يبدو أن مشكلة تدفق اللاجئين لدول الإتحاد الأوروبي مع كل الأثار السلبية التي تصاحبها سوف تؤدي إلى تصاعد موجة العداء للأجانب وكذالك زيادة شعبية الأحزاب النازية والفاشية ومايعرف بالشعبوية وإمتداد موجة الكراهية لكل ماهو عربي ومسلم.
إن مشكلة الإغتصاب والإغتصاب الجماعي للنساء وزواج القاصرات والزواج بالإكراه هي من بعض مايحمله المهاجرون واللاجئون معهم إلى بلاد المهجر خصوصا أستراليا وبريطانيا وحاليا يلاحظ تزايد نسبة حالات الإغتصاب في بلدان كالسويد وألمانيا. ففي ألمانيا مؤخرا وتطبيقا لبيت الشعر القائل " إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا " قام لاجئ أفغاني برد الجميل للشعب الألماني بإرتكاب جريمة شنعاء في إحدى المدن الصغيرة الواقعة في الجنوب الألماني (Freiburg) حيث إرتكب جريمة إغتصاب وقتل إبنة أحد أشهر السياسيين الألمان ممن لهم ثقل في الإتحاد الأوروبي ويدعى (Ladenburger Clemens) حيث يعمل مستشارا قانونيا في مكتب مدير المفوضية الأوروبية. الضحية كانت تعرف اللاجئ بشكل شخصي حيث انها تعمل متطوعة في اوقات فراغها في مساعدة اللاجئين في المدينة الصغيرة التي تقيم فيها وقدمت المساعدة لمغتصبها وقاتلها عدة مرات بدون أن تعلم ما كانت تخبئه لها الأقدار.
المصابين بفوبيا إضطهاد المسلمين والتمييز العرقي ضد العرب وأن الإسلام يتعرض للهجوم على مستوى العالم سوف يصرخون بأن تلك حالة فردية وكما حوادث الإعتداء في رأس السنة الميلادية في عدة مدن ألمانية هي عبارة عن حوادث فردية على الرغم من مشاركة مئات الأشخاص فيها. كما في بريطانيا حيث تتعرض عشرات من البريطانيات لحوادث إغتصاب جماعية من عصابات مكونة بشكل رئيسي من المهاجرين من أصول أسيوية كالهند وبنغلاديش. وفي أستراليا تتعرض المواطنات الاستراليات لمحاولات تحرش وإغتصاب جماعية من عصابات يغلب عليها مهاجرون من أصل لبناني. وعلينا ملاحظة أن أغلب الضحايا هم مواطنات أوروبيات من ذوي البشرة البيضاء حيث لا تتجرء تلك العصابات على محاولة النيل من فتاة عربية أو أسيوية لعلمهم بدفع حياتهم ثمنا لتلك الحماقة. ففي أستراليا لن تتجرأ عصابة لبنانية على إغتصاب أسترالية سمراء البشرة لأنهم يعلمون بنفوذ الجاليات الأفريقية خصوصا الصومالية. في بلدانهم الأصلية يتم تزويج الضحية من مغتصبها وتسقط عنه العقوبة ويضاف إلى كل ذالك الخطب التحريضية من رجال الدين في الوطن العربي وحتى في أوروبا التي تكون موضوعاتها المحورية السبايا واللحم المكشوف وعدم إرتداء النساء للحجاب والخمار والرجال الأوروبيين الفاقدين لقدرة الإخصاب وتكون عقول أولئك الحمقي مشبعة بها. بالإضافة إلى فشلهم في التأقلم إجتماعيا وإقامة علاقات ناجحة مع الطرف الأخر حيث تعد تلك العلاقات في الدول الغربية أمرا متاحا ومعتادا.
