العرب هم من خسروا حرب ١٩٤٨, ١٩٦٧ و ١٩٧٣ والجيوش العربية دخلت الى فلسطين وسلمت المدن الفلسطينية الى العصابات الصهيونية تسليم مفتاح بعد أن جردت سكان تلك المدن من السلاح و وعدتهم بحمايتهم. إن تحرير فلسطين مسؤولية الجيوش العربية وليس مسؤولية الفلسطينيين لأن الجيوش العربية هي من خسرت المعارك الحربية مع العصابات الصهيونية وليس المقاومة الفلسطينية ورسالة عبد القادر الحسيني الى الجامعة العربية قبل استشهاده في معركة القسطل مشهورة وحكايتها معروفة.
دول عربية على رأسها السعودية, الكويت, العراق وليبيا مولت الاقتتال الداخلي الفلسطيني-الفلسطيني والانشقاقات الفلسطينية. حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح سلمت المعارض السعودية ناصر السعيد الى السعودية وقبضت ١٠ ملايين دولار وأشرف على العملية عطاالله عطالله(أبو السعيد) بمعرفة صلاح خلف(أبو إياد) رئيس جهاز أمن الثورة الموحد.
عائلات لبنانية وسورية ثرية كانت تشتري الأراضي من الدولة العثمانية التي كانت تصادرها من الفلاحين بعد عجزهم عن دفع الضرائب المرتفعة المفروضة عليهم ومن ثم بعد ذلك تبيع تلك العائلات الأراضي الى الوكالة اليهودية. ولعل أشهر عمليات بيع الأراضي في فلسطين كانت أراضي مرج بني عامر التي قامت بها أسرة سرسق اللبنانية المشهورة بعد أن خسر أفراد من العائلة أموالهم على طاولات القمار في أوروبا.
اللاجئون الفلسطينيون ساهموا بالبناء في دول المهجر واللجوء في الأردن, سوريا, لبنان, دول الخليج وأوروبا. هناك أكثر رجال الأعمال شهرة في الأردن طلال أبو غزالة مؤسس ورئيس مجموعة طلال أبوغزاله الدولية و عبد الحميد شومان مؤسس البنك العربي وكلاهما من أصول فلسطينية من يافا والقدس على التوالي. يوسف بيدس مؤسس بنك انترا في لبنان رجل أعمال لبناني من أصول فلسطينية. كبار الممثلين والفنانين ومؤسسي المسرح والتلفزيون في سوريا والأردن هم من أصول فلسطينية. هناك الكثير من اللاجئين الفلسطينيين الى لبنان, سوريا والأردن حملوا معهم أموالهم و استثمروها خصوصا في لبنان التي دخلتها أموال مع حركة النزوح الفلسطيني ١٩٤٨ يقدرها البعض ١٥ مليون جنيه إنجليزي ذهبي ما يعادل ١٥ مليار دولار بأسعار هذه الأيام.
ما ذكرته هو نقطة في بحر
وبعد كل ذلك
من يكره من أو من يحق له أن يكره من
مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment