Flag Counter

Flag Counter

Sunday, August 6, 2023

الإخوان المسلمين, تاريخ من الغدر والكذب والخيانة

"رمتني بدائها وإنسَلَّت" مثل شائع ينطبق تماما على تنظيم الإخوان المسلمين الذي يعمل بإستمرار من خلال ماكينة إعلامية تم تأسيسها على النمط الغربي في المنهج وطريقة العمل على تشويه سمعة خصومهم وممارسة إغتيال الشخصية إعلاميا.

المهاتما غاندي في الهند كان عميلا بريطانيا يتآمر ضد المسلمين, الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من أصول يهودية, الرئيس الليبي السابق معمر القذافي يهودي ولديه شقيقة والدته تقيم في فلسطين المحتلة والرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر كان يهوديا لأنه أقام فترة من حياته في حارة خميس العدس في منطقة الجمالية التي كان يسكن بها عدد من اليهود. 

إزدواجية في المعايير لا يمكن أن تجدها إلا في وسائل الإعلام الغربية والتي تشَرَّب إعلام الإخوان المسلمين السفالة والكذب. إعلام تنظيم الإخوان المسلمين جعلوا من حسن البنا نبيا على الرغم من أنه ولد في منطقة البحيرة حيث ضريح أبو حصيرة الذي يحج إليه اليهود كل سنة وغالبية سكانها تعود أصولهم الى يهود المغرب وكان يعمل ساعاتي وهي مهنة كان يمارسها اليهود في مصر.

بريطانيا كانت ومنذ القرن الثامن عشر مهتمة للغاية بدراسة الإسلام وتوفير معرفة كافية عن المسلمين. وقد جعلت ذلك ممكنا من خلال إرسال جواسيس من الرجال والنساء على حد سواء تحت مسمى خبراء في الآثار أو بعثات استكشافية ولعل أشهرهم جيرترود بيل أو خاتون العرق وتلميذها لورنس وعبدالله(جون( فيلبي وغيرهم. 

الحكومة البريطانية ومن خلال شركة قناة السويس قامت بتمويل تأسيس تنظيم الإخوان المسلمين بمبلغ ٥٠٠ جنيه مصر حيث بنى حسن البنا أول مركز ومسجد للجماعة سنة ١٩٢٨ في مدينة الإسماعيلية المصرية, أحد أهم مدن قناة السويس وليس في القاهرة أو مدينة أخرى مهمة مثل الإسكندرية. إن قرار الحكومة البريطانية لم يكن عبثيا أو من فراغ لكنه نابع من حرصها على مصالحها وبسبب أهمية قناة السويس التي تعتبر شريان اقتصادي حيوي وطريق بحري الى الهند, جوهر التاج البريطاني.

وقد كان من الواضح منذ بدايات التنظيم أجندتها المعادية للأحزاب الشيوعية والوطنية المصرية مثل حزب الوفد و تغلغل التنظيم في المدارس والجامعات بمعرفة كاملة واطلاع من الحكومة البريطانية والملك فاروق الذي كان يلعب على جميع الحبال ويمارس البهلوانية السياسية للحفاظ على عرشه. وقد استمر التنظيم في عمله الدعوي ظاهريا عدة سنين بينما كان يعمل على تأسيس تنظيم عسكري سري في إنتظار ساعة الصفر وذلك من خلال ما يسمى كتائب الكشافة ومن ثم تأسيس التنظيم الخاص حتى سنة ١٩٤٨, عام النكبة. تنظيم الإخوان المسلمين أرسل عددا كبيرا من الأعضاء الى فلسطين والهدف اكتساب خبرات عسكرية وقتالية تحت ستار مخادع وهو الجهاد ضد اليهود.

قائمة العنف والدم وعمليات الاغتيال التي قام بها التنظيم الخاص خصوصا بعد عودة أعضاء الجماعة من فلسطين كانت طويلة للغاية ولعل أشهر العمليات كانت اغتيال رئيس الوزراء أحمد باشا ماهر ١٩٤٥, القاضى أحمد باشا الخازندار ١٩٤٨ حيث أصدر حسن البنا بيانا "ليسوا منا وليسوا مسلمين" في محاولة من أجل التنصل من مسؤوليته عن تلك الجريمة, رئيس الوزراء محمد فهمي النقراشي ١٩٤٨ و محاولة اغتيال إبراهيم عبد الهادى رئيس وزراء مصر ١٩٤٩ وعمليات أخرى مستمر الى يومنا هذا ولم تشمل في يوم من الأيام على سبيل المثال إغتيال ضابط بريطاني كبير أو شخصية سياسية بريطانية رفيعة المستوى حيث كانت عمليات التنظيم ضد مواطنين مصريين حصريا.

وكما قال يسوع المسيح في الإنجيل بأنَّ"من يعيش بالسيف يموت بالسيف" فقد كان تاريخ ١٢/فبراير/١٩٤٩ هو تاريخ دفع الحساب الذي تراكم وأصبح ثقيلا للغاية حيث تم إطلاق النار على حسن البنا أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة والتي كان خارجا منها بعد أحد الإجتماعات حيث نقل الى المستشفى وبقي بدون علاج ينزف حتى الموت. التحقيقات التي تم إجرائها لاحقا خلال فترة حكم جمال عبد الناصر والضباط الأحرار كانت نتيجتها أن عناصر من البوليس الحربي هي من قام يتنفيذ عملية الإغتيال وأن أوامر صدرت من القصر الملكي مباشرة بعدم علاج حسن البنا ومنع الإقتراب منه حتى وفاته متأثرا بجراحه.

في الخاتمة أريد أن أنقل وجهة نظري والتي وإن كنت على خلاف مع تلك النهاية العنيفة والدموية لمؤسس تنظيم الإخوان المسلمين, إلا أن التنظيم هو من بدأ في معاداة السلطة القائمة في مصر وأدخل رأسه في عش الدبابير وكانت النهاية مؤلمة. تنظيم الإخوان المسلمين تفرعت عنه عدة تنظيمات أكثر عنفا ودموية منها التكفير والهجرة وقاموا بعمليات مثل إغتيال الرئيس المصري أنور السادات. عبدالله عزام أحد كوادر تنظيم الإخوان المسلمين ومن كبار قادتهم في الأردن أسَّسَ بدايات تنظيم القاعدة في مدينة بيشاور الباكستانية خلال مرحلة الجهاد الأفغاني وهو الأمر الذي تابعه تلميذه السعودي أسامة بن لادن حيث تفرع عن تنظيم القاعدة عدو تنظيمات أخرى مثل قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بقيادة أبو مصعب الزرقاوي وداعش بقيادة أبو بكر البغدادي وتنظيمات مثل خراسان, حراس الدين, جبهة النصرة والجيش السوري الحر.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة

الرجاء التكرم الضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة

النهاية


No comments:

Post a Comment