الهدف من ترويع العالم بفيروس كورونا هو نشر الفوضى والخوف واستغلال ذلك في تمرير قوانين وأجندات سوف تلقى معارضة في الأحوال الطبيعية. الإقتصاد العالمي على وشك الإنهيار بسبب الديون السيادية التي تبلغ عشرات التريليونات من الدولارات. شركات الأدوية هي المستفيد الأكبر من ذلك حيث تشهد أسهمها انتعاشا غير مسبوق. شركات الأسلحة تستفيد من الأزمات في زيادة مبيعاتها. هناك دائما من سوف يستفيد من الأزمة في تحقيق الأرباح أو فرض نفوذه السياسي. دونالد ترامب ليس شخصا غبيا بل هو في منتهى الذكاء يستغل أزمة فيروس كورونا وانشغال العالم بها حتى يعلن عن صفقة القرن التي سوف تلقى أقل معارضة ممكن في ظل ظروف إستثنائية تهدد بتفشي وباء عالمي.
ولكن في كل عام تقتل الإنفلونزا الموسمية آلاف الأشخاص في طول العالم وعرضه ومع ذلك لم نشهد حالة هلع مماثلة. ولقد قرأت إحصائيات أنه في الولايات المتحدة يتوفى كل سنة أكثر من ٢٠٠٠ شخص نتيجة الأنفلونزا ومضاعفاتها, الأطفال وكبار السن هم النسبة المؤثرة من ضحايا تلك النوعية من الأمراض. الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف هم الأكثر تعرضا للمرض ومضاعفاته. كما أن الدول التي لديها نظام صحي متردي سوف تحصد العدد الأكبر من الضحايا. منظمة الصحة العالمية أعلنت فيروس كورونا وباء عالميا على الرغم من عدم تسجيل حالات وفيات حتى الآن خارج الصين. قد يصاب شخص ما بفيروس كورونا ويتعافى ببعض الراحة وتعاطي بعض الأدوية بدون أن يعرف أنه أصيب بذلك المرض.
هناك الكثير من الآراء حول سبب انتشار ذلك المرض وهل هو عمل متعمد يستهدف الصين. في الحقيقة يستحق ذلك البحث عن إجابة. هناك كثير من الأمور الغامضة التي تحدث حولنا ولا يمكن تفسيرها مثل سر إختفاء الطائرة الماليزية التي لم يتم العثور عليها حتى تاريخه ويقال أنه كان من ركابها كبار العلماء المختصين في مرض الإيدز. الأمراض الجنسية المنقولة وعلى رأسها الإيدز تفتك بعدد كبير من البشر كل سنة ومع ذلك لا يتم تصنيفها على أنها أوبئة. هناك مرض الإيبولا القاتل الذي ينتشر في أفريقيا والذي شفي عدد من المرضى منه. حتى أن مواطنا أمريكيا تم علاجه في الولايات المتحدة من الإيبولا ولم تكشف الولايات المتحدة عن نوعية العلاج ولا عن الأدوية المستخدمة. التلوث البيئي يقتل سنويا عدد من الأشخاص يتجاوز عدد ضحايا الأوبئة والفيروسات التي يصفونها بأنها عالمية.
هناك حالة من الرعب والهلع التي تساهم وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي في نشرها. هناك البعض ممن لا يهتمون إلا لإرضاء غرورهم هدفهم جميع اللايكات والشيرات وربما جمع المال من التفاهات التي ينشرونها على قنواتهم في اليوتيوب أو تويتر أو صفحاتهم على الفيسبوك. في السابق, أصيب العالم بالذعر من إنتشار إنفلونزا الخنازير التي تبين أنه ليس للخنازير أي علاقة بها والتي بدأت من بلدة مكسيكية ليس فيها مزارع خنازير ولا يربي سكانها الخنازير. كما أصيب العالم بالذعر من فيروس سارس وإنتهت حالة الذعر بمجرد إنتهاء الحملة الإعلامية وكأن شيئا لم يكن. هناك أوبئة توصف بأنها متوطنة مثل إنفلونزا الخنازير والطيور في مصر ولكن من النادر أن نسمع عن إصابات أو وفيات نتيجة الإصابة بها وبالتالي فإن وصفها بأنها متوطنة مجرد تهويل ومبالغة من وسائل الإعلام بهدف نشر حالة من الذعر والهلع.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment