Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, December 6, 2023

القضية سوف تبقى بلا حل الى يوم الدين

لن يكون من الممكن أن يجد المجتمع الدولي حلا للقضية الفلسطينية الى يوم الدين لأنها وجدت لكي تكون قضية بلا حل. طرفي الصراع, الفلسطينيون(المسلمون) والإسرائيليون(اليهود), لديهم إيمان راسخ مدعوم بنصوص دينية مقدسة بأن تلك البقعة الجغرافية(فلسطين) هي حق الهي لهم. طرفي الصراع, الفلسطينيون(المسلمون) والإسرائيليون(اليهود), يؤمنون بأنهم شعب الله المختار وأن ذلك الحق الإلهي في أرض فلسطين قد مُنِحَ لهم بتلك الصفة.

مشكلة الشعب اليهودي لو وضعنا جانبا قضية أصولهم التي تعود الى الخزر, قبائل تركية ومغولية, من الشعوب التي يسهل غسيل دماغهم وهم يشتركون بذلك مع قسم كبير من الشعوب الإسلامية خصوصا التي لديها ارتباط ضعيف باللغة العربية مثل شعوب آسيا وبعض الشعوب الإفريقية. هناك عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذي قاموا بتلبية نداء الاستدعاء الى الإحتياط وسافروا الى فلسطين المحتلة من كندا, أمريكا, ألمانيا وعشرات البلدان الأوروبية وحتى من أمريكا اللاتينية رغم أنه لديهم حياة مريحة مستقرة في تلك البلدان. الحدود مفتوحة لهم بينما حتى لو فتحت الدول العربية الحدود مع فلسطين, سوف يكتفي العرب بالدعاء على اليهود في المساجد.

إن استجابة الإسرائيليين في أنحاء العالم للخدمة في الإحتياط تؤدي الى نتيجة مفادها أنَّ الأساطير الدينية, شعب الله المختار و أرضك يا إسرائيل من الفرات الى النيل وغيرها مغروسة في تفكيرهم بسبب تلقينهم تلك الأساطير منذ الصغر والتي تحولت مع مرور الوقت الى حقائق متجذرة في عقلهم الباطن حيث من الصعب التأثير عليها. ولكن هناك من ينكر التعميم على جميع اليهود وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى وأن الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون على الرغم من أنَّ جميع الحقائق على الأرض تؤدي الى إستنتاج إيمان اليهود العميق بأحقيتهم في أرض فلسطين رغم اليسار اليهودي وجماعة ناطورني كارتا وغير ذلك من أقوال مثقفي اليهود والذي رغم إنكارهم جرائم جيش الإحتلال الإسرائيلي إلا أنهم مازالوا مؤمنين بنصوص توراتية تطرح إشكالات عميقة في تعاملهم مع الأخر وردة فعل الأخر على ذلك. المنطق يقول أنَّ أي شخص يهودي يهاجر الى فلسطين ويعتنق تلك الأساطير خصوصا أسطورة أرض بلا شعب و شعب بلا أرض, سوف يجعل نفسه هدفا مشروعا للمقاومة الفلسطينية حتى لو كان مدنيا خصوصا أن الخدمة العسكرية في جيش الإحتلال الإسرائيلي إجبارية. 

إن الجميع قد رأى التعامل الجيد من مقاتلي الفصائل الفلسطينية خصوصا حماس مع الأسرى من الإسرائيليين الذين قبض عليهم خلال عملية ٧/أكتوبر وإقتحام مستوطنات غلاف غزة. حركة حماس لعبت على وتر الإعلام بمهارة فائقة وأصبحت تدرك أبعاد اللعبة الإعلامية وأهميتها وتتصرف معتمدة على ذلك. قناة الجزيرة الحكومية القطرية هم من أسياد اللعبة الإعلامية في العالم وخبراء في كافة التقنيات الإعلامية وأنا متأكد أنهم يقدمون النصيحة الى حركة حماس في ذلك المجال.

إن الهدف من عملية طوفان الأقصى هو تفجير صاعق يؤدي الى أزمات وربما حروب إقليمية متلاحقة. حركة حماس قامت بالإعلان عن تأسيس ميليشيات طوفان الأقصى في لبنان وذلك يعني أنَّ الصدام مع حزب الله قادم لامحالة حيث أن الأخير لن يقبل بتواجد أي ميليشيات أخرى على الحدود بين لبنان ودولة الإحتلال الصهيوني. ميليشيات طوفان الأقصى في لبنان سوف تؤدي دورا مماثلا لما قامت به حركة حماس في سوريا خصوصا تقديم خبراتهم في مجال حفر الأنفاق وحرب العصابات وتلك الخبرات سوف يتم تقديمها الى ميليشيات تتبع السنة في لبنان.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment