Flag Counter

Flag Counter

Saturday, May 4, 2024

الطلاب العرب والأمريكيين, كلهم في الهم شرق

غرباء وأصحاب سوابق هي أوصاف أطلقتها وسائل إعلام عربية متصهينة نقلا عن وسائل إعلام أمريكية وذلك على مشاركين في إحتجاجات الجامعات الأمريكية خصوصا جامعة كولومبيا في ولاية واشنطن. رئيسة جامعة كولومبيا أطلقت موجة احتجاجات شاملة امتدت الى جامعات أمريكية, أسترالية وفرنسية عندما قامت باستدعاء الشرطة لقمع الإحتجاجات الطلابية و إخلاء الحرم الجامعي من الخيام التي أقامها المحتجين.

صويحف أردني ورئيس تحرير صحيفة عرب تايمز في الولايات المتحدة أسامة فوزي سخر من قرار رئيسة جامعة كولومبيا وسخر من أصولها المصرية وأنها قامت بقمع الطلاب المحتجين وأنها تصرفت بعقليتها العربية. المشكلة التي يعاني منها ذلك الصحفي وأغلب الصحفيين بشكل عام هي التبعية للمصدر الذي يتلقون منه التمويل وعلى إعتبار أن أسامة فوزي يتلقى التمويل من دولة قطر التي تهاجم مصر في وسائل الإعلام بمناسبة وبدون مناسبة فإن اسامة فوزي يهاجم مصر ورئيسها بإستمرار.

والآن نعود الى وسائل الإعلام الأمريكية والعربية المتصهينة التي تناقض نفسها حيث أنها سخرت من رواية وسائل الإعلام الرسمية السورية عند حديثها عن مندسين وفوضويين في المظاهرات وعن القناصة ورغم أن كل ذلك كان مثبتا وبالدليل إلا أن تلك الوسائل الإعلامية استمرت في روايتها المضللة ولم تقدم حتى اعتذارا عن تصرفاتها. وعلينا أن لا ننسى فضيحة قناة السي إن إن الأمريكية وكيف تورطت مع الإرهابي من أصول فلسطينية خالد أبو صلاح في تفجير خط أنابيب مصفاة نفط حمص من أجل تصوير فيديو واتهام القوات الحكومية بأنها قصفت المنطقة. 

كنت أعتقد أن الولايات المتحدة هي دولة الديمقراطية والقانون كما وصفها أسامة فوزي حيث لا يظلم فيها أي مواطن أو مقيم وهي رواية تذكرني بالروايات عن المدينة الفاضلة, الولايات المتحدة جنة الله على الأرض حتى المسيح نفسه لو قرر الرجوع الى الأرض كما في الأساطير والروايات المسيحية, لن يعود على المنارة البيضاء في دمشق ولكنه لن يجد أفضل من الولايات المتحدة حتى يعود إليها ويقيم مملكة الرب التي تستمر ألف عام. أسامة فوزي يناقض نفسه عندما يتحدث عن دولة تطبيق القانون في الولايات المتحدة حيث من المفترض الحصول على ترخيص من عدة جهات حكومية من أجل تنظيم مظاهرة وأن الأمور ليست فوضى وعشوائية ولكنه ينتقد إدارة جامعة كولومبيا بسبب تطبيقها القانون الذي يمنع المظاهرات وتعطيل الدراسة في الحرم الجامعي. 

الطلاب الأمريكيون ليسوا أكثر عروبة من الطلاب العرب والآخرين ليسوا أكثر عروبة من الطلاب الأمريكيون و مظاهرات طلاب الجامعات الأمريكية تحمل بالفعل بصمات مجموعات فوضوية وإن كان الهدف هو الإحتجاج ضد المجازر الصهيونية في قطاع غزة. القضية ليست مبالغة ولكن لا يحق لأي جهة أن تمارس البلطجة السياسية تحت مسمى لأسباب إنسانية أو لأي سبب أخر أو أن يأخذوا الجامعات رهينة أو يقوموا بتعطيل الدراسة فيها أو تعطيل حركة المرور وقطع الطريق من خلال المظاهرات والاعتصامات ولا يحق لهم تعطيل مصالح الأخرى والشرطة لها كامل الحق في التدخل واستخدام كافة الوسائل الممكنة من أجل إعادة الأمور الى طبيعتها.

مع تمنياتي للجميع دوام الصحة والعافية

النهاية


No comments:

Post a Comment