Flag Counter

Flag Counter

Wednesday, October 11, 2017

ألف مبروك لمنتخبات كرة القدم العربية وهارد لك للمعارضات الإخوانية القاعدية

المعارضة العربية بشكل عام والمعارضة السورية والمصرية بشكل خاص تثبت وبشكل مستمر وبكل جدارة إنحطاطها وعمالتها للأجنبي وقبل كل هاذا وذالك, الغباء العربي المتجذر منذ أن إقتتل جدودهم العرب 40 سنة بسبب جمل و40 سنة أخرى بسبب سباق أحصنة و140 سنة قتال بين الأوس والخزرج بدون سبب واضح وحرب بني أصفهان التي دامت 77 سنة تقريبا بسبب ثأرات قبلية. في كل دول العالم, وفي أي مجال من مجالات الرياضة, فإن المنتخب الوطني يعتبر ممثلا للجميع على إختلاف إنتمائاتهم السياسية وتشجيعه يعتبر واجبا وطنيا خصوصا عند تنافسه في بطولة عالمية ككأس العالم لكرة القدم. إن تلك هي القاعدة في بلدان تتمتع شعوبها بالحد الأدني من الحس والوعي بمفهوم الوطن, فالمنتخب الوطني لكرة القدم على سبيل المثال هو منتخب الوطن وليس منتخبا يمثل النظام أو الحكومة. المعارضة السورية أو المصرية على حد سواء كانت تتمنى خسارة منتخباتها الوطنية بطاقة التأهل لكأس العالم حتى لا يكون ذالك فرصة دعاية مجانية لنظام الحكم.
تخيلوا أمريكيا يتمنى خسارة منخب بلاده لكرة السلة في منافسات دولية لمجرد خلاف سياسي أو أن نسبة كبيرة من لاعبي المنتخب من أصول أفريقية. تخيلوا مواطنا إسبانيا من منطقة الباسك يوزع حلوى فرحا لخسارة منتخب بلاده بطاقة التأهل لبطولة الفيفا. تخيلوا مواطنا فرنسا يتمنى خسارة منتخب بلاده للمبارة النهائية في كأس العالم لمجرد أن عدد من لاعبي المنتخب ينتمي لأصول مهاجرة. تخيلوا كل ذالك ثم إنتقلوا بخيالكم للوطن العربي الذي قام فيه معارضون مصريون وسوريون برفع شعارات معارضة لمنتخبات بلادهم الوطنية وظهر عدد منهم في فيديوهات وهم يقومون بالتعبير بكل وقاحة عن تمنيات بخسارة منتخبات بلادهم حتى لا يستفيد نظام الحكم من الدعاية المجانية. حين ثار جدل في فرنسا سنة 2006 بعد حلولها وصيف بطل كأس العالم إثر خسارتها المباراة النهائية أمام إيطاليا وكان سبب ذالك الجدل هو أصول لاعبي المنتخب الفرنسي حيث ان غالبيتهم من أصول مهاجرة, فأمرت القيادة السياسية الفرنسية بإعداد إستقبال رسمي وشعبي للمنتخب الوطني الفرنسي للرد على صفاقة البعض من الذين يصيدون في الماء العكر.
ولكن على كل حال لا تستغربوا تلك السلوكيات الشاذة من المعارضات العربية فالمعارضة السورية التي تتبع تنظيم القاعدة لا تمانع القتال بجانب الجيش الصهيوني بعدما قبلوا علاج جرحاهم في مستشفياتهم ويصرحون بذالك بكل وقاحة ويرقصون طربا وفرحا مع كل غارة صهيونية على سوريا. كما انه تم تأسيس تنسيقيات في دولة الإحتلال الصهيوني لتقديم الدعم المالي والإعلامي واللوجيستي لما يسمى الثورة السورية وتكلم عدد من الرموز الثورية السورية من خلال الهواتف التي تعمل بالأقمار الصناعية مع مظاهرات قامت تلك التنسيقيات بالترتيب لها. رموز سياسية وعسكرية صهيوني