعلي ابن ابي طالب, ملاحقة آل البيت بالقتل بداية من الحسين في كربلاء ثم محاولة تسميم الحسن رضي الله عنه ومن قبله جدُّه محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم, معارك الجمل وصفين, السنة والشيعة والأخيرة الى يومنا هذا مازالت هي السبب الرئيسي في حالة الانقسام والاستقطاب الديني والسياسي في الدول الإسلامية ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص والدول الغربية الاستعمارية تعلمُ ذلك وتعمل على إستغلاله.

الحرب (العالمية) الثالثة سوف تكون حربا إقليمية بامتياز وسوف تبدأ في منطقة الشرق الأوسط أو آسيا لأنَّ دوائر صنع القرار الغربية لا ترغب في أن تبدأ حربا في القارة الأوروبية سوف تؤدي الى تدمير المدن, البنية التحتية وقتل ملايين الأوروبيين. هناك الكثير من الأدوات التي يمكن أن يستغلونهم ويحققوا أهدافهم وغاياتهم والعرب أو حتى أكون أكثر دقة الإسلام السياسي دائما جاهزون للخدمة. 

إنَّ إيران دولة لها مشروع اقتصادي وسياسي في منطقة الشرق الأوسط ويستخدم الدين من أجل تحقيق تلك الغايات والأهداف وذلك أمر قامت به المملكة العربية السعودية التي عملت على نشرت نسختها من الإسلام السني(الوهابي) في العالم. صراع أشعلته وتغذي نيرانه التي سوف تحرق الأخضر واليابس دوائر صنع القرار الغربية ومعاهد التفكير والأبحاث التي تتلقى التمويل من رجال أعمال أثرياء ومصرفيين دوليين عندما تبحث في خلفياتهم الدينية والإجتماعية تجد اليهود عنصراً مهيمنا.

الولايات المتحدة وصلت الى مرحلة من القوة والجبروت أنها تغتال أو تعلق المشانق للزعماء والقادة العرب صدام حسين, علي عبدالله صالح ومعمر القذافي والأخير حذَّرَهم خلال مؤتمر القمة العربية ٢٠٠٨ الذي عُقِدَ في دمشق من مصير صدام حسين بسبب سكوتهم وصمتهم عن إعدامه وإحتلال العراق. العرب ينتظرون عودة المسيح وظهور المهدي وذلك ينطبق على تحقيق خرافات وأساطير دينية والغرب يعلم ذلك ويستغله في نشر مفهوم انتظار المخلص والقعود عن أي عمل وقبول الأمر الواقع ويرفضون أن يتعلموا من دروس التاريخ وهي مجانية ويصرون أن يدفعوا الثمن من دمائهم وأموالهم.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment