الإعلام السعودي الموازي أو مايطلق عليه اللجان الإلكترونية أو ذباب إلكتروني كما يطلق عليه المعارضون السعوديون يستمر بالهجوم على الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بسبب رفضهم صفقة القرن التي يحاول صهر الرئيس الأمريكي, جاريد كوشنر, الترويج لها بدعم من بعض الدول العربية منها السعودية. أولئك الموتورون ومن يقف خلفهم ويوجه لهم الأوامر ليسوا إلا ناشرين للفتنة بي الشعوب وذلك هدف يخدم مصالح الدول الغربية ودول الكيان الصهيوني المحتل. مجموعة من التغريدات ومنشورات الفيسبوك ومواضيع أبو سطرين ورابط أو في أفضل الأحوال. وحتى من ينجح في كتابة موضوع بعد جهد جهيد, يكون الهدف هو توجيه الإتهامات التي يتم تعميمها وإستخدامها ذريعة للانتقاص من أحد أعرق شعوب الشرق الأوسط. كل ذلك ينشر في توقيت متقارب وحتى النقاط الرئيسية التي تدور حولها التغريدات تكون متشابهة مما يعني أن هناك جهة واحدة تقف وتمول تلك الحملة الإعلامية الشرسة حيث يظن أولئك المغفلون أن سطرين ورابط على منتدى سوف يقنعون الشعب الفلسطيني بصفقة القرن وربما رؤية 2030 خاصة بدولة فلسطين.
الإعلام القطري ليس بأفضل حالا حيث خلعت قناة الجزيرة الحكومية برقع الحياء وتقوم بالترويج للتطبيع وبيع فلسطين بدون حياء أو خجل. كما أن دولة قطر نجحت في السيطرة على حركة حماس وذراعها العسكري عبر تقديم التمويل وتحويل الجزيرة الى منبر إعلامي لتنظيم حماس, أحد أفرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وبمباركة من يوسف القرضاوي, مفتي التنظيم المقيم في قطر. الإعلام القطري الموازي يهاجم الإعلام السعودي الموازي وحتى الرسمي بعد أن اختلفوا على الصيدة في سوريا ونجحت في الإفلات منهم. ولكن المشكلة أن من بيته من زجاج, لا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة. السعودية وقطر لديهما من المشاكل الداخلية ما يتوجب للإعلام الرسمي الحديث عنها ومصارحة ومكاشفة الشعب بها بدلا من الإنشغال في تخوين الآخرين وتوجيه الاتهامات الباطلة لهم. إنعدام حرية الرأي والتعبير في كلا البلدين هي أحد المسائل الهامة التي على إعلام قطر والسعودية الحديث عنها بدلا من الحديث عن حرية التعبير في بلدان أخرى.
الإعلام السعودي الموازي يقوم بالنيابة عن جهات رسمية سعودية بترويج التطبيع مع العدو الصهيوني والدعاية في سبيل إقناع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بصفقة القرن وفوائدها. حتى أن بعض موظفي اللجان الإلكترونية السعودية يقومون بالترويج لسفارة دولة الكيان الصهيوني في السعودية و الترويج لكتاب ومفكرين صهاينة وباستمرار. وهو الأمر الذي تقوم به قناة الجزيرة التي تم افتتاحها بهدف رئيسي هو إدخال العدو الصهيوني الى بيوتنا وعرض وجهة نظره في احتلاله لأراضي فلسطين بالقوة المسلحة وبدون أي شرعية دولية أو تاريخية حيث قامت دولة الإحتلال بمخالفة كافة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بفلسطين وبدعم أمريكي.