إذا المشكلة مشكلة ثقافة متفشية في النفوس ومتجذرة في المجتمعات حيث هناك دول عربية تشتهر بتزايد نسبة التحرش وحالات الإغتصاب بطريقة مرضية والمخفي منها أكثر من المعلن على الرغم من العقوبات المشددة في بعض الدول والتي قد تصل للإعدام إلا أن ذالك لم يحد من حالات الإغتصاب. بل ووصل الأمر في بعض الدول الأوروبية إلى إغتصاب الأطفال من قبل المهاجرين واللاجئين.
المجتمعات الغربية مليئة بحالات الإغتصاب والتحرش من قبل المواطنين الأوروبيين انفسهم ولكنها تبقى ضمن المعدلات الطبيعية حيث يعتبر ذالك الأمر من الناحية الإجتماعية أمرا معيبا ويتم عزل المتهمين وقضاء محكومياتهم في أقسام خاصة من السجون حيث قد يتعرضون للقتل لو تم إسكانهم في أقسام برفقة المعتقلين الجنائيين الذين يحتقرون مرتكبي تلك الجرائم لدرجة قتلهم إن أمكن لهم ذالك. إن ذالك أمر لا ينكره عاقل ولكن أيضا لا ينكر العاقلون تزايد حالات التحرش في الدول الأوروبية مع قدوم موجات ضخمة من اللاجئين سمحت لهم تركيا بالعمل إنطلاقا من أراضيها لإغراق أوروبا باللاجئين عقوبة للإتحاد الأوروبي على عدم قبول إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول في خطوة أولية تمهد لضم تركيا كعضو فاعل في الإتحاد الأوروبي.
إن هناك دول عربية تتفوق في عدد حالات التحرش والإغتصاب على دول كالسويد وحتى أمريكا مقارنة بعدد السكان ولكن لايعلن عن أغلب تلك الحالات لأسباب إجتماعية لا تخفى على أحد. كما أنه هناك دول عربية تتفوق على هولندا في ممارسة الدعارة خصوصا دعارة القاصرات بل ودعارة الأطفال حيث أصبحت بعض الدول العربية وجهة لسياحة الشواذ الجنسية في ظل صمت وتغاضي حكومي بينما تمتلئ الجرائد والصحف المحلية بأخبار الدول الغربية التي تتزايد فيها حالات الإغتصاب والتحرش.
وبالعودة إلى اللاجئ الألماني المختل عقليا على الأقل من ناحية نظرية فقد تبين بعد إعتقاله إرتكابه جريمة إغتصاب وقتل سبقت جريمته الثانية في نفس المدينة بحق مواطنة ألمانية تدعى كارول غروبر وتبلغ من العمر 27 عاما. المجرم إرتكب جريمته الأولى حين خرجت الضحية لممارسة رياضة الجري وإرتكب جريمته الثانية بخطف الطالبة الجامعية والتي كان ينتظرها مستقبل باهر كطبيبة ويبلغ عمرها 20 عاما حين كانت تقود دراجتها الهوائية عائدة من حفل جامعي. الأب المكلوم كان ينتظر عيد ميلاد إبنته العشرين بعد عشرة أيام وإذا به يتلقى خبر العثور عليها جثة هامدة.
قريبا جدا سوف تعلن دول أوروبية التوقف عن إستقبال أي لاجئ وتقنين إستقبال المهاجرين وإنشاء قاعدة بيانات كما ينوي دونالد ترامب فعله في الولايات المتحدة وإجراء فحص شامل لكل قادم جديد للتأكد من سلامة قواه العقلية والنفسية وإنخفاض إستعداده لإرتكاب مثل تلك الجرائم البشعة.
في بعض الدول العربية كان سوف يقتل حتى قبل أن تصل إليه الشرطة وسوف يتم طرد عائلته من المدينة بينما في ألمانيا يتم منحه حقوقه كمتهم من ضمنها الحق في توكيل محام والحق في محاكمة عادلة على الرغم من إعترافه بجريمته ومدى بشاعتها وذالك الفرق بينهم وبين الدول العربية, ذالك هو الفرق الذي يصنع دولة حضارية.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة
الرجاء التكرم بالضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة
النهاية
No comments:
Post a Comment