انتهت بحمد الله ومنته وبفضل الإعلام القطري والسعودي الدعوات العربية الى مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ومقاطعة منتجاته وبضائعه, ولم نعد نسمع دعوات الى مقاطعة المنتجات الأمريكية خصوصا بيبسي, كوكاكولا وماكدونالدز خصوصا لأنهم يتبرعون بسخاء الى دولة الكيان الصهيوني. في عصر تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الإجتماعي انتقلت دعوات المقاطعة الى مقاطعة العرب منتجات بعضهم البعض ومقاطعة المنتجات الإيرانية والأهم مقاطعة منتجات الصين بسبب دعوات التمييز ضد الأقلية المسلمة من الإيغور وجرائم الحكومة البورمية المزعومة في بورما.
أفلام كوارث من جميع أنحاء العالم وصور الكوارث الطبيعية وأحداث العنف في أفريقيا ودول آسيوية أخرى تم إعادة ترسيمها الى بورما واستغلال ذلك لأهداف سياسية في تكرار لسيناريو التضليل الإعلامي حول سوريا حيث تم ترسيم صور من زلزال الصين واليابان على أنهم ضحايا قصف الطيران الحربي الحكومي في سوريا. عاجل الصحفي إسلام أسد الله نشر فيديو من إفريقيا الوسطى ونسبه الى بورما مع العلم أن الفيديو واضح ولكن أمثال أولئك الموتورين لا يهتمون بأن يكذبوا من أجل تحقيق أهداف سياسية. حتى فيلم عن تمرد سجناء برازيليون تم استعارة صور منه على أن مئات من أقلية الروهينجا ينتظرون الإعدام الجماعي. إسلام أسد الله هو صحفي حر يدافع عن المظلومين في جميع أنحاء العالم ولا مانع من الكذب الوقح حتى ينصر الله الدين ويثبت إيمان المسلمين في بورما.
الدعوات الى مقاطعة الصين والمنتجات الصينية هي دعوات مشبوهة ولا تصدر إلا عن أتباع السلفية وأحزاب الإسلام السياسي والمشتغلين بأوهام الربيع العربي بنظام الدوام الكامل وهم جميعهم وبلا مبالغة حمير للأمريكي. المصري نبيل نعيم وهو أحد قادة تنظيم الجهاد المصري قد صرح في أكثر من مناسبة أن الحكومات العربية شجعت آلاف من مواطنيها على السفر الى أفغانستان من أجل محاربة الإتحاد السوفياتي ومن ثم زجَّتهم في السجون عند عودتهم تحت مسمى العائدون من افغانستان. نبيل نعيم نفسه لم يخرج من السجن لولا أحداث الربيع العربي حيث كان مسجونا منذ سنة 1991.
وهناك فيديوهات مجهولة المكان والأشخاص الذين يظهرون فيها غير معروفين وهي لما يقال أنهم مجاهدون باكستانيون في بورما يشنون الهجمات ضد قوات حكومية. تلك الفيديوهات لا يظهر فيها إلا أشخاص يطلقون النار هنا وهناك بدون تصوير الهدف أو ضحايا تلك الهجمات الجهادية المزعومة. بروباغندا إعلامية كاذبة وفبركات إعلامية. ويقال أن هيلاري كلينتون قامت بتهديد الصين حين كانت تشغل منصب وزير الخارجية بأن الولايات المتحدة سوف تقوم بتصدير التكفيريين الجهاديين الى الصين بسبب موقف الصين المشرِّف من الأزمة السورية ومخالفتها الإرادة الأمريكية في ذلك وتصويتها في مجلس الأمن بالفيتو ضد القرارات الأمريكية والأوروبية حول سوريا. القضية ليس لها أي علاقة بصرخات الحرية وحقوق الإنسان وذلك يشمل قضية الروهينجا في بورما والمسلمين الإيغور في الصين. المشكلة الرئيسية هي أن الولايات المتحدة ترغب في حصار الصين بريا وبحريا وقطع خطوط المواصلات التي يعتمد عليها مايسمى طريق الحرير وخطوط نقل النفط والغاز حيث يمر أحدها في بورما.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
النهاية
No comments:
Post a Comment