سارعت بتقديم الدعم الإعلامي في العلن والعسكري في السر لتنظيم القاعدة في سوريا الذي صرح عدد من قادته في سوريا بانه لا مشكلة بينهم وبين دولة الكيان الصهيوني بينما يقومون بالدعاية لجهادهم المزعوم بأنهم يقاتلون في الشام وعيونهم على بيت المقدس. وعلى نفس المنهج تسير المعارضة المصرية التي تتبع تنظيم الإخوان المسلمين وتتعاون مع فرعهم الفلسطيني, حماس, في تنفيذ أجندة صهيونية بتقسيم مصر إلى دولة قبطية ودولة مسلمة بينما يتم ضم سيناء لقطاع غزة في خطوة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي. تنظيم أنصار بيت المقدس والذي يقاتل عدد كبير من أعضائه في سوريا ويتكون من أعضاء من تنظيم الإخوان المسلمين خصوصا من حركة حسم وهي تعمل كفرع عسكري للإخوان المسلمين بدون أي إرتباطات ظاهرية بالتنظيم وذالك لأهداف سياسية. تنظيم أنصار بيت المقدس يعمل بالتعاون مع حركة حسم في محاولة لجر مصر لحرب اهلية حيث يتولى الأول شن هجمات مسلحة على كمائن ونقاط الجيش المصري في سيناء بينما يقوم التنظيم الثاني بشن هجمات على مراكز الجيش والشرطة والكنائس داخل المدن المصرية.
نفس العقلية وطريقة التفكير التي تحكم التخلف العربي في موقف المعارضة المصرية والسورية من منتخباتها الوطنية في التأهل لكأس العالم, فإنها تحكم الموقف من تأهل المنتخب السعودي وبأن ذالك دعاية لنظام الحكم الملكي في المملكة العربية السعودية. وأنا متأكد ان الكثير من المعارضين السعوديين خصوصا المقيمين في الخارج كانوا يتمنون خسارة منتخب بلادهم للتصفيات المؤهلة لكأس العالم بسبب خلافات سياسية مع نظام الحكم في السعودية. كما ان الكثير من العرب كانوا يتمنون خسارة المنتخب السعودي وعدم تأهله. إنه من حكم المعلوم بالضرورة أن الأنظمة الحاكمة تستفيد من تصعيد منتخباتها في البطولات العالمية والأولمبياد ويعتبر ذالك من الأمور التي تسعى إليها حكومات عربية بل وأجنبية وتبذل في سبيل ذالك موازنات مرتفعة ولكن ذالك لا يعني أن تلك الفرق الرياضية تمثل الحاكم أو الحكومة أو رموزا سياسية بل تمثل الوطن ولكن ذالك المفهوم غير موجود عند المعارضات العربية التي يمكن تلخيصه بالنسبة لها بأنه "حفنة من تراب عفن" كما قال منظر الإخوان الأكبر سيد قطب.
وفي ختام الموضوع فإنني أوجه تحياتي للمنتخب السوري لكرة القدم فقد قاموا بتقديم أداء مشرف في جميع مبارياتهم رغم ضغوطات الإعداد والتجهيز وظروف نفسية عصيبة يمرون بها حيث يتعرض وطنهم لهجمة شرسة من التنظيمات الأصولية تستهدف الحجر قبل البشر. كما أنني أتمنى التوفيق للمنتخب السعودي وأن يثبتوا للعالم انهم لاعبون عنيدون ينتزعون الفوز من بين أسنان خصومهم وللمنتخب المصري احفاد الفراعنة بعد فترة طويلة من الغياب عن التصفيات. وهاردلك للمعارضة المصرية والسورية والسعودية فقد أثبتوا وبما لا يدع مجالا للشك أن الغباء عند البعض حرفة وأن الخيانة وجهة نظر وأن العمالة خلق أصيل.
النهاية

No comments:

Post a Comment