فلسطين دولة فيها مشاكل مثلها مثل أي دولة أخرى, الشعب الفلسطيني فيه عناصر جيدة وعناصر سيئة مثله مثل الشعوب الأخرى. وحتى الدول الأوروبية لديهم مشاكل وعناصر سيئة من مواطنيهم. السعودية ينطبق عليها ما ينطبق على غيرها, دولة فيها أشخاص جيدون وأشخاص سيئون. وحين أستمع الى الروايات عن كرم وطبية ونخوة الشعب السعودي وأشاهد على اليوتيوب اصالة معدنهم وطيبة قلبهم, أستثني تلك الحثالات الفكرية التي برأي هي تمثل قاع المجتمع السعودي والذي لا يمتلكون أي رصيد معرفي أو ثقافي رغم أن بعضهم قد يحمل شهادات جامعية ولكنه ضحل التفكير. الهدف من تلك الدعاية الرخيصة والبروباغندا التي تقوم ماكينة إعلامية هائلة على تكرارها ليل نهار هي شيطنة الشعب الفلسطيني بل وكل من يرفض الإنصياع للإرادة السياسية السعودية.
دولة الكويت تعرضت لتلك النوعية من البروباغندا التي مصدرها جهات سعودية بسبب بعض الخلافات السياسية. وكل ما تعرضت له الكويت, ولكن الحق يقال, أن حرية الرأي والتعبير في الكويت تقارب دولا أوروبية. في أحد جلسات البرلمان الكويتي, قام نائب بتوجيه الاتهام الى أحد نساء الأسرة الحاكمة من آل الصباح بأنها تحمي أحد الفاسدين وأنه يركب في سيارتها ملمحا الى علاقة تجمعهما بدون أن يتعرض للتخوين والشتائم والمقاطعة من رئيس المجلس أثناء إلقائه كلمته. في السعودية, حكم القضاء الأنزه عالميا على الدكتور خالد الماجد بروفيسور الشريعة في جامعة الإمام سعود الإسلامية بالسجن عشرة سنوات بسبب كتابته مقال عنوانه:"ماذا لو قال السعوديون, الشعب يريد إسقاط النظام." كما أن النظام القطري حكم على الشاعر محمد بن الذيب العجمي بالسجن المؤبد بسبب كتابته قصيدة يفهم منها إنه ينتقد النظام. الحكم تم تخفيفه لاحقا الى 15 عاما ثم تم الإفراج عنه بعفو أميري بعد أن تحولت قضيته الى قضية رأي عام دولي في دولة قطر التي تقوم قناة الجزيرة بالترويج لحري الرأي والتعبير في دول أخرى بينما يحكم قضاء دولتها النزيه على شاعر بالمؤبد بسبب قصيدة.
هناك الكثير من الموظفين في اللجان الإلكترونية السعودية يحاولون استخدام الخديعة في محاولة لإسكات منتقديهم بطريقة غير مباشرة عبر مجاملتهم في التعليقات وكتابة تعليقات إيجابية على مواضيعهم. أنا قومي الجنسية عروبي الهوى ولا أقبل أن يشتم العربي شقيقه العربي. وأعني بذلك تعميم الاتهامات على شعوب كاملة بذرائع واهية وذلك في سبيل أجندات سياسية أو محاولة فرض تلك الأجندات على شعب من الشعوب. أما تلك المحاولات الرخيصة فهي مكشوفة بالنسبة لي. وأنا أحترم من يتخذ موقفا ثابتا حتى لو كان مخالفا لموقفي أشد الإختلاف, أما أولئك الرقاصون الذين يبدلون مواقفهم فهم ليس لديهم عندي أي إحترام وهم عاجزون عن كتابة موضوع مفيد أو القيام بمساهمة إيجابية في المنتديات والمواقع حيث أنهم يكتفون بالبغبغة ونشر ما يصلهم عبر البريد الإلكتروني أو إنتظار أحد المعرفين ليكتب موضوع من طراز سطرين ورابط حتى يكرروا عزف الألحان النشاز على نغمة واحدة منسَّقة.
فيديو هدية للشعب السعودي الشقيق من الكويت
نائب منتخب من مجلس الأمة الكويتي يتحدث منتقدا أسرة آل الصباح وشيخات أسرة آل الصباح
النائب الطريجي ينتقد الأسرة الحاكمة في الكويت ويتهم أحد الشيخات بدعم نائب فاسد وشاذ في مجلس الأمة الكويتي
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment